برلين – وكالات: فيما سارت معظم التوقعات حول العالم في اتجاه وصول قطبي الكرة الأسبانية ريال مدريدوبرشلونة سويا أو الريال مع بايرن ميونيخ الألماني إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ، كان الواقع على خلاف هذا حيث أسفرت فعاليات المربع الذهبي عن النهائي الذي لم يحظ بتوقعات كبيرة. وأطاح يوفنتوس الإيطالي بالريال حامل اللقب وتأهل لملاقاة برشلونة الذي تغلب على بايرن ليكون النهائي إيطالياأسبانيا في العاصمة الألمانية برلين في السادس من حزيران/يونيو المقبل. ولم يكن كثيرون يتوقعون بلوغ يوفنتوس النهائي أو المربع الذهب للبطولة بل إنه بدا المنافس الأضعف من بين فرق المربع الذهبي ولكن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات النظرية بقدر ما تسير في اتجاه الجهد المبذول داخل الملعب. ويحظى كل من برشلونة ويوفنتوس بتاريخ كبير ولكن الوضع الحالي لهما قد يثير شعورا أو وجهة نظر بأن النهائي سيكون مواجهة بين داوود والعمالقة على الاستاد الأولمبي ببرلين. وما زال لدى كل من الفريقين القدرة على الخروج من الموسم الحالي بثلاثية رائعة حيث يستطيع يوفنتوس أن يحرز لقبي كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا إلى جانب لقب الدوري الإيطالي الذي توج به بالفعل للموسم الرابع على التوالي علما بأن الفريق سيخوض نهائي كأس إيطاليا يوم الأربعاء المقبل أمام لاتسيو. وفي المقابل ، يمكن لبرشلونة أن يتوج بلقب الدوري الأسباني سواء بالفوز على أتلتيكو مدريد يوم الأحد المقبل أو على ديبورتيفو لا كورونا في مطلع الأسبوع المقبل كما يلتقي أتلتيك بلباو في نهائي كأس ملك أسبانيا يوم 29 أيار/مايو الحالي قبل أسبوع واحد من خوض النهائي الأوروبي. ولكن فريق برشلونة بقيادة المدرب لويس إنريكي يبدو ممسكا حاليا بالعصا السحرية حيث يتألق بين صفوفه المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو ما تأكد في مباراة الإياب أمام بايرن ميونيخ أمس الأول رغم الهزيمة 2-3 أمام بايرن. كما يتألق إلى جواره النجمان الكبيران البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني لويس سواريز حيث صنع الأخير بالتعاون مع ميسي هدفي الفريق اللذين سجلهما نيمار أمس الأول في شباك بايرن. وعانى يوفنتوس بشكل كبير في طريقه إلى بلوغ النهائي الأوروبي ليكون الظهور الأول له في نهائي دوري الأبطال منذ 2003 الذي سقط فيه أمام ميلان الإيطالي. وأنهى يوفنتوس الدور الأول للبطولة هذا الموسم بالمركز الثاني في مجموعته خلف أتلتيكو مدريد الأسباني ليؤكد أن الكثير من الأمور تغيرت منذ ظهوره في النهائي قبل 12 عاما عندما كانت الكرة الإيطالية مهيمنة على الساحة الأوروبية. وفي العقد الأخير ، تلقى الدوري الإيطالي أكثر من لطمة بسبب الديون التي حاصرت بعض الأندية وأحداث العنف إضافة لفضائح التلاعب بنتائج المباريات. وأحرز انتر لقب دوري أبطال أوروبا في 2010 ولكن بلاده فقدت أحد مقاعدها الأربعة في المسابقة بسبب تأخرها خلف ألمانيا في تصنيف "المعامل" الذي يصدره الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) . ويخوض يوفنتوس في السادس من حزيران/يونيو المقبل النهائي الثامن له في البطولة الأوروبية لكنه أحرز لقب البطولة مرتين فقط في الماضي. كما يخوض برشلونة النهائي للمرة الثامنة أيضا ولكنه توج في المرات السبع الماضية بلقب البطولة في أربع مرات كما أحرز اللقب ثلاث مرات في أربع مباريات نهائية خاضها في آخر 12 عاما. ولم يحقق أي فريق نجاحا في العقد الأخير مثلما حقق حيث توج بلقب دوري الأبطال في 2006 و2009 و2011 .وفي 2006 ، حقق برشلونة اللقب معتمدا على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل البرازيلي رونالدينيو وتحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد كما شهد نفس الموسم بداية ظهور الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباريات برشلونة. وقاد ميسي ثورة برشلونة في السنوات التالية تحت قيادة المدرب جوسيب جوارديولا الذي قاد الفريق للفوز باللقب في 2009 و2011 كما قاد اللاعبين لتقديم عروض خيالية ما زالت حاضرة في أذهان الجميع. ويخوض برشلونة النهائي هذا الموسم وهو في أفضل حالاته أيضا مع تألق ميسي وبجانبه نيمار وسواريز وهو ثلاثي الهجوم المرعب الذي سيكون عليه كسر قوة دفاع فريق السيدة العجوز في النهائي الأوروبي. بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وعبر يوفنتوس دور الثمانية للبطولة الحالية بالفوز 1-صفر فقط على موناكو في مجموع المباراتين وسيكون الفريق بحاجة مرة أخرى إلى الحماس والإصرار من لاعبين مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال أثكر من احتياجه للأهداف. وأحرز برشلونة 28 هدفا في مبارياته السابقة بالبطولة هذا الموسم مقابل 16 هدفا أحرزها يوفنتوس في مبارياته السابقة علما بأن شباك جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس استقبلت سبعة أهداف فقط في هذه المباريات.