- حسن الشهري - عاد نحو 52 مبتعثاً سعودياً يدرسون الطب البشري وطب الأسنان في جامعة «الجزيرة» بمدينة ود مدني الواقعة في ولاية الجزيرة وسط السودان إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين بسبب أحداث الشغب التي شهدها الحرم الجامعي ما استدعى توقف الدراسة فيها بشكل كامل. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في دولة السودان الدكتور منيع المطيري ل«الحياة» أن جميع الطلاب السعوديين عادوا لإكمال دراستهم في جامعة الجزيرة، وأن الملحقية تواصلت مع الطلاب وأخبرتهم باستئناف الدراسة مجدداً، لافتاً إلى تخلف طالبيْن عن العودة في الوقت المحدد، بيد أنهما في طريقهما إلى السودان لمواصلة تعليمهما. وبين الدكتور منيع أن الجامعة هيأت الأجواء الدراسية للطلاب، وعوضتهم عن الفترة الدراسية التي تم التوقف فيها، وأن الملحقية تتواصل بشكل يومي مع الطلاب السعوديين لمعالجة أي إشكالات أكاديمية أو إدارية قد تواجههم في الجامعة، موضحاً أن الطلاب السعوديين انخرطوا مع المجتمع السوداني بشكل جيد، وذلك للصلة القوية التي تربط بين البلدين. من جهته، أكد عميد كلية الطب في جامعة «الجزيرة» الدكتور علي حبور ل «الحياة» أن الدراسة في الجامعة استؤنفت من جديد في جميع الكليات والأقسام، إذ رفعت لجنة التحقيق التي باشرت أحداث الشغب تقريراً إلى الجهات العليا، وارتأت اللجنة عودة الدراسة إلى الجامعة. وحول عودة الطلاب السعوديين، أفاد الدكتور حبور بأن الكثير منهم عاد لاستكمال دراسته في الجامعة بعد توجيه الجامعة إليهم باستئناف الدراسة في الجامعة، مشيراً إلى أن الطلاب السعوديين ملتزمون بالحضور في الجامعة، وكثير منهم تخرجوا وحققوا إنجازات علمية وعملية كبيرة. واعتبر أن الملحقية السعودية من أكثر الملحقيات التي تتابع شؤون طلابها مع الجامعة، وتعمل على حل مشكلاتهم، وعلاقة الجامعة مع الملحقية السعودية «حميمة»، مطمئناً أسر الطلاب السعوديين، إذ إنهم يدرسون تحت رعاية واهتمام بالغ من إدراة الجامعة، إضافة إلى أنهم يعيشون حياة آمنة ومستقرة داخل الأحياء السودانية. وكانت إدارة جامعة «الجزيرة» السودانية علقت الدراسة في جميع كلياتها ومعاهدها ومراكزها في مختلف المستويات الدراسية، بعد تأزم الأوضاع داخل الجامعة إثر أحداث شغب وفوضى شهدها الحرم الجامعي أدت إلى وفاة أربعة طلاب سودانيين وسط ظروف غامضة، بينما تواصلت الملحقية الثقافية السعودية مع طلابها السعوديين وحذرتهم من الاقتراب من الجامعة أو الذهاب إليها حفاظاً عليهم.