تبذل الرئاسة العامة لرعاية الشباب جهوداً كبيرة في العمل الإنساني والتطوعي خلال مواسم الحج، ممثلةً في جهود السواعد الشابة في العمل التطوعي وخدمة إرشاد الحجاج التائهين وتوزيع الخرائط والكتب الإرشاديَّة. وقد أنهت الرئاسة استعداداتها للبدء في خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين هذا العام في وقت مبكر، سواء في المنافذ أو مدن الحجاج أو معسكرات خدمة حجاج البر والبحر بمئات الكشافة والجوالة، لتقديم خدماتهم للحجاج القادمين إلى الأراضي المقدسة، حيث تقام هذه المعسكرات بالتعاون والتنسيق مع إمارات المناطق والمحافظات، وبإشراف مباشر من مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ويُساند أفراد الكشافة والجوالة الجهات الحكومية العاملة في خدمة الحجيج، وكذلك مساعدة الحجاج الوافدين من دول الجوار أو من البر والبحر بإنهاء إجراءاتهم وترتيبات الجوازات والشؤون الصحية، إضافةً إلى مساعدة الجهات الأخرى في إدخال معلومات الحجاج الوافدين، إلى جانب مساندة إدارة الجوازات، وتنظيم الكشوفات بعيادات المنفذ, وتقديم المشروبات ووجبات للحجاج الوافدين، وكذلك تقديم كل سبل الراحة لضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج. وأطلقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب فعاليات المعسكر الكشفي الثامن والثلاثين لخدمة حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى بمشاركة (600) كشّاف وجوال وقائد، يمثلون الأندية الرياضية والجامعات والكليات وطلاب التعليم العام، بخدمات تطوعية تحظى باهتمام مباشر من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ومتابعة مستمرة من قبل وكلاء الرئيس، ويُقدّم الكشافة والجوالة المشاركين بالمركز كل ما بوسعهم من أجل خدمة ضيوف بيت الله الحرام متحلين بالصبر والمعاملة الحسنة مع الحجيج. دليل إرشادي وقال "محمد بن صالح القرناس" - وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب -: إن هذه المراكز والمخيمات تهدف إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام ومساعدتهم بالتعاون مع الجهات المعنية والخدمية، مضيفاً أن فعاليات المركز كانت على مرحلتين، المرحلة الأولى يتم العمل فيها على فترتين صباحية ومسائية، يتجوّل الكشافون والقادة خلالها لمسح أرجاء مشعر منى من أجل إعداد الدليل الإرشادي والخرائط التفصيلية، وتستمر هذه المرحلة من غرة ذي الحجة حتى يوم السابع منه، مبيناً أنه تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة إصدار الدليل الإرشادي وانطلاق عملية الإرشاد وتوصيل الحجاج التائهين وتستخدم فيها التقنية الحديثة والتكنولوجيا عبر جهاز (GBS) والأيباد لتقديم خدمات متطورة لحجاج بيت الله الحرام، وكذلك إرشاد التائهين وإيصالهم لذويهم ومساكنهم في مشعر منى، إضافةً إلى تقديم الإرشاد المتجول في منطقة جسر الجمرات، وتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للطوارئ، حيث تم تجهيز عيادة طبية متكاملة تضم طبيباً وممرضاً من مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي بالرياض. رُسل سلام ودعا "القرناس" أبناءه الكشافة والجوالة بأن يكونوا رُسل سلام كما يطلق عليهم، مظهرين الصور الناصعة البياض عن هذه البلاد الذي حباها الله بخدمة الحرمين وضيوف بيته الحرام، مؤكداً على أن المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يسعون إلى تكثيف برامج وأنشطة الشباب حتى يقدموا مثل هذه الخدمة الكبيرة الجليلة، مبيناً أن النشاط الكشفي هو جزء مهم جداً من اهتمامات الإدارة العامة للنشاطات، وتوليها الرئاسة العامة اهتمامها الكبير ليس في المركز الكشفي بمنى فحسب، بل حتى في المخيمات الحدودية ومعسكرات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومعسكرات خدمة المعتمرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن ما يعمله الشباب السعودي تجاه ضيوف بيت الله الحرام يُعد تاجاً لكافة الأعمال التطوعية الشبابية المنفذة طوال العام، وكذلك خدمة جليلة وعظيمة ميزها الله بخيري الدنيا والآخرة. متابعة ودعم وأكد "القرناس" على أن مشاركة الرئاسة في خدمة الحجيج تعد من أهم برامجها الشبابية، مضيفاً أن ما يحظى به المركز الكشفي الثامن والثلاثين من اهتمام ودعم ومتابعة من لدن الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد يُعد وقوداً لسير العمل فيه، ناقلاً تحيات سموه