الرياض – متابعة عناوين شدد ليستر سيتي قبضته على الصدارة بفوزه الثمين على ضيفه نوريتش سيتي 1-0، في الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت. وقدم ليستر عرضًا هجوميًا هزيلاً أمام خصم متواضع الإمكانيات، لكن البديل ليوناردو أولوا سجل هدفا في الدقيقة 89 ليرفع رصيد فريقه 56 نقطة، متقدما بفارق بفارق 5 نقاط عن توتنهام الذي يستضيف سوانزي سيتي عصر الأحد، وأرسنال الذي يلعب بضيافة مانشستر يونايتد في نفس التوقيت. نزل ليستر أرض الملعب منتهجا طريقة اللعب 4-4-2، حيث لعب الهداف جايمي فاردي إلى جانب الياباني شينجي أوكازاكي في المقدمة بدعم من الجناحين رياض محرز ومارك ألبرايتون ومن خلفهم المتألق داني درينكووتر الذي يسانده نغولو كانتي. أما نوريتش سيتي فلعب بطريقة 4-4-1-1 معتمدا على كاميرون جيروم كرأس حربة يحوم حوله الأسكتلندي القادم من إيفرتون ستيفن نايسميث، وأقحم المدرب أليكس نيل لاعبه ألكسندر تيتي في عمق الوسط بدلا من غاري أونيل. سيطر ليستر على المجربات منذ البداية مستعينا بانطلاقات الظهير الأيمن الغاني دانييل أماراتي وحيوية الثنائي فاردي وأوكازاكي في الأمام، وجاء التهديد الأول في الدقيقة 13 عبر فاردي الذي أطلق كرة مركزة نحو منطقة الجزاء أبعدها الحارس قبل أن تصل أوكازاكي، ثم ارتكب مدافع نوريتش راسل مارتن خطأ كبيرا عندما قطع الكرة بتهور لتمر قريبة من مرمى فريقه. ومرت الدقائق التالية هادئة دون وجود أي خطورة على مرمى الفريقين رغم السيطرة الواضحة للفريق المضيف على منتصف الملعب، واحتسب الحكم ركلة حرة لليستر نفذها ألبرايتون نحو منطقة الجزاء حول زميله المدافع الألماني روبرت هوت الوصول إليها دون جدوى. واعتمد نوريتش على الهجوم الخاطف السريح مستفيدا من سرعة جيروم كاميرون الذي أهدر فرصة خطيرة في الدقيقة 38 عندما استقبل عرضية روبي برادي بلمسة رأسية واحدة دون أن تجد الشباك. وتخلص نوريتش من خجله، وواصل تهديد مرمى ليستر عبر ناثان ريدموند الذي سدد كرة قوية تألق حارس المضيف كاسبر شمايكل في إبعادها. انطلق الشوط الثاني بهدوء رغم حاجة ليستر الماسة للفوز، لكن رياض محرز كان غائبا تماما عن المجريات ولم ينطلق بالكرة إلا ما ندر، أما كراته فكانت غير مركزة وبعيدة عن أقدام زملائه. واحتاج ليستر ل13 دقائق في الشوط الثاني ليتمكن من تهديد مرمى خصمه عن طريق فاردي الذي سدد كرة أرضية أنقذها الحارس رودي. ولم يظهر نوريتش راغبا في مجاراة خصمه من الناحية الهجومية رغبة منه في الظفر بنقطة واحدة على أقل تقدير، في المقابل نشط محرز في صفوف ليستر وحاول تشكيل بعض الخطورة. لكن ألبرايتون هو من هدد مرمى نوريتش بتسديدة سيطر عليها رودي بسهولة، وأجرى مدرب ليستر كلاوديو رانييري تبديله الأول بإخراج أوكازاكي وإدخال جيفري شلوب. في الدقيقة 78 زج رانييري بالمهاجم ليوناردو أولوا بدلا من أمارتي لزيادة الزخم الهجومي، أما نوريتش فقام بإشراك مات جارفيس بدلا من نايسميث، وعلى غفلة من دفاع ليستر، انطلق ريدموند بالكرة وسدد من على بعد 25 يارده كرة قوية بعيدة قليلا عن المرمى. وفي الدقيقة الأخيرة، تنفس جمهور ليستر الصعداء وهم يشاهدون البديل أولوا يتلقى برحابة صدر عرضية المتألق ألبرايتون من الجهة اليمنى معلنا فوز فريقه بهدف نظيف.