سطر شباب المملكة أروع ملحمة في التفاني وحب العمل التطوعي وأسهموا في إظهار الصور الناصعة البياض عن شباب هذه البلاد ذكورا واناثا، حيث أتاحت لهم جلّ أجهزة الدولة -العامة والجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج خاصة أو عامة -الفرصة لتقديم ما يجسد اهتمام قيادة وشعب المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وتسخير كل ما يكفل لحجاج بيت الله الحرام اداء نسكهم بيسر وسهولة، وبات الاهتمام بالحاج هاجس إنسان هذه البلاد على جميع المستويات، ففي موسم حج هذا العام أنعم الله على كل من وفد إلى هذه البلاد بأداء الحج بيسر وسهولة عندما تنافس كل القائمين على شأن الحج على تقديم ما لديهم من خدمات لضيوف بيت الله وتناثر العمل التطوعي المقدم لهم في كل مكان وزمان له علاقة بالحجاج بدءا من المنافذ والموانئ والمطارات ومرورا بنقاط العبور المؤدية إلى مناطق الحج في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة، وحتى العودة. «اليوم» رصدت مشاركات بعض الجهات التطوعية ٬ في المنافذ وفي المشاعر باقامة مراكز كشفية في المدن الحدودية وفي منى٬ وعبر قادة وجوالة المعسكر الكشفي الثامن والثلاثين التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب عن اعتزازهم بخدمة حجاج بيت الله الحرام مشيرين الى ان ما يقومون به واجب وطني يحتم عليهم التفاني في هذا العمل الجليل في اطهر بقاع الارض٬ واضاف القائد علي المصيري ان المشاركة في معسكرات الخدمة العامة بالمشاعر المقدسة تعود بفوائد جمة على الجوالة والكشافة المشاركين، وقال الجوال محمد الخمسان من منطقة حائل أشارك في معسكرات الخدمة العامة وأدرك تماما ما تقدمه من خدمات جليلة إضافة إلى الأجر والثواب الذي يناله الكشاف على ذلك وخاصة لقاء ما يقوم به من إرشاد الحجاج, كما أنني تعرفت على عدد من القادة الكشفيين القادرين على تحمل المسؤولية والذين يتمثلون بقانون الكشافة والوعد الكشفي، ويضيف الجوال محمد ال سعد من منطقة نجران مشاركتنا في خدمة ضيوف الرحمن تطوعية بمحض إرادتنا لاستشعارنا بأهمية خدمة الحجاج وارشادهم. من جهته، قال مدير الأنشطة الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب محمد السويلم ان الرئاسة تُقيم على مدار العام العديد من البرامج والفعاليات الشبابية التي تلبي رغبات الشباب في جميع مدن ومحافظات المملكة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج يتوج جميع برامج الرئاسة كونه يرتبط بخدمة الحجاج وينمي الحس الوطني ويعزز قّيما سامية لجميع الشباب المشاركين٬ وهذا ما نلمسه من جميع المشاركين في هذا الحشد العالمي، وفي ذات الشأن تتواجد أكثر من «16» مرشدة كشفية بقيادة رئيسة المرشدات مها فتحي جنبا إلى جنب مع الجهات العاملة تطوعيا في الحج ليتولى مهمة إدارة ارشاد الأطفال التائهين وإعادتهم إلى ذويهم.