في 2002 أطلق أحد صناع الانجازات الاتفاقية هلال الطويرقي لقب ( الكوماندوز ) على الفريق الاتفاقي بعد ان حقق الاتفاق في ذلك العام لقب كأس الأمير فيصل بن فهد عقب غياب طويل عن البطولات، وجاء اللقب الاتفاقي الجديد من قبل الطويرقي انصافا للمجموعة الشابة التي كانت تمثل الاتفاق في تلك الفترة بعد ان أحرجت كل الفرق وقتها. مضى على ذلك اللقب ( الكوماندوزي ) المهضوم احد عشر عاما ، ومضت معها مواسم أغلبها كان محبطا للاتفاقيين ، قبل ان تستوقفني ( تغريدة تويترية ) للكاتب الاتفاقي المخضرم نبيل المعجل الذي دافع فيها عن " فارس الدهناء " ، حيث كتب عبر حسابه الشخصي في تويتر : الاتفاق منذ عرفته ولقبه فارس الدهناء ، لم يغيره عبر السنين ، ولم يكن بحاجة لإضافات وتحسينات مثل الملكي والعالمي والزعيم. بصراحة .. ليس مهما ان يُلقب الاتفاق بفارس الدهناء أو بالكوماندوز بقدر أهمية عودته لمنصات التتويج من جديد. فالالقاب لا تصنع الانجازات ولا تلغي الواقع الذي تعيشه الاندية تحت اي ظرف من الظروف ولو كانت كذلك لاستعان النصر ( بعالميته ) وحقق بطولة، واستفاد الاتحاد من عمادته وأنقذ نفسه من الديون ، والحال نفسه مع نموذجية الفتح ورقي الأهلي وكل الأندية التي عزفت على وتر الالقاب. الواقع الذي يعيشه الاتفاق اليوم غير مرضٍ لأحد ومهما بالغ البعض في وضع الصورة الحالية في برواز من ذهب فانه لن يستطيع ان يغير الحقيقة ويتجاوز حدود الواقع، وبناء على ذلك يجب ان يتفهم أصحاب القرار في هذا النادي ان طريقة التفكير الحالية في رسم الأهداف وطريقة الوصول اليها يجب ان تتغير كي يتحول الحلم الى واقع. الحقيقة التي يجب ان تصل للجميع انه ليس كل من يحب الاتفاق يعتبر مشجعا لهذا النادي. فمعظم أهالي الشرقية على سبيل المثال يحبون الاتفاق ويتعاطفون معه، بل ويمثل لهم هذا النادي قيمة معنوية لا علاقة لها بكرة القدم، وبناء على ذلك يجب على أهل الاتفاق ان يفهموا ان هذا التعاطف قد يتعزز ويتحول الى ميول وانتماء متى ما عاد هذا الاتفاق لمنصات التتويج .. لكن متى ؟! وكيف ؟! فلا أحد يستطيع الاجابة في ظل الظروف الحالية. الواقع الذي يعيشه الاتفاق اليوم غير مرضٍ لأحد ومهما بالغ البعض في وضع الصورة الحالية في برواز من ذهب فانه لن يستطيع ان يغير الحقيقة ويتجاوز حدود الواقع، وبناء على ذلك يجب ان يتفهم أصحاب القرار في هذا النادي ان طريقة التفكير الحالية في رسم الأهداف وطريقة الوصول اليها يجب ان تتغير كي يتحول الحلم الى واقع. ولكي يتحول الحلم الى واقع يجب على الاتفاقيين الاستفادة من كل الظروف المهيأة لهم حاليا. فالاتفاق يدخل هذا الموسم ولأول مرة منذ سنوات طويلة جدا وهو مكتفٍ ماليا ومستقرٍ شرفيا، ولعل ملايين الريالات التي دخلت في خزينة الاتفاق من بيع عقود أهم نجوم الفريق ومثلها ايضا من تبرعات أعضاء الشرف كفيلة بأن تصنع من الاتفاق بطلا، لكن من يشاهد نوعية التعاقدات المحلية الاتفاقية ليس أمامه، إلا ان يضع علامات استفهام بعدد السنوات التي غاب فيها هذا النادي عن الذهب. لست متشائما ، واعلم بان اصدار الاحكام منذ البداية في اي قضية لا يمكن ان يجد قبولا لدى الناس، لكن ( الكتاب باين من عنوانه ) وعنوان كتاب الاتفاق لا يدعو للتفاؤل ومع ذلك أتمنى ان يخالفني الاتفاقيون ويكون ردهم قاسيا بتحقيق احدى بطولات الموسم لتعيد جزءا من بريق الاتفاق المفقود. أعود للأستاذ نبيل المعجل وأكرر : ليس مهما ان يكون لقب الاتفاق " فارس الدهناء " أو " الكوماندوز " بقدر ما هو مهم ان يعود هذا النادي لمنصات التتويج .. فالبطولات أهم من الالقاب .. وعلى المحبة نلتقي. تويتر : F_ALSHOSHAN [email protected]