قال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أنه لم يكن مستغرباً أن يبدأ الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية زياراته التفقدية لمحافظات المنطقة بالتواصل الاجتماعي مع سكانها ؛ وزيارة بعض أسرها في منازلهم فقد عرف عن الأمير ارتباطه الوثيق بالأهالي؛ وتواصله الدائم معهم. وأضاف البوعينين: إن الزيارات التفقدية تُؤصِّل نهج التلاحم بين القيادة والشعب والاستماع المباشر منهم وتفقد حاجاتهم ، وتابع: أجزم أن سمو الأمير سعود بن نايف يتطلع إلى الاستماع للمواطنين والإنصات لهمومهم و رغباتهم وقد حَفَّز الإعلاميين في استقباله لهم بقوله: «أنتم الأعين التي نرى بها والآذان التي نسمع بها» وشدد على اهتمامه بالاستماع إلى الآراء والأفكار وهذا أسلوب إداري متقدم لكل من يريد إحداث التغيير والتطوير ومعالجة المشكلات ؛ ولعلي أنتهز فرصة زيارة سموه إلى الجبيل لنقل بعض أمنيات الأهالي وعلى رأسها تحقيق التكامل التنموي والاستراتيجية الموحدة بين المدينتين المنفصلتين، مدينة الجبيل ، والجبيل الصناعية تحت مظلة المشروعات الموحدة ، خصوصاً المشروعات البلدية ؛ التعليمية ، الصحية ، والترفيهية للقضاء على البون الشاسع في الخدمات والتخطيط، وللمساعدة في تقليص الفوارق الكبيرة التي أصبحت تمثل مشكلة حقيقية أسهمت في إحداث فوارق اجتماعية مؤثرة عَمَّقَت الانفصال الاجتماعي والتنموي ، موضحاً ان التنمية المتوازنة المحققة للعدالة كانت هدفاً لخادم الحرمين الشريفين . وأوضح أن مدينة الجبيل لا تشتكي قصوراً في الموازنات المالية بقدر معاناتها من ضعف إدارة مشروعات التنمية التي أضرت بالجودة؛ وتسببت في هدر أموال الدولة؛ وعَمَّقت الفجوة التنموية. وضع خطة إستراتيجية موحدة للمدينتين؛ ومد مشروعات الهيئة للجبيل؛ وتوحيد المواصفات، ورفع كفاءة أداء بلدية محافظة الجبيل لضمان جودة المخرجات؛ من الحلول المساعدة. نتمنى أن يزداد التنسيق بين إداراتي المدينتين لغرض تنمية الجبيل، واعتبارها جزءا لا يتجزأ من المدينة الصناعية الموحدة؛ وأن يوحد اسمهما؛ لما في ذلك من مصلحة وطنية. توحيد قطاع المياه في المدينتين تحت إشراف شركة «مرافق» قد يكون الحل الأمثل لأزمة الصرف الصحي الأزلية التي بقيت لأكثر من عشر سنوات دون حل. وأشار إلى أن «محجوزات أرامكو» باتت تمثل عقبة تنموية في المدينة ؛ إضافة إلى إضرارها بملاك الأراضي المتوقفة صكوكهم لأسباب تعسفية ؛ ما أدى إلى تفاقم أزمة السكن ؛ الأمر الذي يستدعي معالجة سريعة وعادلة للجميع ، ولم تحظ الجبيل بمشروعات وزارة الإسكان؛ وهو هدف نتمنى تحقيقه؛ من خلال تخصيص ضاحية الملك عبدالله للوزارة لتنفيذ «مشروع إسكان الجبيل».