حذرت فرنسا مستخدمي الانترنت من استعمال برنامج التصفح (انترنت اكسبلورر) , لتنضم بذلك الى ألمانيا التى حذرت من قبل من هذا البرنامج . وذكر موقع (بى بى سى) أن وكالة سرتا، وهي الوكالة الحكومية الفرنسية المعنية برصد تهديدات الانترنت، حذرت من استخدام كل نسخ هذا البرنامج. وأشار الى أن الحكومة الألمانية كانت قد حذرت من استعمال هذا البرنامج ونصحتهم باستخدام برامج أخرى من أجل سلامة المعلومات التي تتضمنها أجهزتهم. وأوضحت (بى بى سى) أن التحذير صدرعن المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات في ألمانيا بعد ان اعترفت شركة (مايكروسوفت) مخترعة ومالكة (انترنت اكسبلورر) ان البرنامج شكل الحلقة الضعيفة خلال هجمات القرصنة الالكترونية الاخيرة التي تعرض لها موقع جوجل. وكانت (مايكروسوفت) أكدت أنه يمكن تفادي الثغرة الامنية من خلال اختيار أعلى درجات الأمن في خانة ادوات (انترنت اكسبلورر)، الا ان اعتماد هذا الخيار يجعل عملية فتح المواقع الالكترونية أصعب وأكثر تعقيدا. لكن السلطات الالمانية قالت انه وعلى الرغم من اعتماد خيار اقصى درجات الامن، فاكسبلورر لا يزال معرضا للاختراق. ونقلت (بى بى سى) عن جراهام كلولي من شركة سوفوس لمكافحة الفيروسات الالكترونية قوله "ان التحذير يتعلق ب (انترنت اكسبلورر)6,7,"8. واضاف: "هذه نقطة ضعف كبيرة اكتشفت هذا الاسبوع ولا تملك (مايكروسوفت) حلا لها حتى الآن ما يعني انه من المعقول ان يتوقف الجميع عن استعمال البرنامج لفترة". يشار الى ان (مايكروسوفت) تصدر التحديثات على برامجها مرة كل شهر ومن المتوقع ان يصدر التحديث المقبل في 9 فبراير المقبل. لكن احد الناطقين باسم الشركة قال ان العمل جار من اجل تحديث البرنامج وسد الثغرة اي انه من المتوقع اصدار تحديث خارج الجدولة المعتادة. وأوضح " ان المهمة ليست سهلة لانه يجب التأكد من ان سد هذه الثغرة لن يفتح الباب امام ثغرة اخرى تكون اكثر خطورة كما يجب على التحديث ان يعمل على جميع اصدارات اكسبلورر البالغ عددها3". وقال كلولي:ط شركات مكافحة الفيروسات تبذل جهدا كبيرا في تحليل نوعية الفيروس الذي المستخدم لخرق الحواجز الامنية لدى (اكسبلورر) والذي يستعمله الصينيون، غير أنه أضاف :" هذا الفيروس يتجدد بنسخات متعددة ما يجعل برامج مكافحة الفيروسات غير قادرة على ازالته". واشار كلولي الى ان العمل مع (مايكروسوفت) جار على قدم وساق لاصدار تحديث عاجل واولي على الاقل من اجل التخفيف من وطأة هذا الفيروس. وختم المسؤول قائلا : "ما يجب الاشارة اليه هو ان كل برنامج تصفح (اكسبلورر) يملك ثغراته ونقاط ضعفه، لذلك فان الانتقال لاستعمال برنامج آخر قد ينفع، لكنه في الوقت نفسه قد ثضع المستخدم امام خطر آخر".