سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة .. الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على مقال د.محمود الدوعان المنشور بالصحيفة تحت عنوان «ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية» وقد سرني ما ورد فيه من معلومات وحقائق عن موضوع الاسراف في استهلاك الطاقة والاستخدام غير المرشد لمصادرها الذي وصل الى معدلات عالية، وذلك يعود الى الازدياد السكاني والنمو الاقتصادي المضطرد في المملكة العربية السعودية وهما سببان رئيسيان للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية الذي وصل الى حوالى 8% سنوياً. وقد اشار في مقاله هذا الى عدة مطالبات وملاحظات تؤدي في مجملها الى تحقيق مطلب هام وملح للجميع وهو ضرورة نشر الوعي بين جميع شرائح وفئات المجتمع عن اهمية الترشيد في استهلاك الطاقة بشكل عام والكهربائية على وجه الخصوص، والحقيقة ان كل ما ذكره الكاتب في المقال هو من صميم اهتمامات المركز السعودي لكفاءة الطاقة. واسمح لي فيما يلي ان اقدم لك نبذة مختصرة عن المركز وبعض اهدافه ومهامه حيث تم انشاء هذا المركز بقرار من مجلس الوزراء الموقر رقم 363 وتاريخ 24 ذو القعدة 1431ه القاضي بتحويل البرنامج الوطني «المؤقت» لادارة وترشيد الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الى مركز وطني دائم في اطار التنظيم الاداري للمدينة يسمى «المركز السعودي لكفاءة الطاقة». ويأتي انشاء المركز كأحد ابرز الحلول التي وضعتها الدولة لمجابهة مشكلة تفاقم معدلات استهلاك الطاقة، ومعالجتها معالجة جذرية ممنهجة وفق رؤية واضحة تنسق الجهود والمهام بين جميع الجهات المعنية بقطاع الكهرباء والطاقة في المملكة، وذلك بهدف ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وتوحيد الجهود الحكومية وغير الحكومية في هذا الجانب. ويطمح المركز السعودي لكفاءة الطاقة ان يساهم بشكل اساس وفاعل في ان تحقق المملكة معدل كثافة للطاقة لا يزيد عن المعدل العالمي بحلول عام 2020م. وتشمل مهام المركز الرئيسية تطوير السياسات والانظمة واللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة ودعم تطبيقها، ودعم تكامل جهود الجهات المعنية برفع كفاءة استهلاك الطاقة والتنسيق فيما بينها، الى جانب تعزيز الوعي الاجتماعي والرسمي العام في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع الريادية التي تتطلب مشاركة المركز. وفيما يتعلق بالجانب التوعوي الذي اشرتم الى اهميته في المقال، فقد نفذ المركز خلال الفترات الماضية بداية من صيف العام الماضي حملة توعوية للتعريف بالمركز وبطاقة كفاءة الطاقة حيث تم التركيز خلال الحملة على استخدام اجهزة التكييف عالية الكفاءة كنموذج للترشيد في استهلاك الكهرباء. كما تم ايضاً اطلاق حملة توعوية للتعريف بالمركز وبطاقات كفاءة الطاقة باستخدام شاشات الطرق، اضافة الى ذلك فقد تم بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاستفادة من شاشات الملاعب والمدن الرياضية بالمملكة للتعريف بالمركز وبطاقة كفاءة الطاقة وبث رسائل توعوية لترشيد استهلاك الطاقة موجهة للشباب . ختاما نشكر الدكتور محمود الدوعان على اهتمامه ومشاركته بهذا المقال القيم. مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة د.نايف بن محمد العبادي