ضربت عاصفة رملية ورياح شديدة أجواء محافظة جدة, صباح الإثنين 18/1/2010, ما أدى إلى رفع حالات الأزمات الصدرية والربوية, إضافة إلى ارتباك الحركة المرورية وانعدام في الرؤية الأفقية, وتدافع أولياء الأمور أمام المدارس خوفا على أبنائهم من مخاطر العاصفة, التي بدأت عند الساعة 11 صباحا, في الوقت الذي أشارت فيه مصادر في الشؤون الصحية إلى ارتفاع عدد المراجعين الذين تضرّروا بسبب الغبار الكثيف, وأدت الرياح المحمّلة بالأتربة إلى شلّ الحركة التجارية في المدينة, حيث عمدت بعض المحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها بعد توقف السكان عن الخروج خوفا من الأضرار التي قد تنجم عن الرياح, خاصة أنها أدت إلى سقوط بعض الأعمدة الكهربائية واللوحات الإعلانية في الطرق. وحذر العميد محمد القحطاني, مدير مرور جدة, السائقين من السرعة في مثل هذه الأجواء نظرا إلى انعدام الرؤية والحرص على تشغيل الأنوار الأمامية, مشيرا إلى أن هذه الأجواء ترفع مستوى الحوادث الخطرة, مبيّنا في الوقت نفسه أن إدارته استنفرت جميع إمكاناتها للتواجد في المواقع كافة وتسهيل حركة المرور. فيما نفى سمير ميرة, مدير عمليات مطار الملك عبد العزيز في جدة, ل (عناوين), تأثر حركة الملاحة الجوية بموجة الغبار حتى لحظة إعداد الخبر, موضحا أن سرعة الرياح بين 15 و20 عقدة, وهذا لن يؤثر في الحركة الجوية للطيران في مدينة جدة. من جهته، قال حسين القحطاني, المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة: "موجة الغبار ناجمة عن كتل هوائية محمّلة قادمة من جنوب غرب السعودية, أثرت في مدى الرؤية الأفقية في أجزاء مناطق غرب وجنوب غرب السعودية بما فيها المرتفعات". وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد توقعت استمرار نشاط الرياح حتى الثلاثاء 19/1/2010, موضحة أن مناطق السعودية تتأثر برياح جنوبية نشطة تبلغ سرعتها ما بين 55 و75 كيلومترا في الساعة قد تؤدي إلى إثارة الأتربة والعواصف وهطول الأمطار.