هناك شعراء متمكنون بل رائعون ولكنهم لا يقدّرون حجم الموهبة التي حباهم الله بها، ولذلك لا نجد لهم أي تواجد على صعيد الإعلام، سواء بالنشر أو المشاركة في المحافل الشعرية التي تحظى بمتابعة الجمهور، فهم يفضلون الابتعاد عن الإعلام بكل وسائله المقروءة والمرئية أو المسموعة، ربما خوفاً من ظهور لم يتعوّدوا عليه، أو ردّة فعل يخشونها مما يتسبّب في تغييبهم رغم انتشار الكثير من القصائد والأبيات التي أبدعوا في كتابتها، ولكنها تظل مجهولة لا يُعرف اسم صاحبها، وهذا الأمر تسبّب في الكثير من الإشكاليات في الساحة، فكم من موضوع طرح لأبيات لا يُعرف قائلها، وكم مرة شاهدنا فيها اختلافاً في وجهات النظر حول اسم شاعر كتب أبياتاً جميلة ولم توثق إعلامياً بل انتشرت بين الناس لتضيع حقوقه وتُنسب لمن لم يكتبها. أوجّه الدعوة لكل الكُتاب والشعراء، ومن يملك أي معلومة حقيقية عن أي قصيدة لشاعر نُسبت لشاعر آخر بأن نعيد الحق لأصحابه حفاظًا على موروثنا الشعبي. هذا الموضوع طُرح كثيراً ولم يوجد له حل حتى الآن، ولا اعتقد أن الإعلام قادر على إعطاء أي شاعر حقيقي حقه من ناحية نسب الأبيات بما أن المعلومة الحقيقية مغيّبة بفعل شاعر لا يرغب في الظهور ولا أن يرى الجميع إبداعاته أو أن يطلعوا على تجربته الشعرية. ولذلك ومن صفحات «في وهجير» أوجّه الدعوة لكل الكتاب والشعراء ومن يملك أي معلومة حقيقية عن أي قصيدة لشاعر نُسبت لشاعر آخر بأن نعيد الحق لأصحابه حفاظاً على موروثنا الشعبي، فأيّ قصيدة أو أبيات انتشرت دون معرفة اسم شاعرها الحقيقي يجب أن يتم البحث والسؤال عنه فهذا موروث تاريخي تتناقله الأجيال، ولذلك من الواجب علينا المحافظة عليه وإعطاء كل ذي حق حقه. [email protected]