تجددت (حرب الحمص) بين اسرائيل ولبنان بعد انتاج الاسرائيليين أكبر طبق من تلك المقبلات الشهيرة زنته 4 أطنان ، وحطموا الرقم القياسي الذي حققه لبنان في وقت سابق من العام الماضي، وذكرت شبكة ال (CNN) السبت 9/1/2010 انه دخل في إعداد الطبق 2.5 طناً من الحمص، و1.5 طناً من الطحينة، وعصير مئات من حبات الحامض الطازج، جرى تقديمه في طبق بلغ قطره ستة أمتار. وتستكمل بذلك اسرائيل إحدى جولات الحرب الفريدة من نوعها مع لبنان، بعد تحقيق الأخيرة النصر عليها بطبق من الحمص زنته 2 طن في أكتوبر الماضي ، محطمة بذلك الرقم الذي حققته إسرائيل قبل نحو عامين حين صنعت أكبر صحن حمص من 800 كيلوغرام. وكان 300 طاه لبناني قد شاركوا في إعداد الطبق بهدف تسليط الضوء على مساع بلادهم للحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي لتسجيل الحمص باعتباره طبقاً وطنياً. وقال جودت إبراهيم إبراهيم، صاحب مطعم أبوغوش الذي أعد الطبق، مفتخراً: "دخلنا منافسة معهم وهزمناهم.. دأب لبنانيون على الاتصال بي على نحو منتظم لمجرد القول بأن الحمص اللبناني أفضل" وأضاف قائلاً لCNN: "أردت أن قول للعالم فقط أنا أعلم أن طبقي هو الأفضل." وتجاوز النزاع بين لبنان وإسرائيل الأرض والمياه ليمتد إلى حقوق ملكية المأكولات، فإسرائيل متهمة بسرقة المطبخ اللبناني من خلال تسويق علامات تجارية لبنانية على أنها إسرائيلية. وقال فادي عبود، رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين أن الشركات الإسرائيلية تقوم بتصدير الحمص باستخدام وصفات لبنانية تقليدية في إعداده، وتحرم شركات لبنانية من عائدات سوق الحمص في الغرب ويبلغ حجمها مليار دولار. إلا أن للإسرائيليين رؤيتهم المختلفة في هذا "الخلاف"، وقال الإسرائيلي شوكي غاليلي إنه محاولة حيازة "حقوق ملكية" على الحمص شأنه كشأنه الإدعاء بحقوق ملكية الخبز أو النبيذ. ويقول غاليلي في مدونته التي تحمل اسم "أعطوا الحمص فرصة" إن ملكية الحمص تعود للمنطقة". ويأمل البعض أن تنجح "حرب الحمص" فيما فشلت فيه الحروب الميدانية أو الدبلوماسية الدولية، في التقريب بين الجانب العربي والإسرائيلي. وقال إبراهيم: "حلمي بعد ذلك هو تحطيم رقم قياسي جديد بالتعاون المشترك مع (الطاهي) اللبناني، ربما بطبق زنته عشرة أطنان."