الرياض – متابعة عناوين قالت صحيفة «اليوم السابع» المصرية الخاصة المقربة من الدوائر الأمنية، إن عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، «عزمى بشارة»، وضع ظهيرة الأربعاء الماضى، المسمار الأخير فى نعش إمبراطورية شبكة الجزيرة القطرية. وفي تقرير نشرته مؤخرا تحت عنوان «عزمي بشارة يدمر إمبراطورية الجزيرة»، أكدت أن «بشارة» المدير العامّ للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أوعز للسلطات القطرية ب«إغلاق الجزيرة أمريكا والوثائقية والتركية، والاستغناء عن 40% من العاملين»، وذلك من أجل تخفيض النفقات. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أن «أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، استدعى كل من الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، ومدير الشبكة الأردنى ياسر أبو هلالة إلى الديوان الأميرى، وأبلغهم بقراره ضرورة تخفيض النفقات إلى الحدود الدنيا وأن القناة أدت دورها فى خدمة البلاد». وأشارت الصحيفة إلى أن «توجيها صارما أبلغ إلى مديرى الأقسام من قبل مدير القناة العربية ياسر أبو هلالة يقضى بإعادة توجيه الخط التحريرى فى غرفة الأخبار والبرامج والابتعاد عن المساس بالشؤون الداخلية لأى دولة عربية، يستثنى من ذلك مصر بحيث تتابع كل تفاصيل المشهد المصرى، وقد قامت القناة بالفعل بفصل مجموعة من أفضل صحفييها المصريين مؤخرا». ووفق مصادر الصحيفة، «قبل أن يعرب الشيخ حمد بن ثامر عن التزامه بتوجيهات الأمير تميم، تحدث أبو هلالة، وقال، إنه بالإمكان استمرار الجزيرة بذات الفعالية رغم قرار الاستغناء عن نحو 40% من العاملين، وإنه على كامل الاستعداد لفصل الزيادة، وهو ما أثار حفيظة بن ثامر الذى كان يحرص على تقليل نسبة المفصولين». وقالت الصحيفة إن «اللافت أن مصادر فى الديوان الأميرى سربت أن الأمير الشاب كان قد انتهى للتو من اجتماع لمدة نصف ساعة مع عزمى بشارة الذى بات الشخصية المؤثرة فى قرارات الدولة المصيرية ومنها إعادة هيكلة الإعلام الداخلى والخارجى للحكومة القطرية». وأضافت أن «سلسلة اجتماعات مكثفة عقدت فى اليومين الماضيين (الأربعاء والخميس) تقرر خلالها إغلاق الجزيرة أمريكا، والتى تكلفت أكثر من مليار دولار، وقد برزت شبهات فساد بالقناة مطلع هذا العام وأقيل على إثرها المدير الإدارى إيهاب الشهابى واستبدل بمدير إنجليزى يدعى ألكسندر أنستى». ووفق الصحيفة، «تشمل القرارات التى اتخذت، يوم الخميس الماضي، إغلاق الجزيرة الوثائقية بعد عشر سنوات على تأسيسها، وتسريح العاملين فيها، هذا بالإضافة إلى الاستغناء عن 50% من العاملين فى الجزيرة مباشر، أما الجزيرة التركية فقد أقر البدء فى عملية إنهاء الخدمة تطوعا». ووفق الصحيفة «أثارت الإجراءات موجة غضب وقلق وسط العاملين العرب على وجه الخصوص، خاصة أنها تأتى مع بداية العام الدراسى، الأمر الذى سيؤدى إلى حالة إرباك للعائلات، وينتظر صحفيو غرفة الأخبار اجتماعات ياسر أبو هلالة مع كل من الجزائرى صافى ميلود، والفلسطيني عاصف حميدى، تلك الاجتماعات هى التى ستحسم أسماء المفصولين من الصحفيين الذى يحاول بعضهم التملق لضمان البقاء». بحسب قولها. ولفتت صحيفة «اليوم السابع» في تقريرها إلى أن «بشارة يستكمل هيمنته وانقلابه على قنوات الجزيرة بتحييد الشيخ حمد بن ثامر تماما، ولجعل قناة الجزيرة قناة محلية عن طريق استحداث لجنة إدارة للجزيرة تتبع لحمد بالاسم فقط، ويديرها الديوان الأميرى عن طريق بشارة ومكونة من سبعة قطريين جامعيين درسوا فى الغرب وذوى توجهات ليبرالية». وتابعت الصحيفة أن «إنهاء إمبراطورية الجزيرة التى كانت تعد هيئة أركان حرب الأسرة الحاكمة القطرية بحجة ترشيد النفقات، يقابلها توسع هائل فى الإنفاق على المشاريع الإعلامية الخارجية التى يديرها عضو الكنيست السابق عزمى بشارة».