أظهر بيانات مؤخراً توسعاً جديداً في أوضاع التشغيل لدى القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة خلال شهر اغسطس، وذلك وفقاً للتقرير الشهري للبنك السعودي البريطاني «ساب» للأداء الاقتصادي لهذه الشركات والذي اشار الى ان مؤشر مديري المشتريات الرئيسي سجل 57.5 نقطة في شهر أغسطس، مرتفعاً عن قراءة شهر يوليو والتي كانت 56.6 نقطة. وشهد الإنتاج زيادة بوتيرة متسارعة في شهر أغسطس، وتم ذكر زيادة الأعمال على أنها المحرك الرئيسي خلف الزيادة الأخيرة في مؤشر الأداء الاقتصادي. وتماشياً مع نمو الإنتاج القوي كانت هناك زيادة قوية في الطلبات الجديدة. وكانت الزيادة الأخيرة مدفوعة في جانب منها بتحسن أوضاع السوق، وزيادة جهود فرق المبيعات والتسويق. وكان النمو هو النمو الأقوى منذ شهر أبريل. في الوقت ذاته، شهدت الطلبات الواردة من الأسواق الأجنبية مزيدًا من القوة. وشهدت أسعار مستلزمات الإنتاج لدى شركات القطاع الخاص غير المنتجة للنفط في المملكة زيادة مدفوعةً بسبب زيادة أسعار الشراء وتكاليف التوظيف. طبقًا للأدلة المتواترة، وكانت زيادة أسعار الشراء تعود في جانب منها إلى الضغوط الاقتصادية العامة وزيادة طلب السوق. بالمقارنة مع الزيادة المتسارعة في تكاليف مستلزمات الإنتاج، قامت شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتجة للنفط بخفض أسعارها استجابة منها لزيادة المنافسة في السوق. حيث شهدت أسعار البيع تراجعاً للشهر الثاني على التوالي، وثاني أقوى معدل على مدار تاريخ الدراسة التي بدأت منذ 49 شهراً. و قد شهدت مستويات التوظيف زيادة خلال شهر أغسطس ، كما هو الحال خلال أغلب فترات الدراسة الشهرية حتى الآن. وشهدت تراكمات الأعمال زيادة بأسرع وتيرة لها على مدار عام ونصف في شهر أغسطس، مع إشارة قرابة 12 بالمائة من أعضاء اللجنة إلى زيادة حجم الأعمال غير المنجزة. ربط أعضاء اللجنة الزيادة في حجم الطلبات غير المنجزة بزيادة الأعمال. وكانت زيادة المبيعات هي العامل الرئيسي للزيادة الأخيرة في نشاط الشراء لدى شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتجة للنفط. وجاء معدل الزيادة الأخير متماشياً مع المعدل المسجل في شهر يوليو. في الوقت ذاته، وشهد مخزون المشتريات تراكماً بأضعف وتيرة منذ شهر ديسمبر 2011، مع إشارة الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة إلى عدم تغيير مستويات المخزون. وشهدت المهل الزمنية المستغرقة في التسليم انكماشاً في شهر أغسطس. وقد ربط أعضاء اللجنة هذا التحسن بزيادة منافسة السوق.