أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن خريجي جامعة جازان سيسهمون في بناء الصرح التعليمي العظيم بالعلم والإيمان وخدمة الدين والوطن، معبراً عن سعادته بمشاركة طلاب وطالبات الجامعة حفل تخرجهم، داعيا الطلاب والطالبات إلى تطوير ذواتهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع كل في مجال تخصصه. وقدم الأمير محمد بن ناصر خلال رعاية حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب وطالبات جامعة جازان أول من أمس الشكر لخادم الحرمين الشريفين على تبنيه فتح الجامعات ومتابعته وتوجيهاته لنشر التعليم العالي في كل مناطق المملكة. وقال أمير جازان: تم الاجتماع مع المسؤولين في هيئة الاستثمار في المملكة وكانت الاجتماعات مثمرة ومطمئنة وعرضنا عليهم التعاون مع جامعة جازان، مؤكداً بأن الجامعة لديها الاستعداد الكامل للقيام بأي بحث سواء في المرفق الزراعي أو الصناعي أو خلافه. وبين الأمير محمد بن ناصر أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتخصيص 2000 مليون ريال للبنى التحتية في مدينة جازان الاقتصادية، مؤكدا أن هذه خطوة هامة سوف تتسارع بعدها الخطوات الاستثمارية والتصنيعية في المنطقة. وأشار إلى أن الرجل والمرأة يتشاركان في بناء المجتمع، ولا يوجد بينهم فرق حيث تشارك المرأة في كل نواحي الحياة الرئيسية، وذلك بالجهود والتوجيهات السديدة بعيدة النظر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ثم ألقى مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع كلمة أكد من خلالها أن الخريجين هم صورة الغد، وثمار الوعد وجذور هذا البلد، وأضاف: كلنا في كامل الثقة إنكم رجال تستشعرون المعروف بصنائع الرجال، وبعض الدَّين على رقابنا جميعاً لهذا الوطن الغالي، يمكن وفاؤه بالإخلاص والمثابرة والطموح في خدمة هذا الوطن، أينما ذهبتم. ووجه آل هيازع رسالة لأبنائه الخريجين أن يستشعروا في كل لحظة من دروب المستقبل الطويل قيمة هذا الوطن الغالي وشرف الانتماء إليه. وأضاف ال هيازع أنه مثلما كان الغراس بالأمس منكم، يا صاحب السمو، هاهو المنتج يرفل بين يديك. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، لا شكر لدينا اليوم لنزجيه إلى رب الأسرة ومربط الرهان على كل خطوة في مسيرة هذه الجامعة المدينة لكم، وأنتم من تعلمنا منه أن لا ننتظر الشكر لأي رباط في أي مهمة وطنية كل ما نقدمه إليكم هي فرحة هؤلاء جميعاً ليتسع لها قلبكم ولتأخذها أيديكم التي ابتدأت البذرة وحان لها أن تقطف الثمرة. وبعدها ألقى الخريج عيسى إسماعيل زلزلي كلمة الخريجين قال فيها: إنه بالأمس القريب كانت الجامعة حلما بعيدا واليوم أصبحت منجزا متحققا على أرض الواقع، بفضل من الله ثم بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة من سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأمير منطقة جازان الذي يقف خلف المنجزات الحضارية في منطقة جازان بشكل عام وخلف كل إنجاز في جامعة جازان بشكل خاص. وأضاف: أن المقام يوجب علينا الشكر لكل من وقف معنا ودعمنا وساندنا فالشكر لكل يد حانية مدت إلينا، وكل لسان لهج بذكر الله دعاء لنا، وكل قطرة عرق كادحة صبت ليلا أو نهارا من أجل راحتنا، شكرا لجامعتنا شكرا لأساتذتنا وزملائنا شكرا لكل من أسهم في الحرص على تعليمنا والشكر كل الشكر إلى الصناع الحقيقيين لهذا الإنجاز آبائنا وأمهاتنا، الذين سهروا وربوا وصلوا ودعوا فأكرمهم الله وها نحن نقف لنهدي لهم نجاحنا، معتذرين عن أي تقصير وسائلين الله عز وجل أن يجزيهم عنا خير الجزاء. بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية، ثم ألقى عميد القبول والتسجيل الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق نتيجة الخريجين لهذا العام حيث بين أن عدد الخريجين في كليات الجامعة بلغ 5339 خريجا وخريجة، منهم 1653 في الفصل الدراسي الأول، و3686 في الفصل الدراسي الثاني، حيث تم تخريج 31 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة العامة، و37 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في العلوم الطبية التطبيقية، و46 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في الهندسة، و62 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، و18 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في العلوم، و382 خريجا حاصلا على درجة البكالوريوس في التربية والتعليم الابتدائي، و344 خريجا حاصلا على درجة الدبلوم في برامج كلية المجتمع، و342 خريجا حاصلا على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم الصحية، إضافة إلى 558 خريجا في برامج ودبلومات عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر. بعد ذلك ردد طلاب الكليات الطبية قسم الطبيب خلف عميد كلية الطب الدكتور حسين بن محمد عقيلي. وفي ختام الحفل كرم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الأوائل على مستوى الكليات، ثم قدم مدير جامعة جازان هدية الجامعة لأمير جازان بهذه المناسبة.