كشف ممثل المركز السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة» الدكتور عبد العزيز المقرن عن رصد المركز نموا استهلاكيا بالمملكة للبترول والغاز بأكثر من 5 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. وقال الدكتور المقرن خلال اللقاء الإعلامي الأول الذي أقيم أمس بمجمع أرامكو السعودية بمدينة جدة الذي دار حول (كفاءة الطاقة)، و(برنامج واعد): إن التحديات التي تواجه جهود كفاءة الطاقة في قطاع المباني أهمها انخفاض فواتير الكهرباء الذي بلغ 65 بالمائة من المشتركين أقل من 100 ريال شهريا مع قيام المستهلك بشراء أجهزة ذات كفاءة متدنية، إضافة لتضارب المصالح بين المستهلك وأن 55 بالمائة من المنازل في المملكة مستأجرة. من جانبه أوضح كبير استشاريي تطوير الأعمال بمركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال «واعد» سامي الخرساني عن تدشين (حاضنة واعد للأعمال) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن خلال شهر رمضان الماضي التي تم من خلالها تنفيذ برنامج تأهيلي جديد لخريجي الجامعات لتحويل خريج الجامعة من طالب عمل إلى صاحب عمل، ما ساهم في جعل 14 طالبا من خلال البرنامج التعاوني والصيفي لإنشاء ست شركات. وتنظم الغرفة التجارية الصناعية بجدة يوم الثلاثاء المقبل فعاليات اللقاء التعريفي عن وضع استهلاك الطاقة في المملكة والحملة الوطنية التوعوية لترشيد استهلاك الطاقة بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات رئيس اللجنة الإعلامية للحملة الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم وأصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص. ونوه أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة بدور الغرفة في دعم الجهود الوطنية وتفعيلاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 363 وتاريخ 24/11/1431ه المتضمن إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة ضمن التنظيم الإداري لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بغرض نشر الوعي بأهمية ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وتنسيق الجهود في هذا المجال بين مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية. ولفت إلى أن فعاليات اللقاء التي تركز على سبل التعاون مع القطاع الخاص لدعم الحملة الوطنية التوعوية لترشيد استهلاك الطاقة تتناغم مع مهام المركز الرئيسة المتمثلة في إعداد برنامج وطني يهتم بترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة تحت مسمى «البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة» الذي يتضمن إطلاق حملة وطنية توعوية طويلة المدى بهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول هذه القضية. ودعا مندورة مؤسسات القطاع الخاص وضمن برامج المسؤولية الإجتماعية لدعم مثل هذه الأعمال التوعوية ذات الطابع الوطني وبناء التواصل والتفاعل بشكل كبير مع كافة أفراد المجتمع رفعاً للوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها وتوحيد الجهود الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال. الجدير بالذكر إن المركز السعودي لكفاءة الطاقة تم إنشاءه في 24 ذو القعدة 1431ه بعد تحويل البرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى مركز وطني دائم في إطار التنظيم الإداري للمدينة تحت مسمي «المركز السعودي لكفاءة الطاقة» ويشرف عليه لجنة إدارية برئاسة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعضوية ممثلين لعدد من الجهات ذات العلاقة. ويهدف إلى ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال، وهو ما يسهم في دعم والمحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني ويحقق أدنى مستويات الاستهلاك الممكنة بالنسبة للناتج الوطني العام والسكان، حيث تشمل أعماله تطوير السياسات والأنظمة واللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة ودعم تطبيقها ودعم تكامل جهود الجهات المعنية برفع كفاءة استهلاك الطاقة والتنسيق فيما بينها وتعزيز الوعي الاجتماعي والرسمي العام في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع الريادية التي تتطلب مشاركة المركز.