* هكذا صرح المواطن اللبناني بأن الطيران الإسرائيلي الحربي قصف حماره وماشيته لمجرد الاشتباه بأن الحمار كان يحمل أسلحة إبان حرب 2006 م .. لا أقول ما ذنب الحمار فإن الموضوع بكل بساطة هو : ربما كان الحمار يحمل بعض الأنابيب المعدنية الخاصة بالسباكة أو أنبوبة غاز أو ( تنكة ) زيت . ( راح ) الحمار ضحية التفكير الإسرائيلي . * وعندما عجزت دولة الجيش الذي لا يهزم عن هزيمة حزب الله قررت قصف البيوت والطرق والجسور وتفكيك المجتمع اللبناني ومنع تواصله . وأعود إلى الحمارين . الذي ( قُصف ) والذي ( قَصف ) . فالأول لا ذنب له لأنه حمار يحمل أسفاره . يخدم صاحبه . يوصله أو يوصل حاجياته . والحمار الثاني لا تفكير عنده . يتملكه الخوف فيقصف أي أنبوب أو أنبوبة أو قطعة حديد عابرة والحمد لله بأن ( القدور ) لم تكن واضحة بالنسبة للكاميرا الإسرائيلية وإلا لكانت أهدافهم ( كل مطبخ ) وكل مطعم . وشارعنا العربي كله مطاعم ( أمة تعيش لتأكل ) . * وللحمار يا سادة عدة منافع . لعل منها التهريب أو عدم المرور على النقاط الحدودية فقد دربه المهربون في الجبال على سلوك طريق محدد لتهريب مهرباتهم ولولا يقظة رجال الحدود ومعرفتهم بالأمر لأصبح سعر الحمار ( المدرب ) ( الجريء ) ( الفاهم ) أكثر من سعر ( إنسان ) بشهادة جامعية . * الحمار له فوائد كثيرة ورحم الله الحمار النووي الذي ذهب ضحية صاحبه ( الغلبان ) وخوف إسرائيل .