علَّقت أحداث الاحتجاجات في السودان دراسة المبتعثين السعوديين والبالغ عددهم 50 مبتعثا في جامعة الجزيرة بمدينة ود مدني لمدة 20 يوما لحين عودة الهدوء والاستقرار الأمني للبلاد. وأكد الملحق الثقافي السعودي في السودان الدكتور منيع المطيري ل"اليوم" أن هناك تنسيقا بين السفارة السعودية والملحقية الثقافية لبحث أوضاع أبنائنا الطلبة والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتحديد فرصة إخلائهم وعودتهم للمملكة، ومراقبة الأوضاع عن كثبٍ من خلال لجنة أمنية تم عقدها في السفارة لهذا الشأن وما يجري الآن لا يدعو لتنفيذ الإخلاء أو القلق فالملحقية أبلغت جميع الدارسين بإلتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة وإبلاغ السفارة أو الملحقية في حال -لا سمح الله -التعرّض للخطر إضافة إلى الابتعاد عن مواقع التجمعات والمظاهرات، وللّهِ الحمد لم نسجل إلى الآن أيَّ حالاتِ إصاباتٍ أو أذى ،وذلك يدل على التقيد بالتعليمات والتحذيرات التي وجهت لهم ،ويشكرون على ذلك حفاظا على سلامتهم وهناك تواصل مع الطلبة للتأكد من تلبية احتياجاتهم تنفيذا بعمل توجيهات وتوصيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووزير التعليم العالي في تقديم كلِّ تسهيلات وإجراءات الطلبة " . الملحق الثقافي :90 طالبا يدرسون هناكووصف الدكتور المطيري بأن المظاهرات ألقت بتوابعها على جامعة الجزيرة في مدينة واد مدني والذي يدرس فيها 50 طالبا ما أدى لتعليق الدراسة إلى ما بعد موسم الحج بعد أن كانت قد بدأت قبل شهر، أمّا بجامعة الخرطوم في العاصمة فتجري الآن الاختبارات النهائية للعام الماضي ويدرس بها 40 طالبا أيضا ، وتصل أعداد المبتعثين جميعا في السودان إلى 90 طالبا "85 ذكورا و5 إناث" . وحول الإجراءات التي ستُتخذ في حال تطورت الأوضاع قال: "حسب شروط وتعليمات وزارة التعليم العالي في المملكة أنها تتيح للطالب اكمال دراسته الأكاديمية في دول الابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين والجامعات الموصى بها من قِبَل وزارة التعليم العالي أو في جامعات المملكة الحكومية والأهلية مع تكفُّل الوزارة برسوم الدراسة" .