يعتبر برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي من أكثر المشاريع التعليمية التي تم الحديث عنها في جميع وسائل الإعلام المحلي والعالمي, بل انه لا يوجد في أي دولة في العالم مثل هذا البرنامج من حيث أعداد المبتعثين والمبتعثات أو ما تم رصده من بلايين لهذا البرنامج. وأصبح هذا البرنامج موضوع حديث ودراسة لكل من له اهتمامات بتطور التعليم. إن أهمية تدريب أي خريج سواء من جامعة سعودية أو من جامعة من خارج المملكة هو بمثابة استثمار داخل البلد ومردوده لصالح الوطن. فلدى الكثير من الخريجين الكثير من المواهب والطاقات التي يجب ألا يتم هدرها بعد أن تم صرف البلايين لتأهيلها. وقد تحدث الكثير من مختلف أنحاء العالم عن الأعباء الإدارية لمثل هذا البرنامج مثل تأمين تذاكر السفر والتأمين الطبي والاعتناء بالمبتعث أو المبتعثة أو ولي أمرها وغيرها من أمور تخص كل من تغرب عن هذا الوطن للعودة بكل ما هو نافع من مختلف العلوم. وقد كان من أهم الشروط التي تشترطها وزارة التعليم العالي وممثلة بالملحقيات الثقافية في دول الابتعاث هو أن الجامعات أو الكليات أو المعاهد التكنولوجية التي يدرس فيها المبتعث أو المبتعثة يجب أن تكون الأفضل ومن المعترف بها. أي أن المبتعث في نهاية المطاف سيكون جاهزا لسوق العمل ولا يحتاج إلا للقليل من التدريب على أداء العمل وتحويل ما تعلمه من نظريات إلى تطبيق, مع العلم بأن كل مبتعث سعودي كانت له تجارب بالتطبيق العملي في أرقى مراكز الأبحاث والمعامل البحثية. في الآونة الاخيرة لا يمر شهر إلا ونسمع عن تكوين لجنة في احدى الجامعات السعودية لتقوم بزيارة لدولة أجنبية لتوظيف واستقطاب كوادر تعليمية سواء من الرجال أو النساء! وهنا لا أختلف على استقطاب بعض التخصصات النادرة أو التي لا تتوفر بكثرة في سوق الخريجين من بعثات خادم الحرمين الشريفين, ولكن هناك العديد من الكوادر المؤهلة السعودية التي أثبتت جدارتها في الكثير من التخصصات العلمية في بلد الابتعاث والكثير منهم نال جوائز وأوسمة لتفوقهم في مجالات تعليمهم. وهنا أخص بالذكر الخريجات واللاتي يجدن صعوبة في إيجاد فرصة عمل لهن مع العلم بأن الكثير من الجامعات سواء حكومية أو أهلية توجد بها نسبة كبيرة من الوظائف التي تشغلها غير المواطنات. إن أهمية تدريب أي خريج سواء من جامعة سعودية أو من جامعة من خارج المملكة هو بمثابة استثمار داخل البلد ومردوده لصالح الوطن. فلدى الكثير من الخريجين الكثير من المواهب والطاقات التي يجب ألا يتم هدرها بعد أن تم صرف البلايين لتأهيلها. تويتر: @mulhim12