قال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الإثنين ان بلاده تتمسك بشرط ان تظهر كوريا الشمالية جديتها فيما التزمت به وتتخذ خطوات وعدت بالفعل بها بموجب اتفاق ازالة الاسلحة الذي أبرم عام 2005. جنود كوريا الجنوبية يتدرّبون على نيران مدافع هاوتزر قرب المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في كورون. «أ ف ب» وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسّمة بشكل كبير منذ ان قصفت بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر، مما ادى الى مقتل جنديين ومدنيين كوريين جنوبيين. قالت كوريا الجنوبية الاثنين انها مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية اذا كانت بيونغ يانغ مستعدة للتخلي عن منشآتها النووية في الوقت الذي يستعد فيه مبعوث امريكي للسفر الى المنطقة لبحث سبل تخفيف التوتر. وجاءت استجابة سول بعد يومين من دعوة كوريا الشمالية الى انهاء المواجهة مع كوريا الجنوبية وحثها على اجراء حوار بعد واحد من اعنف الاعوام في شبه الجزيرة الكورية منذ الحرب الكورية التي اندلعت فيما بين عامي 1950- 1953. وشهد عام 2010 اغراق سفينة كورية جنوبية في مارس ومقتل 46 بحاراً وقصف مدفعي قامت به كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية في نوفمبر أدى الى مقتل أربعة وتهديدات بالحرب هزّت الاسواق العالمية. لكن تحقيق انفراجة قد يبدو بعيداً مع اصرار سول وواشنطن على عدم العودة الى طاولة المفاوضات الى ان تقدّم كوريا الشمالية دليلاً على جديتها في نزع السلاح في نهاية المطاف وهو شيء يعتقد بعض المحللين ان بيونغ يانغ لن تقدم عليه أبدا. وفي كلمة تليفزيونية بمناسبة العام الجديد قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ان الامر يعود الى كوريا الشمالية كي تثبت انها جادة بشأن الحوار وان سول مستعدة لتقديم مساعدات اقتصادية. ولكنه حذر من ان اي عدوان عسكري من جانب كوريا الشمالية سيقابل برد قوي وصارم. وبعد تحذيره من ان سول لن تدع كوريا الشمالية تطمع حتى في شبر واحد من اراضينا، قال لي: اذكّر الشمال بأن الطريق الى السلام ما زال مفتوحاً.. الباب امام الحوار ما زال مفتوحاً. لكنه أضاف: يجب العدول عن الاسلحة النووية والمغامرات العسكرية. على الشمال ان يعمل من اجل السلام والتعاون لا بالكلام فقط بل بالفعل. وقال بعض المحللين انه على الرغم من الشكوك المحيطة بعقد اي اجتماع سريع الا ان هناك قوة دفع آخذة في التشكّل لإمكانية استئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا والصين. ويرى سكوت سنايدر من مؤسسة آسيا ان دعوة سول للحوار قد تكون لها صلة باجتماع رئيسي الولاياتالمتحدة والصين في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية امس ان بلاده تتمسك بشرط ان تظهر كوريا الشمالية جديتها فيما التزمت به وتتخذ خطوات وعدت بالفعل بها بموجب اتفاق ازالة الاسلحة الذي أبرم عام 2005. وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسّمة بشكل كبير منذ ان قصفت بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر، مما ادى الى مقتل جنديين ومدنيين كوريين جنوبيين. وفي مارس انحت كوريا الجنوبية باللائمة على كوريا الشمالية في نسف احدى سفن بحريتها مما ادى الى مقتل 46 بحاراً. وتنفي بيونغ يانغ هذا الاتهام. وتجاهلت كوريا الجنوبية من قبل مبادرات كورية شمالية للحوار قائلة انه لابد ان يسبق ذلك افعال تثبت جديتها في التخلي عن العدوان والجلوس من اجل الحوار. وقالت كوريا الشمالية انها مستعدة للعودة الى المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي والمتوقفة منذ اكثر من عامين بعد رفض بيونغ يانغ تفتيش منشآتها النووية. وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي المسؤول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية سيزور كوريا الجنوبية لثلاثاء لمناقشة الخطوات القادمة في شبه الجزيرة الكورية. كما يزور الصين واليابان هذا الاسبوع لإجراء مشاورات حول كوريا الشمالية. وسيصل المبعوث الامريكي الى سول الثلاثاء ويتوجه الى بكين الاربعاء ثم الى طوكيو يوم الخميس. وسيرافق بوسورث الى سول وبكين رئيس الوفد الامريكي في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية سونج كيم. ويمكن ان تكون زيارة بوسورث للمنطقة بمثابة نقطة تحول في جهود اعادة اطلاق العملية الدبلوماسية. ويزور الرئيس الصيني هو جينتاو واشنطن هذا الشهر ليلتقي بالرئيس الامريكي باراك اوباما.