أكدت اليمن أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم الرئيسي في محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية في 25 ديسمبر أكدت اليمن أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم الرئيسي في محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية في 25 ديسمبر الماضي, جُند للعمل مع تنظيم القاعدة في العاصمة البريطانية لندن وليس أثناء دراسته في صنعاء. وقال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء رشاد العليمي أن النيجيري عبدالمطلب كان يدرس اللغة العربية في إحدى المعاهد بصنعاء عامي 2004-2005م وتم تجنيده في تنظيم القاعدة خارج اليمن, مشيراً إلى أنه جاءها أواخر 2009 بعد أن أصبح عضواً في القاعدة. وذكر العليمي في مؤتمر صحفي الخميس 7 يناير 2010, أن التحقيقات توصلت إلى أن المتفجرات التي حصل عليها عبدالمطلب كانت من نيجيريا وليس من اليمن وأن ترتيبات عمليته التي استهدفت الطائرة الأمريكية وفشلت في اللحظات الأخيرة, تمت كذلك في نيجيريا. وأكد العليمي أن الأوضاع الأمنية في اليمن مستقرة وأن أجهزة الأمن والقوات المسلحة قادرة على مواجهة الإرهاب وضبط الإرهابيين, وستواصل عملياتها وضرباتها الناجحة ضد تنظيم القاعدة, منوهاً أن "الإرهاب وتنظيم القاعدة يشكل التحدي الأساسي, ليس على اليمن فحسب, وإنما يمتد ليشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي". ونفى نائب رئيس الوزراء وجود طائرات عسكرية أجنبية قامت بأي أعمال عسكرية في اليمن, وقال ان الضربات الإستباقية التي نفذت على موقعين لتنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة (جنوب شرق اليمن) تمت بأيدي قوات مكافحة الإرهاب والقوات الجوية اليمنية. وأوضح أن اليمن تنطلق في محاربتها للإرهاب من 3 محاور إستراتيجية أساسية, تتمثل في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة التي ارتكبت أعمالا إرهابية وتقديمها للقضاء, والتوقيع على اتفاقيات أمنية على المستوى العربي والدولي وإقامة حوار مع العناصر التي لم تتورط في أعمال إرهابية ومازالت في طور التكوين ، ويقود الحوار علماء دين وأخصائيون نفسيون واجتماعيون. ولفت العليمي إلى أن الحوارات التي تمت في السنوات السابقة أثمرت عودة ما يقارب 600 شخص إلى رشدهم وجادة الصواب, مشيراً إلى أن ذلك سيمكن اليمن خلال هذه الإستراتيجية من السيطرة على نشاط القاعدة وإحباط من عمليات إرهابية تعتزم تنفيذها. وعبر العبيمي عن أسفه لما تعرض له المختطفون الأجانب (عائلة ألمانية ومهندس بريطاني) بمحافظة صعدة شمال اليمن, وقال أنه يتم العمل حالياً بكل جد في هذه القضية التي ارتكبت بالتواطؤ بين تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين. وأضاف "لدينا الكثير من المعلومات ونحن نبحث حالياً عن وسائل لتخليص الرهائن دون أن التسبب لهم بأي أذى", مشيراً إلى "غرفة عمليات مشتركة بين اليمن وألمانيا وبريطانيا تعمل بشكل مستمر يتم فيه تبادل المعلومات". وقال نائب رئيس الوزراء أن عصابات المتمرد الحوثي "تلفظ أنفاسها الأخيرة ونحن ندعوها إلى القبول والالتزام بالنقاط الست لإنهاء الحرب وإعادة الإعمار".