يتوقع التجار أن يشهد المزاد بمهرجان (للتمور وطن 2013) خلال الأيام المقبلة ارتفاعا في نسبة المبيعات نظير ما توليه الحركة التنظيمية للمهرجان من آلية مقننة في عملية البيع وتصنيف التمور ، عبر نظام البيع الالكتروني الذي يضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور ، وتسجيل بيانات المزارعين، وإعطاءهم باركودا خاصا بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع ، وتسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع باركود خاص بكل دفعة وباركود خاص بكل صنف. كما يشمل النظام خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور ، وتسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها ، واعتماد أصناف التمور أو رفضها. المزاد الالكتروني الخاص بدفعات التمور. تحدث ل « اليوم « وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع والخدمات المهندس عبد الله العرفج إن مهرجان سوق التمر لهذه السنة هو النسخة الثانية من المهرجان منذ تنظيمه العام الماضي. وفي العام الماضي في النسخة الأولى صدرت توجيهات من محافظ الأحساء سمو الأمير بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي آل سعود، بضرورة تواجد مهرجان للتمور وإحداث الشراكة بين المجتمعات المدنية ومؤسسات المجتمع المدني والدوائر الحكومية، والعام الماضي نجح المهرجان بشكل غير متوقع، وهذه السنة قفزنا قفزات عمودية كبيرة لضبط الجودة من ناحية التنظيم ومن ناحية الرقابة على مكافحة الغش التجاري على موضوع ضبط الأسعار وحرصنا على الدقة هذه السنة ، وأضاف العرفج «هذه السنة تم العمل على نظام الكتروني شامل في البيع، وهو تأهيل لمدينة الملك عبد الله للتمور للعام المقبل ، وحصلنا هذه السنة على استحسان عجيب جداً لم نتوقعه، وبنسبة بين 70 - 80 بالمائة، حيث كان عندنا نظام ( جوجل ارث ) ولقينا الكثير من المزارعين يعرفون كيف يتعاملون به من تحديد مزارعهم. ففي هذا العام كم هائل من المعلومات، تم اليوم رصد كامل الكترونياً لجميع المبيعات ودخول السيارات منذ دخولها حتى بيعها التمور وخروجها من السوق. أما في الأيام الماضية كانت تجربة ، والمدينة الالكترونية بدأت تأخذ مفعولها اعتباراً من نسخة هذا العام. أما التجار والمزارعون فكلهم متفهمون الوضع، لكن مع بداية الأمر كانوا متضايقين، لأنه شيء جديد، لكن بعد معرفتهم النظام ومعرفة أسلوب التعامل تم تجاوز ذلك، لان المقصود من ذلك ضبط التوازن من حيث عدم ضرر التاجر أو المزارع أو المستهلك ونحن جهة وسيطة لوجود سعر اقتصادي متزن للواحة، لان النخلة هي هوية المملكة وهوية الأحساء تاريخياً يجب ألا تفقد ، بما يحقق المنفعة للمزارع ويحقق الربح للتاجر ويحقق القيمة الشرائية للمستهلك وهذا هو المطلوب. وأشار العرفج الى « أن سعر التمور يبلغ معدل المن 800 - 900 والمستهدف ما بين 800 - 1100 وهو منطقي، وهناك نوعيات من التمور من الإخلاص ضربت أسعارها، حيث بيع ( من واحد ) بقيمة 4800 ريال، وهذا مؤشر لنوعية التمر الموجود بمهرجان التمور بالأحساء، وبلغ عدد السيارات التي دخلت هذا اليوم على اللوحة الالكترونية 350 سيارة، وتتزايد السيارات في منتصف سبتمبر الى 20 سبتمبر وهذا أفضل أوقات وقمة العطاء لجني التمور في الواحة، ودائما يصل عدد السيارات من 450 - 500 سيارة في اليوم. أتمنى للواحة والتمرة الازدهار وأن ترجع الواحة إلى مثل 60 سنة، ونتمنى ان ترجع الزراعة مثل السابق لأنها مصدر رزق، ونتمنى عودة الزراعة لتوهجها وان نحافظ على بيئتنا مثل ما كانت في السابق. وقال : «السنة هذه أفضل من حيث الجودة وغزارة الإنتاج، حيث بلغ معدل زيادة الإنتاج 25 بالمائة عن العام الماضي، وأكثر التمور المعروضة هو الإخلاص وهو المعني بالمهرجان وهو المستهدف أساسا، لكن يوجد الشيشي أو الحاتمي ومنتجات منوعة، لكن الفئة المستهدفة هو الفئة ( ب ) وهي الفئة الوسطى من الإخلاص وهو يمثل من 70 - 80 بالمائة من منتجات الإخلاص بالأحساء ونحاول المحافظة على هذا النوع من التمور. وعن بيع بعض المزارعين منتجاتهم للتجار في مزارعهم وعدم تواجدهم بالسوق « نحن لا نمنع المزارعين من بيع منتجاتهم لان الحمد لله نحن دولة حرة البيع والشراء، لكن لا نسمح بان يقام مزاد في غير هذا السوق. نحن لا نتوقع رقما قياسيا، لكن همنا الحرص على جميع الأطراف الموجودة بالسوق من التاجر والمزارع والمستهلك. على الجميع والعملية ناجحة من المزرعة الى الأسواق ، والتسويق الخليجي نحن نعمل عليه في المهرجان القادم للمشاركة وتسويق تمور الأحساء، وسوف توجه لهم دعوات للمشاركة.