منذ بدء معسكر منتخبنا الأول في الرياض يوم الخميس الماضي ودهشتي تتزايد لغياب الحضور الجماهيري عن متابعة التدريبات وشد أزر نجوم المنتخب في أهم مراحل التأهل إلى ألمانيا 2006، ويقيني أن جميع الرياضيين يتمنون التأهل للمرة الرابعة على التوالي ولكن ذلك لن يتحقق إلا بحضورهم ومؤازرتهم لمنتخب الوطن. إنني لا أجد مبرراً لهذا الجفاء في الوقت الذي تمتلئ ملاعب الأندية بجماهير تحضر طوال الموسم تدريبات فريقها المفضل. أرجو ألا يفهم من ذلك اعتراضي على حضور تمارين الأندية.. بل على العكس من ذلك أتمنى أن يزداد تفاعل الجماهير مع أنديتها، ولكنني أسأل نفسي وإياكم كسعوديين محبين لوطننا عن دورنا في دعم منتخب الوطن! ألا يحتم علينا واجب الوطنية التواجد مع الأخضر في مرحلة الحسم الهامة، واسمحوا لي أن أؤكد حقيقة هامة عايشتها من خلال متابعتي لمسيرة المنتخب ومعسكراته في مختلف مناطق المملكة، وهي أن الرياض هي أقل المناطق احتفاء بالمنتخب!! أليس ذلك بعجيب على عاصمة الوطن!؟ الكرة في ملعب الجماهير.. والأيام الثمانية الأولى خيبت أملي حيث لا يوجد في المدرجات أحد.. بينما كان الحضور بالمئات في المناطق الأخرى، وكان بالآلاف في تبوك في تصفيات كأس العالم الماضية قبيل مباراة العراق الحاسمة في الأردن. وكان لذلك الجمهور دور كبير في التأهل إلى اليابان 2002. اليوم مباراة المنتخب الودية أمام البحرين.. وحضوركم سيشكل أكبر دعامة معنوية للمنتخب، فلا تخيبوا أمل من يراهن عليكم، وأنا أول المراهنين على حضوركم ودعمكم.. وأملي أن يكون ضمن جداولكم خلال الأيام القادمة حضور بعض تمارين المنتخب لدعم النجوم في هذا المنعطف الخطير، فالكويت فريق عنيد يقيم معسكراً إعدادياً في أوروبا لمباراة الحسم مع منتخبنا. ويؤمن الكويتيون أن عنصر التفوق السعودي يكمن فيكم أنتم جماهير الأخضر، فهل تبدأون الحضور من مباراة الليلة؟ وهل تكونون قلباً وقالباً مع الأخضر؟ وهل تشكلون عامل الحسم في يوم الحسم؟ آمل ذلك.. وعلى دروب المونديال نلتقي،،، [email protected]