الرياض – عناوين احتفت كاتبة سعودية بذكرى اغتيال أشهر دعاة العلمانية العرب خلال النصف قرن الأخير ، ووصفته ب " شهيد الكلمة ". واعتبرت الكاتبة سكينة المشيخص المفكر المصري الراحل فرج فودة ، عبر هاشتاق خصص لإحياء ذكرى اغتياله ،ب "شهيد الكلمة" . . و أرفقت المشيخص مشاركتها باهداء وضعه فودة لكتابه " نكون أو لا نكون " جاء فيه : " إلى ولدي ياسر، الذي لم أدخر له إلا المخاطرة. إلى زملاء ولدي الصغير أحمد، الذين رفضوا حضور عيد ميلاده، تصديقًا لمقولة آبائهم عني، إليهم حين يكبرون، ويُدركون أنني دافعت عنهم وعن مستقبلهم، وأن ما فعلوه كان أقسى عليّ من رصاص جيل آبائهم". ونشر فودة هذا الكتاب في عام 1990وفي عام 1990 ، متضمناً عدة مقالات بعضها رفض نشره. وأمر الأزهر بمصادرة الكتاب بعد طبعه، إذ تضمن نقدا حادا لشيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق نتيجة لاتهامه المدافعين عن الدولة المدنية بالخارجين عن الإسلام، وهو ما عده فودة تجاوزا لدور الأزهر الرسمي وقذفا لفريق من خيار المسلمين المجتهدين. وكانت كتابات فودة أثارت في تسعينيات القرن الماضي جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين وعلماء الدين، واختلفت حولها الآراء وتضاربت ، بعدما طالب بفصل الدين عن السياسة و الدولة وليس عن المجتمع. و أغتيل فودة في 8 يونيو 1992 ، بعدما قام مسلحان منتميان للجماعة الإسلامية بإطلاق النار عليه أمام الجمعية المصرية للتنوير التي أسسها.