تستعرض «الرياض» الحلقة الرابعة والأخيرة من دراسة «قطر الكتاب الأسود» الصادرة عن المركز العربي الأوروبي لمكافحة التطرف بباريس التي أعدها فريق من الباحثين، تحليلاً مكثفاً عن دور دولة قطر في دعم الإرهاب، هنا الحلقة الأخيرة من الدراسة تتحدث عن استراتيجية اللوبي القطري في الإعلام العربي والغربي. «أكاديمية التغيير» إستراتيجية اللوبي القطري في الإعلام العربي والغربي أكاديمية التغيير أكدت الدراسة أنه كان من الواضح للقرضاوي أن التحرك باسم «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» سيكون محدود الأثر والفعل خاصة في صفوف الشباب، فكلف زوج ابنته هشام مرسي بالتحرك بين صفوف الشباب عبر منظمة أخذت ترخيصها في لندن عام 2006 باسم «أكاديمية التغيير» قبل انتقالها للدوحة بعد ثلاثة أعوام، وقد رصد للأكاديمية مبالغ طائلة وتفرغ للعمل فيها عشرات الشباب، وقامت الأكاديمية بتدريب عدد كبير من الشباب من المملكة والإمارات والبحرين وليبيا، ولكن العدد الأكبر كان من مصر، وقد اعترف رئيسها صهر القرضاوي في لقاء على قناة «العربية» بتدريب شباب من الخليج العربي، وقد أقامت قناة «الحوار» اللندنية الإخوانية الجسور بين الأكاديمية وأعضاء من جمعية المحامين في الإمارات والبحرين المتواجدين فى لندن، وكان لها دور في التنظيم الإخواني السري في الإمارات، كذلك قامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصري الذى شارك في ثورة 25 يناير 2011، وهي تمثل ذراع «الثورات» التدريبي فكرياً وإدارياً، ووضع تحت تصرفها دار نشر قامت الأكاديمية بتوزيع نشاطها على ثلاث مجموعات، الأولى تحمل اسم مجموعة ثورة العقول، والثانية مجموعة أدوات التغيير، والثالثة مجموعة ثورة المشاريع. وأضافت الدراسة أن هدف الأكاديمية ليس الإصلاح والتغيير، بل تفكيك النظم الحاليه وتغيير بنية المجتمعات وتهديد استقرارها وإعادة البناء على أساس إسلامي إخواني سليم، ولكنها تخفي الفقرة الأخيرة من برنامجها. مؤسسة الكرامة تأسست مؤسسة الكرامة في جنيف 2004 باعتبارها جمعية، ثم تحولت إلى مؤسسة خاصة يرأسها عبدالرحمن النعيمي ويشارك في قيادتها عدد من الجزائريين المنحدرين من «جبهة الإنقاذ الإسلامية» الجزائرية، وقد عهدت المفاصل الأساسية للمحامي الجزائري رشيد مصلي الموجود على قوائم الإنتربول بطلب من الجزائر والحاصل على اللجوء السياسي في سويسرا، الذي قام بتعيين الجزائري مراد دهينة مديراً تنفيذياً وعهد لعباس عروة بالإشراف على خطة عمل المنظمة، بعدها طلب من عروة الانتقال للدوحة للعمل في مركز دراسات الجزيرة في فترة وضاح خنفر قبل عودته من جديد لسويسرا بعد 2012، كما يرأس مجلس الأمناء في الكرامة القطري خليفة محمد الربان وهو مدير عدد من الوقفيات والمدارس الخاصة التي ورث التكليف بها من والده بعد عودة خليفة من أفغانستان، والربان هو الغطاء المصرفي لتمويل نشاطات عبدالرحمن النعيمي السلفية الجهادية قبل أن تقوم لجنة التنسيق مع الديوان الأميري والمخابرات القطرية منذ 2009 بوساطة من حمد بن ثامر المدير العام للجزيرة ومدير مكتبه فيصل آل ثاني، حيث بدأت الخدمات المشتركة بين شيخ السلفيين في قطر النعيمي والديوان الأميري في مستوى التمويل والتنسيق، كان حمد بن ثامر قد طلب من النعيمي شخصاً أميناً يعهد إليه بالشؤون المالية في قناة الجزيرة فدفع بأحد شبابه السلفيين «علي السويدي» الذي تسلم لسنوات هذا المنصب الحساس قبل تكليفه بمنصب المدير العام لمؤسسة آل ثاني الخيرية، وقد رفض المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأممالمتحدة منح الصفة الاستشارية للكرمة، وقد زاد التمويل القطري للمؤسسة بشكل تمكنت فيه من توظيف جهاز إداري من عدة جنسيات يغطي على أصحاب القرار الفعليين فيها. مؤسسة الكرامة والدفاع عن الإرهاب لماذا تحتاج «خلية الدوحة» فى تنظيم القاعدة لمنظمة لحقوق الإنسان؟ للإجابة على هذا السؤال من الضروري متابعة بيانات وتقارير «مؤسسة الكرامة» ودورها في الدفاع عمن يعتقل من أعضاء القاعدة والتنظيمات الجهادية، أولاً تركيزها على أوضاع حقوق الإنسان في بلدان لها مواقف حازمة في موضوع العنف والتنظيمات الإرهابية، وثانياً محاولة تجميل صورة من يعتقل من التنظيمات الجهادية بكل الأوصاف، وقد نجحت المؤسسة في جعل الفريق الخاص بالإعتقال التعسفي يتبني عدة أشخاص ارتكبوا جرائم إرهابية كذلك تحريك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب إلى آخرهخ...، وليس من الغريب أن يكون رئيس المؤسسة وعضو من مجلس أمنائها على قوائم الإرهاب الدولية، الغريب أن هذه المؤسسة مازالت تتلقى المساعدات من عناصر إرهابية معروفة لتتمكن من متابعة نشاطاتها، دون مضايفات. وتابعت الدراسة أن بريان وايتكر مؤسس موقع الباب قد كلف سابقاً بإدارة حملة دولية لتحطيم «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» وقد نجح بالتعاون مع السفارة القطرية في النرويج واللوبي الموالي لإسرائيل والمخابرات القطرية في قيادة حملة منظمة للقضاء على الشبكة التي سبق وأرسلت بعثة تحقيق لقطر للتحقيق في أوضاع العمال النيباليين في منشآت المونديال، وتم اعتقال البريطانيين اللذين قاما بالتحقيق في الدوحة، وجرى تحطيم المشروع بوسائل غير قانونية في صفقة نرويجية- قطرية، قد نجح موقع «الباب» في قيادة هذه الحملة ضد منظمة حقوقية تتمتع بالصفة الإستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتواصلها مع السفارة القطرية إلى دفع الحكومة لاختلاق قضية أمام القضاء الإقتصادي وإغلاق المؤسسة أعطى بريان وايتكر مكانة جديدة في اللوبي القطري ومنحه دوراً متميزاً في استراتيجية مواجهة الدول الأربع في أوربا، ولم يكن هذا الملف الوحيد الذي عهد به إلى الصحفي بريان، فقد كلف بالهجوم على شخصيات وكتاب عرب لهم مواقف نقدية من الإخوان والقرضاوي وقطر، شاركه في ذلك عدد من الصحفيين ف ي مؤسسات عزمي بشارة وقناة الحوار والجزيرة، وقد روج لعدة دراسات حول دولة الإمارات العربية المتحدة. وثيقة من داخل الكتاب تفضح نظام الحمدين في تحطيم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية