اختتمت جلسات منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران فعالياتها أمس, بعقد ثلاث جلسات عمل حيث تضمنت الجلسة الرابعة أوراق عمل عن آليات تطوير القطاع الصناعي والتعديني، فيما جاءت الجلسة الخامسة تحت عنوان «واقع وفرص الاستثمار في التعليم والتدريب»، وتمحورت الجلسة السادسة حول دور التمويل في تشجيع الاستثمار بالمنطقة. وأكد الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران خلال افتتاحه منتدى الاستثمار الثاني (أرض الفرص اللامحدودة) صدور موافقة المقام السامي على ربط منطقة نجران بمنطقة جازان بطريق معبد على احدث الأسس في هذا الجانب، وقال سموه إنه ولله الحمد صدرت الموافقة على اعتماد الربط بين المنطقتين بقيمة بلغت 3 مليارات ريال. ووعد خلال كلمته بتقديم كافة التسهيلات لجميع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في منطقة نجران في كل المجالات, وأضاف سموه أن منطقة نجران تتمتع بالعديد من المميزات ذات الخصائص التي تنفرد بها من عوامل الجذب والبنية التحتية، مشيرا أن القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين تعمل على تحقيق كل ما يخدم الوطن والمواطن. وما نشهده من تنمية شاملة هو مفخرة للجميع إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي يعد إضافة إلى هذه التنمية لأنه يستهدف تنمية الإنسان في هذا الوطن، وتمنى سموه أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات تخدم الجميع وأن تعرض جميع الفرص الاستثمارية في المنطقة مقدما شكره لدولة رئيس ماليزيا الأسبق مهاتير محمد والمشاركين والضيوف على الحضور وتلبية الدعوة. من جهته قال رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الثاني بنجران إن التجربة الماليزية مختلفة عن دول اخرى من التي حصلت على الاستغلال داعيا طلاب نجران لزيارة لماليزيا لزرع القيم والتجارب التي أسهمت في نهضة ماليزيا وهم على استعداد لتقديم كافة الخبرات والتجارب المتعددة التي تحتاجها المنطقة مؤكدا أنه سوف يقوم بنقل ما شاهده في نجران إلى الماليزيين الذين لا يعرفون شيئا عنها, واضاف: لقد رأيت في نجران صخورا ولم أشاهد أشجارا حيث إن الصخور في نجران تحتوي على معادن ولابد ان يكون هناك احتياطات من النحاس ومختلف المعادن كالزنك إذ أن ليس لدينا في ماليزيا ما وجدته من هذه الموارد ولذلك يجب استغلالها، مشيرا الى ان نجران ستصبح منطقة ثرية وتمثل كنزا ورخاء لمواطنيها. بدوره قال المهندس صالح الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، إن عدد المصانع خلال عام 2012 بلغ حوالي 4700 مصنع حيث تطورت المدن الصناعية في المملكة خلال خمس السنوات وشهدت نموا مطردا, وشمل مرافق التطوير الطرق الرابطة بين المدن الصناعية، ومشاريع الكهرباء، وتوحيد المرافق داخل المدن الصناعية، وفي تصاميم الوحدة التحتية، وبين أنه تم التوسع في المشاريع من خلال التخطيط، والتطوير, وأضاف خلال الجلسة الأولى من ختام منتدى الاستثمار الثاني بنجران أن هناك توجها لبناء ألف مصنع خلال السنوات القادمة، موضحا أنه سيكون بمنطقة نجران مبنى اداري لجميع العاملين بالمدن الصناعية، ونطمح للوصول إلى 200 مصنع جاهز في المنطقة. واضاف أن الهيئة اطلقت جائزة الابداع الصناعي وقد نجح بتجربته الأولى وتسعى لإطلاق الموسم الثاني، وهو خاص بشباب الاعمال الذين يطمحون للدخول بالمجال الصناعي. وقد تم هذا العام انتاج اول مصنع للسيارات. موضحا عوامل التشجيع للاستثمار الصناعي التي وفرتها الهيئة، وعن المدينة الصناعية بنجران قال: يوجد بها الخدمات الصناعية، ويعمل حاليا مصنعان منتجان، و4 تحت الانشاء، و36 ما زال العمل يجري عليها.