إلى كافة المشاركين بالمركز من إداريين وقادة وجوال، لافتاً إلى ما يحظى به المركز من متابعة شخصية ودعم واهتمام من قبل المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشدداً على ضرورة الحرص على تقديم الصور الناصعة عن الشباب، وإظهار حرصهم الدائم على العمل التطوعي، خاصةً في خدمة الحجيج. آباء وأبناء وجسّد العمل اشتراك أب وابنه في العمل التطوعي في رعاية الشباب في أسمى معاني العمل الخيري، حيث جمعتهم الصدفة ليشاركا هذا العام في خدمة الحجيج، حيث التقى "سعد الفرج" - عميد كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب قائد التدريب الدولي وأمضى أكثر من نصف قرن خادماً لحجاج بيت الله - مع ابنه "عبدالرزاق الفرج" واجتمعا في المركز الكشفي التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث جسّد "الفرج" -الأب وابنه- أسمى معاني العمل التطوعي، فالمتابع لهما في المركز يشعر بمعان جميلة منها أن العمل التطوعي نبيل ويمكن أن يجتمع في أدائه الأب والابن وكامل الأسرة. وقال "سعد الفرج": أصبحت الخدمة الكشفية عادة لا أستغني عنها حتى في حياتي اليومية، وبت معروفاً من أغلب رجال الأمن والجهات الحكومية العاملين في موسم الحج، وأحمد الله أني مثابر وحريص على خدمة ضيوف الرحمن. موروث جميل وألقى اهتمام "سعد الفرج" الشغوف بالكشافة والجوالة بظلاله على أهله وذويه، حتى انخرط جميع أبنائه في النشاط الكشفي، وبات منزله مجتمعاً كشفياً مصغراً، حيث لم يمنعه تقدمه في السن من مجاراة الشباب ودفعهم للعمل الكشفي، مؤكداً على أن العمل الكشفي بات جزءاً من حياته، والنشاط الكشفي يشهد دائماً اجتماعه مع أبنائه، مضيفاً أن من محاسن الصدف أن يشارك هذا العام مع ابنه "عبد الرزاق"، موضحاً أن سر محبة ابنه للعمل التطوعي إنما هو مورث جميل تأثر به من صغره، مشيراً إلى أنه لديه خمسة أبناء أكبرهم "سيف" وهو قائد كشفي، وجميعهم منتمون للنشاط الكشفي وحاصلون على رتب كشفية متقدمة. دليل إرشادي وأنهت لجنة المسح في المركز الكشفي ال(38) للرئاسة الدليل الإرشادي، حيث تم إعداد سبعة خرائط بالمناطق الخاصة بمشعر منى، إلى جانب الخارطة الرئيسة للمشعر بصفة عامة، وتم جمع معلومات المربعات والتأكد من صحة ذلك، بعد أن سجل أخصائي المسح في اللجنة أكثر من (192) ساعة مسح، خلال (54) طلعة مسح، فيما أنجز الكشافة نحو (820) ساعة مسح، جمع خلالها نحو (5400) معلومة تمت إضافتها لصفحات الدليل من خلال البرنامج الحاسوبي المعد لذلك. ويواصل الكشافة والجوالة المشاركون في المركز الكشفي بمنى جهودهم في المسح ورصد المزيد من العنوانين، فيما يواصل زملاؤهم أخصائيو المسح تسجيل كافة المعلومات التي تصلهم عن طريق الفرق، في حين يعكف مساعدو قائد المسح "محمد الرويشد" و"نواف المالكي" على تدقيق الخرائط التي تم الانتهاء من رسمها والبالغ عددها ثماني خرائط. وأكد "عبدالباسط جمعة" -قائد لجنة المسح بالمركز- أنه تم تسليم الدليل الإرشادي لقيادة المركز، فيما أشار "أحمد فلاتة" -قائد لجنة الحاسب وتقنية المعلومات بالمركز- إلى أن كافة المعلومات التي تم تسجيلها حتى الآن تم تدقيقها ومراجعتها وإضافتها لمعلومات الدليل. برامج منوعة وقال "محمد السويلم" -مدير المركز الكشفي ال38 للرئاسة العامة لرعاية الشباب-: نتشرف في كل عام بتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام جنباً إلى جنب مع الجهات العاملة في الحج، مضيفاً أن الإدارة العامة للنشاطات الشبابية تقدم برامج منوعة للشباب طوال العام، مؤكداً على أن برنامج المشاركة في خدمة الحجيج، وبرنامج خدمة المعتمرين تُعد من أميز البرامج الشبابية التي يُقدم من خلالها الشباب السعودي دوراً كبيراً في خدمة وطنهم وخدمة ضيوف الرحمن، مبيناً أن ما يوليه المسؤولون عن قطاع الشباب يُعد تأكيداً على دور الشباب وإيماناً بأهميته، شاكراً جميع القادة والكشافين على تفانيهم في أداء عملهم لخدمة ضيوف الرحمن، موضحاً أن المركز يحظى بدعم الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، ومتابعة وكيل الرئيس لشؤون الشباب "محمد القرناس"، مثمناً ما يقدمه القادة والجوالة والكشافة من جهد من أجل إتمام عمليات المسح لإصدار دليل الإرشاد هذا العام. د.عبدالله الفهد نائب الكشافة السعودية يزور كشافة رعاية الشباب التدريب على الخرائط الإرشادية تلقي التعليمات من القائد تطبيق المسح اليومي في المشاعر محمد القرناس محمد السويلم