في لهجة غاضبة أدان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تصريحات أدلى بها أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس أساء فيها إلى البحرين. وكتب الشيخ خالد في تغريدة في حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر أمس إن حسن الله نصر الله «مجرم» و «تلطخت يداه بدماء الأبرياء». وشدد الشيخ خالد في تغريدته على أن «شعب البحرين أشرف وأكرم من أن يخاطبه مجرم تلطخت يداه بدماء الأبرياء في سوريا ولبنان والعراق». وكان حسن نصر الله قد زعم في كلمة أمس، التي أوردتها قناة المنار التابعة لحزب الله، إن البحرين تمارس اضطهاداً لشعبها، في إشارة إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات البحرينية لمواجهة حركة الشغب التي يدعمها حزب الله وإيران منذ فبراير 2011. ويتعمد نصر الله - منذ فشل حركة الشغب التي دعمها حزب الله في البحرين منذ سنتين - الإساءة الى البحرين وتقصدها في كل خطبه تقريباً. وتتهم البحرين الحزب اللبناني والحرس الثوري الإيراني بتشكيل خلايا في البحرين تهدف إلى إثارة الفتن وزعزعة استقرار البلاد والإطاحة بالحكم وتحريض الأبرياء والتغرير بالقصر لارتكاب مخالفات وجرائم أمنية. وتتزعم البحرين الدعوة لمقاطعة حزب الله في البلدان الخليجية ومنع التواصل مع الحزب والمنتسبين إليه، وشرعت قانوناً يجرم حزب الله. وأبدى نصر الله غضباً من الاتجاه الخليجي لمقاطعة الحزب مهوناً من أثارها فيما لو جرى تطبيقها خليجياً،. وتابع الشيخ خالد تغريداته المدينة لحزب الله، وكتب : «التواصل مع حزب الله الإرهابي هو تواصل مع العدو، ويخضع مرتكبه للقانون». وفي شأن التدخلات الإيرانية المستمرة في شئون البحرين رفض خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني التدخل الإيراني في شئون البحرين، وقال : «ليس من حق إيران إسداء النصائح للشعب البحريني أو التدخل بأي صورة من الصور في الشأن الداخلي». ويرد الظهراني على تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، الاثنين، تعمدت فيها إقحام البحرين في قائمة من الدولة التي تمارس العنف. وأعرب الظهراني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء البحرينية عن رفضه القاطع للتصريحات «التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين مؤخراً، بما يجافي الحقيقة وواقع الأمور، مستغرباً صدور تلك التصريحات في هذا التوقيت الذى يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتعهدات الإيرانية بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بالأمم المتحدة». وقال الظهران : من حق بلاده اتخاذ إجراءات تكفل حماية الأمن القومي والاستقرار والسلم الأهلي، «وأي محاولات خارجية للتشكيك في تلك الإجراءات هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً». وأعرب عن أمله أن أن تلتزم إيران بما تعهدت به بتحسين علاقاتها مع دول الجوار و «بالأخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».