واشنطن – وكالات قال رئيس الأركان الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أودييرنو أن تقسيم العراق "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه بين الأكثرية الشيعية والأقلية السنية والذي خلف عشرات آلاف القتلى في ذروة أعمال العنف عامي 2006-2007. خلال مؤتمر صحفي وداعي عقده الأربعاء، أعلن رئيس الأركان الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أودييرنو أن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق لا ينفك يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه. وقال الجنرال أودييرنو الذي كان أعلى ضابط أمريكي في العراق والذي يتقاعد من منصبه كرئيس للأركان الجمعة أن تركيز الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن يجب أن ينصب على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على أنحاء واسعة من سورياوالعراق. وقال الجنرال أودييرنو ردا على سؤال عن فرص المصالحة بين الطائفتين الأكثرية الشيعية والأقلية السنية في العراق حيث أسفر النزاع بينهما عن سقوط عشرات آلاف القتلى في ذروة أعمال العنف عامي 2006-2007 أن "هذا الأمر يصبح أكثر فأكثر صعوبة يوما تلو الآخر"، متوقعا أن العراق في المستقبل "لن يشبه ما كان عليه في السابق". وعن إمكانية تقسيم هذا البلد قال "أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، إلى الشخصيات السياسية والدبلوماسيين أن يروا كيف يمكن لهذا الأمر أن يجري، ولكن هذا أمر يمكن أن يحصل". وأضاف "ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكني لست مستعدا بعد لتأكيده". وأكد الجنرال الأمريكي أنه "يجب علينا أولا أن نعالج (مشكلة) تنظيم الدولة الإسلامية وأن نقرر ماذا سيكون عليه الأمر لاحقا". وعن الجهود الرامية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" قال الجنرال أودييرنو أن مكافحة هذا التنظيم الإرهابي "تبدو في مأزق نوعا ما" ولكن الولاياتالمتحدة تواصل "التقدم". وكان أودييرنو دعا إلى عدم سحب كل القوات الأمريكية من العراق والإبقاء على قسم منها، لكن بغدادوواشنطن لم تتفقا على هذا الأمر.