بنهاية مباريات الجولة السادسة من منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، يتوجب علينا جميعا إغلاق صفحات الدوري وجميع المسابقات المحلية الجارية، ونفتح صفحة أخرى أهم بكثير وهي صفحة الأخضر السعودي الذي سيعود من جديد لإكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام في استراليا. لقد عشنا في دوري عبد اللطيف جميل جولات المتعة التي كانت ممتلئة بالمنافسة الشرسة والقوية، والتي صاحبتها الكثير من المتاعب والمشاكل والتي منها على سبيل المثال لا الحصر خروج الشباب والأهلي من الآسيوية والأخطاء التحكيمية والمصادمات المباشرة بين الأندية وخاصة بين الاتحاد والهلال، وعدم متابعة لجنة الرقابة على المنشطات الجولات الخمس الأولى للدوري، ورفض تأجيل بعض المباريات، والمصادمات الإعلامية عبر القنوات الفضائية والصحف الورقية والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعاقدات التي تمت في اللحظات الأخيرة وعدم مشاركة اللاعبين الأجانب لفريق الاتحاد في الجولات الثلاث الأولى، ومشاركة المنتخب السعودي في الدورة الثلاثية، وغياب النجم الدولي سالم الدوسري عنها ونتائج الأخضر السلبية فيها وغيرها وغيرها من المشاكل والمتاعب التي لا تحصر، والتي جعلت من دوري عبد اللطيف جميل مصدرا للتشويق والمتابعة ليس من الجماهير السعودية فقط ولكن من الجماهير الرياضية في الدول الخليجية والعربية. لقد حان الوقت لوضع دوري جميل ومتعته وتشويقه ومتاعبه ومشاكله في طي النسيان والتفرغ لدعم الصقور الخضر في مشوارهم القادم، وتحديدا في المباراة المفصلية أمام العراق. اليوم الأحد، سوف يتوافد نجومنا نجوم الأخضر، مرحبا بهم على محافظة الأحساء التي أكملت كافة استعدادها؛ لاستقبال الأبطال والإقامة في ربوعها على الرحب والسعة، وبالمناسبة لمحافظة الأحساء تجارب ناجحة جدا في استقبال المنتخبات السعودية سواء في مباريات رسمية أو ودية أو معسكرات وأتذكر مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين، وكذلك للشباب عندما لعبا في الأحساء تصفيات آسيوية تمهيدية قبل ما يقارب العشرين عاما ( تزيد أو تقل قليلا)، وأتذكر الحضور الجماهيري الغفير لمباريات تلك التصفيات وبما أن المنتخب السعودي الأول سيحل ضيفا في الأحساء فإنني متيقن بأنه سيكون محط اهتمام الجميع وفي مقدمتهم المسئولون في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسئولون في الأندية الرياضية، بل وحتى الجماهير الرياضية وستكون إقامة الأخضر في مدينة النخيل مريحة وسعيدة بحول الله ثم بهمة رجال المحافظة. أرجو ألا يطبق مبدأ التدريبات المغلقة للمنتخب السعودي خلال معسكره الحالي في الأحساء بشكل مبالغ فيه، وأتمنى أن تتاح الفرصة للجماهير الأحسائية المغرمة والمتيمة بعشق منتخب بلادها لحضور التدريبات وبشكل مكثف، وأتمنى أن تساهم جماهير الأحساء في دعم وتجهيز الأخضر نفسيا قبل الرحيل للأردنإن مرحلة إعداد الصقور الخضر لموقعة العراق الكروية، عملية يجب أن يشارك فيها الجميع كل حسب الدور المناط به. فالجهازان الفني والإداري مسئولان مسئولية كاملة عن عملية إعداد اللاعبين فنيا ولياقيا ونفسيا للمواجهة، والمسئولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم مسئولون عن الحضور والمتابعة والدعم والتقييم، والمسئولون في مكتب رعاية الشباب وإدارة ملعب الأمير عبد الله بن جلوي مسئولون عن تأمين كافة وسائل النجاح الكفيلة بإنجاح المعسكر وتوفير الراحة التامة للصقور، والإعلام الرياضي بصفة شاملة مسئول عن أمانة النقد وذلك عن طريق الإشادة بالإيجابيات وتعزيزها وكشف السلبيات والمساهمة في علاجها دون إسفاف أو إسقاطات أو مبالغة جارحة في النقد، أما دور الجماهير الرياضية في الأحساء فهو الدور الأبرز والأكبر في انتشال نجومنا من الحالة النفسية التي أعقبت مشاركتهم في الدورة الودية، فهبوا جميعا لدعم الأخضر وادمجوا الألوان في لون واحد ونكسوا شعارات الأندية وارفعوا شعار التوحيد. قبل الوداع أرجو ألا يطبق مبدأ التدريبات المغلقة للمنتخب السعودي خلال معسكره الحالي في الأحساء بشكل مبالغ فيه، وأتمنى أن تتاح الفرصة للجماهير الأحسائية المغرمة والمتيمة بعشق منتخب بلادها لحضور التدريبات وبشكل مكثف، وأتمنى أن تساهم جماهير الأحساء في دعم وتجهيز الأخضر نفسيا قبل الرحيل للأردن، وذلك عن طريق حضور التدريبات وتشجيع اللاعبين . خاطرة الوداع .. أدعو نفسي وزملائي وأهلي وأصدقائي وأحبابي أن يهتموا بالعمل الصالح في العشر المباركة .