حين ترغب في النجاح في أي مجال في حياتك لابد أن تتعلم فن شحن وتقويك مشاعرك وأحاسيسك الداخلية الكفيلة بقيادتك نحو تحقيق أهدافك وتسهيل ما عليك القيام به , تلك هي وسيلة أصحاب الهمم العالية فمن خلالها يواصلون النجاح في هذه الحياة . ابحث عما يحفزك دائما فتشجيعك لنفسك يدخل في دائرة برمجة عقلك الباطن كما أنه خير وسيلة لفهمك لذاتك وتقديرك لها , اجل التحفيز الذاتي هو وسيلتك في حال انخفاض همتك حين ترى بأن نشاطك لم يعد له الأثر في تحقيق أهدافك . من الجيد أن تكون قادرا على صياغة الخطة الإستراتيجية المناسبة لبلوغ أي هدف فبلا تخطيط لن تصل إلى شيء وستكون كالذي يركض خلف السراب , احذر من أن تكون خطواتك عشوائية فمن المنطقي أن تحدد أهداف قريبة المدى و أخرى قريبة فمن خلال هذه التجزئة تكون خطواتك مدروسة وواعية فبتلك الطريقة سيكون وصولك لكل هدف حافزا يدفعك للعمل على تحقيق الهدف الآخر. من الجيد أن تتحلى بالمرونة فقد تعجز عن بلوغ هدف محدد بسبب ظروف خارجية لذا كن قادرا على صناعة خطط بديلة تقوم بالتركيز عليها بحثا عن سبيل آخر للوصول إلى ما تريد والى جانب ذلك احرص على المتعة بممارسة أمر ما يحفزك على تجديد نشاطك والعودة لمسار تحقيقك لأهدافك بكل حيوية ونشاط . تقوية الدافعية لديك أمر مهم فمن خلال الكلمات التحفيزية التي تقولها لنفسك تستطيع تحفيز نفسك على المضي في مشوارك نحو النجاح لذا تخلَّ عن عبارات اليأس والإحباط حتى لا توقعك في مقتل وتعطل خطواتك فمن الضروري ان يكون حديثك مع نفسك خير دافع لك للاستمرار للأمام وعدم التراجع للخلف . لا تنتظر ردة فعل الآخرين عما تقوم به فهي ليست هامة فليس بالضرورة ان يمثل رأيهم رأيك عن نفسك , إن تحفيزهم اقل شأنا من تحفيزك الذاتي لنفسك فقد لا يخلو من المجاملة وعبارات النفاق لذا لتكن بدايتك من داخلك وليس من محيطك الخارجي . خارج الحدود لا شيء عظيما يمكن أن يتحقق بشكل مفاجئ لذا تعمل فن إتقان عملك حتى تصل إلى ما تريد فأي شيء يستحق ان تقوم به لابد ان تفعله بشكل لائق ليكون عظيماً في عينك وعين الآخرين . قال لقمان لابنه : «يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك.» لن تحصل على المعرفة إلا بعد إتقانك لحسن التفكير , تغذية فكرك ان لم يكن من أولوياتك فستكون جاهلا حتى وان بلغت من العلم الشيء الكثير . [email protected] / alrashed1397@