أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أن للمسلم على المسلم حقا، وتحدث خلال حضوره أمس تدشين ملتقى "دورات تعزيز الأمن الفكري" الذي أقيم بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، قائلا: "ما تم اليوم إنما هو مساهمة من هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخدمة أبناء هذا الوطن العزيز وتذكيرهم بأهمية الأمن والاسهام في إعطاء منسوبي الهيئة إداريين وميدانيين الفرصة والتزود بالعلم النافع لزيادة المعرفة لديهم وتحصينهم وتحصين أفكارهم كي يخدموا اخوانهم في الميدان من خلال الرد على بعض الشبهات التي قد تثار من بعض الأشخاص الذين أصيبوا بملوثات عقلية يريدون بها زعزعة الثقة بين الناس وزرع بذور الفتنة والشر من خلال التطرف أو الغلو". وعن دور الإعلام وقصور الهيئات في التواصل معه، قال: لدينا في الهيئة قصور إعلامي غير مقصود وهناك تقصير في حق الاخوة الإعلاميين وهم نعم المساندين لنا والمعينين على القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا نجحد مواقفهم المشرفة وما قاموا به من دعمنا ومؤازرتنا من خلال ما يسدونه لنا من النصح والملاحظة والتشجيع والتأييد في بعض الاحيان، والإعلام هو الذراع اليمنى والعين التي نرى بها، لذلك تم تكليف ناطق إعلامي بالمنطقة الشرقية والرياض وباقي مناطق المملكة، وتابع "بابي مفتوح لجميع الإعلاميين ومكتبي وهاتفي، ونرحب بالرد على أي قضية يريدون الاستفسار عنها إذا لم يجدوا ردا من الناطقين الإعلاميين بالهيئات بالمناطق، كما أن الباب مفتوح لجميع المواطنين، ولم يسبق أن رددت اعلاميا يستفسر عن أي قضية". وحول قضية حرق مركز هيئة البديعة بالرياض، قال "لا يجب استباق نتائج التحقيق وهي من اختصاص الدفاع المدني والحريق طبيعي، ويجب عدم تضخيم الأمور وتهويلها، ونحن لا نستطيع اتهام احد". ونفى آل الشيخ أن يكون لدى الهيئة أي قضية فساد، وزاد "أتحدى من يتهم الهيئة بذلك، ومن أراد أن يأتيني ومعه تهمة فله علينا حق الإجابة واطلاعه بما يريد الاستفسار عنه، ولكن رضا الناس غاية لا تدرك والدعوة تعوزها البينة، ونحن نعمل ليل نهار وقد قامت الهيئة بخطوات سرّت الجميع كان الإعلام مراقبا لها"، وأضاف "يجب أن نكون منصفين وعادلين قبل كيل الإتهامات بغير وجه حق، ومن أراد الاستفسار عن قضية لا يتصل بي بل يأتي الى مكتبي ويقول لديكم الفساد الآتي فنحن على استعداد بأن يجلس مع رموز الاجهزة التي اتهمها واطلاعه على الحقائق". واثنى رئيس الهيئة على دور رجاله العاملين في الميدان، مفيدا بأنهم متقيدون بالأنظمة والتعليمات "وقد يقع بعض الخطأ وليس هناك أحد معصوم، ولو تم البحث عن الأخطاء من سنوات ماضية والآن لوجدتم الفرق الكبير وذلك بفضل الله ثم بالدورات وورش العمل التي تعطى للأعضاء على مدار العام، وحين وقوع الخطأ من شخص فإن ذلك لا ينطبق على الجميع، وقريبا ستسمعون عقوبات صدرت بحق مخالفين من رجال الهيئة وستنشر في الإعلام". وتطرق في ختام تصريحه للقضايا التي رفعتها الهيئة ضد أشخاص أو مؤسسات، وأوضح أن القضية ليست رفع دعاوى بل قضية إنسان صاحب مبدأ وخلق واعلموا أن من يقرأ خبر قذف أي إنسان فإنه يقع في إثم الناقل للخبر، لافتا إلى أن السبق الصحفي لا يبرره الاستعجال في النشر قبل معرفة الحقيقة والتأكد من صحة الخبر.