قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الخميس إن التعليقات المنسوبة للجنرال الأمريكي راي أوديرنو بشأن احتمال تقسيم البلاد هي تصريحات "غير مسؤولة وتنم عن جهل بالوضع في العراق." وقال أوديرنو رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته للصحفيين يوم الأربعاء إن التقسيم "يمكن أن يحدث" لكن الأمر متروك للسياسيين والدبلوماسيين أن يقرروا ذلك.
وقال أوديرنو الذي أمضى معظم العقدين الماضيين في التعامل مع الصراع في العراق: "قد يكون هذا هو الحل الوحيد لكني لست مستعداً أن أقول ذلك حتى الآن."
وتولى العبادي رئاسة الوزراء قبل عام وهو شيعي معتدل سعى للمصالحة بين الشيعة والسنة لكنه يواجه صعوبات لحشد تأييد سياسي واسع للتغيير.
وقال مكتبه الإعلامي إنه مندهش من التصريحات المنسوبة لأوديرنو.
وطرح العبادي مجموعة إصلاحات شاملة هذا الأسبوع تهدف إلى إنهاء نظام توزيع المناصب الحكومية على أسس عرقية وطائفية.
لكن اعتماد حكومته على الفصائل الشيعية والمتطوعين المسلحين بدلاً من الاعتماد على الجيش الوطني كقوة عسكرية موحدة عمق انعدام الثقة الطائفي ولم ينجح في إحراز تقدم يذكر في مواجهة المتشددين.
وخلال مؤتمره الصحفي الأخير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال أوديرنو إن المعركة ضد تنظيم داعش في حالة جمود وأن على الجيش أن يدرس نشر قوات لدعم القوات العراقية إذا لم يرصد تقدماً في الأشهر القادمة.