نقلا عن الاسلام اليوم : أعربت شخصيات إسلامية ونصرانية لبنانية عن تضامنها مع رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ضد المقالة التي انتقد فيها كاتبٌ سعودي تصريحات المطران في عِظَة يوم الميلاد والتي قال فيها: "إنّ لبنان في ظلّ الفوضى القائمة لن ينعَم بالأمن والسلام ما لم يكن مسيحيًا خالصًا". وعقدت لجنة "الحوار المسيحي الإسلامي" اجتماعًا تضامنيًا أمس السبت، قال فيه الأمين العام للجنة محمد السماك: إن "المطران والكنيسة المارونية على ثَغْر من ثغور الوحدة الوطنية في لبنان". كما أعرب النائب السابق غطاس خوري عن تضامنه "المطلق" مع المطران بولس قائلًا: إنّ المطران بولس مطر يمثّل الاعتدال في الكنيسة المارونية ولبنان، ونؤكّد كل خطواته ومواقفه وإن الإساءة التي تعرّض لها المطران مطر قد تَمّ التراجع عنها". ومن جانبه أعلن المطران مطر أن ما نشرته صحيفة "عكاظ" انتهت مع اعتذار السفير السعودي في لبنان علي عوّاض عسيري واعتذار الصحيفة عينها، وقال: "نحن نحب المملكة العربية السعودية ونحب عكاظ، وما دام هناك اعتذار فعلينا أن نحترمه". وكان المقالٌ الذي نشرته صحيفة "عكاظ" الخميس الماضي تحت عنوان (وعلى الأرض الكلام) انتقد فيه الكاتب السعودي عبد العزيز البرتاوي مقالة المطرانِ بولس المتقدمة في عِظَة ليلة عيد الميلاد والتي دعا فيها إلى أن تكون لبنان مسيحية خالصة، وأثار مقال الكاتب السعودي حفيظة الكنيسة اللبنانية، ووزارةَ الإعلام السعودية، والسفارة السعودية في بيروت. وبأمر من الدكتور عبد العزيز خوجة (وزير الإعلام السعودي) سارعت الصحيفة إلى حذف المقال والاعتذار في افتتاحية عدد الجمعة. كما قام السفير السعودي في بيروت علي عوض عسيري بالاعتذار الرسمي، متصلاً بالمطران بولس مطر، ومعتذرًا عمّا نشر في "عكاظ".