معلم من كولومبيا يقضي إجازته مع حميره متنقلاً من قرية إلى أخرى ليعلم الأطفال، مكتبة متنقلة من رجل واحد وثمانية حمير و ( 4800 ) كتاب وهو العدد الذي وصل إليه رغم بدايته المتواضعة ب (70 كتاب ) . * الرسالة تقول أن حماراً واحداً وإنساناً يمكنهما تثقيف أمة، ولا علاقة للحمار بالفكرة والهدف إلا أنه يحمل أسفاره . ولذلك لا أجد معنى لإطلاق عبارة ( يا حمار إنت ما بتفهمش) إلى طالب أو متعلم يحاول التعلم، فقد أثبت هذا الحمار الكولومبي أن دوره مهم جداً في تثقيف العشرات مع احتفاظه بلقبه ( حمار ) . * في شوارعنا العربية آلاف المطاعم وعشرات المكتبات وقد ترى ذلك العربي الذي ( دس ) رأسه في طبق كشري أو نصف دجاجة في وجبة غدائه وهو يفكر في العشاء . وقد ترى كولومبياً ( دس ) وجهه في كتاب منسلخاً من الشارع والهم العام باحثاً بين الحروف عن مخرج لحياته أو طريقة يستدل بها إليه . والحمير عندنا بلا عدد لكن الفكرة غائبة، فأيهم الحمار؟ ( الحمار أو عاشق الكشري ، أو القارئ الكولومبي ) . ورزقي على الله (ثامر الميمان)