أعلنت أمانة سر مطرانية بيروت المارونية في بيان امس أن السفير السعودي علي عواض عسيري اتصل برئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ونقل اليه محبة الوزير عبد العزيز خوجة واحترامه، وقدم اعتذارا عما صدر صباح أمس في جريدة "عكاظ". ووصف عسيري الصحفي كاتب المقال في "عكاظ" بأنه "غير معروف ولا يمثل اي رأي رسمي فيما قاله عن المطران وعن عظته الأخيرة يوم العيد المجيد". من جهته شكر المطران مطر لعسيري "اتصاله ولخوجة حرصه على ان توضع الامور في نصابها وعلى استمرار العلاقات الودية بين المسيحيين والمسلمين وتعزيز اواصر المودة في ما بينهم جميعا"، وقال: "هذه هي روح المملكة كما هي ايضا روح لبنان". وكانت عكاظ نشرت مقالا لعبد العزيز البرتاوي جاء فيه: "في بيروت، منتصف ليلة الميلاد، جامع محمد الأمين يشمخ بمنائره، سموقاً نحو السماء. وحوله تصر نواقيس الكنائس المكتظة على اعلان وجودها أكثر منه هذه الليلة. وسط بيروت يغص بالعابرين المسيحيين وسواهم، يجتمعون في حلل من الجدة والزينة، عل كلمة الرب تهبهم اماناً في بلد يقبع في مهب ريح الشتات والتقسيم". واطلق البرتاوي على مطر لقب "كبير كهنة الكنيسة البيروتية، والشيخ المسيحي"، قال: "المشكل الحقيقي تم، حين قرر السيد المسيحي الأكبر الليلة ما مفاده التالي: أن لا سلام للبنان، ولا للبنانيين، إلا حين تجمعهم كلمة "أبانا" الذي في السماء، ودفء بيت واحد هو هذا الذي نقبع فيه اللحظة: "الكنيسة"، ضارباً عرض الحائط بوجود المنائر الملاصقة لحائط كنيسته، وبالعابرين المسلمين، وبحوارات الاديان الممتدة من الرياض الى مدريد، وبوجود الاكثرية المغايرة لدينه، في بلد ينام على الفتنة ولا يصحو إلا على ضجيجها".