انشغل الشارع السعودي في الأيام القلائل الماضية بما تناقلته الأنباء ووسائل التواصل الإجتماعية عن اعتزام هيئة الترفيه افتتاح صالات السينما في المملكة وإقامة الحفلات الغنائية. وقد نُشر تصريحًا للمفتي السعودي يُعبر عن عدم تأييده لذلك. صحيفة ( الإندبندت) البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد 15 يناير 2017 قالت " أن السلطة الدينية في المملكة العربية السعودية ذهبت إلى أن للحفلات الغنائية وافتتاح السينما دوراً في التهاون في الاختلاط بين الجنسين وتمرير الأفكار الإلحادية مما يؤدي لنشر الفساد في المملكة الإسلامية المحافظة. جاء ذلك في تصريحات للمفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عبر برنامج تلفزيوني أسبوعي معبراً عن أمله في أن يتم توجيه القائمين على هيئة الترفيه لنشر الخير وليس استخدام الهيئة لفتح أبواب الشر على المجتمع ببث الأفلام غير الأخلاقية الفاسدة والإلحادية". وأضافت الصحيفة," أن تلك التصريحات جاءت في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة السعودية لبدء الإصلاحات الثقافية والاقتصادية المعروفة باسم رؤية 2030. حيث أثار رئيس الهيئة العامة للترفيه إلى إمكانية فتح دور السينما وإقامة الحفلات الموسيقية في وقت مبكر من هذا العام. وأشارت الصحيفة إلى أن دور السينما موجودة في المملكة العربية السعودية منذ عام 1980 ولكن بصورة غير رسمية. وقد حاز هذا الخبر في موقع الصحيفة الإلكتروني على عدد كبير من تعليقات القراء السلبية والساخرة من القيود المفروضة على المجتمع السعودي كان من أقساها ما ُكتب بواسطة المعرّف "Fra..." الذي اعتبر أن المملكة العربية السعودية هي "أصعب بلد في العالم وذلك لأنه يعتقد أن الأغنياء السعوديين يقضون كل أوقاتهم في لندن وباريس وأن بقية الشعب يقضي وقته داخل المنزل لأنهم محرومون من المتع الأساسية مثل السينما … . ولم تغب التعليقات الإيجابية عن الخبر حيث أشار المعرًف how..."owmarvelou" إلى "أن المفتي السعودي لم يكن حاسماً في رفض افتتاح صالات السينما كما يفعل بعض المتطرفين من رجال الدين, ولكنه رفض فكرة أن تُستخدم السينما لعرض الأفلام التي تعزز الفساد وتمرر الأفكار الإلحادية". الوسوم لندن نجلاء-المزين