قصفت قوات النظام السوري السبت عدة أحياء في دمشق وريفها، كما أكد ناشطون قصف حلب وحمص ومناطق أخرى بأنحاء البلاد. وقال ناشطون إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية تجدد على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والعسالي وجوبر في دمشق، كما وثقوا اندلاع اشتباكات في مخيم اليرموك والتضامن بين الجيش الحر وقوات النظام. وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام إن الطيران الحربي استهدف مدينة يبرود، كما قصف النظام بالمدفعية مدن وبلدات حوش عرب والسيدة زينب وداريا ومعضمية الشام وعربين وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي المؤدي إلى العاصمة. وفي محافظة حلب، قالت شبكة شام إن الطيران الحربي قصف بلدة دير حافر، وإن مدينة السفيرة تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة، وذلك بعد يوم من تدمير ثلاث دبابات قرب معامل الدفاع بالسفيرة وتدمير مدفع فوق جبل الواحة على يد الثوار. كما جددت قوات النظام القصف بقذائف الهاون على حي الوعر بحمص، وعلى مدينة الحولة بريف المحافظة، كما قصف الطيران الحربي طريقا يؤدي لمدينة الطبقة بريف الرقة حيث يحاصر الثوار مطارها العسكري. وشهدت دير الزور قصفا على حي الصناعة ومعظم الأحياء المحاصرة، وكذلك الحال في بلدة الخريطة، وتتكرر المشهد ذاته في حي الكرك بدرعا وفي معظم أحياء درعا البلد، وكذلك في بلدات نوى وأم المياذن واليادودة جنوبي البلاد. ومن جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة من الثوار قتلوا في حماة جراء انفجار عبوة ناسفة بهم، فيما قتل آخر بالرصاص من قبل مسلحين موالين للنظام. وفي ادلب قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة سرجة بالبراميل المتفجرة كما تعرضت قرى جبل الاربعين لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط عدد من الجرحى. قال المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية إنه يأمل في الاستفادة عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات وإنه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات المعارضة تستعد واستعدادا للضربة العسكرية المحتملة على النظام، قال قائد بالمعارضة السورية أمس السبت إن مقاتلي المعارضة في أنحاء سوريا يستعدون لشن هجمات للاستفادة من الضربات التي ستقودها الولاياتالمتحدة لكن لا يوجد خطط للتنسيق مع القوات الغربية. وقال قاسم سعد الدين العقيد السابق بالجيش السوري والمتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية ان المجلس ارسل لمجموعات من المعارضة تم اختيارها خطة عمل عسكري لاستخدامها اذا وقعت ضربات عسكرية. وقال لرويترز عبر سكايب انه يأمل في الاستفادة عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات وانه أمر بعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة واعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات. واضاف انه تم ارسال خطة عسكرية تشمل استعدادات لمهاجمة بعض الاهداف التي يتوقع ان تضرب اثناء الهجمات الاجنبية وبعض الاهداف الاخرى التي يأملون في مهاجمتها في نفس الوقت. ومجلس القيادة العسكرية العليا هو الذراع العسكرية المرتبطة بالائتلاف الوطني الذي يعتبر القيادة السياسية للمعارضة في الخارج. وقال سعد الدين ان الخطط أعدت دون أي مساعدة من قوى اجنبية. وأضاف انه لم تقدم اليهم معلومات من الولاياتالمتحدة أو أي دولة غربية أخرى مثل فرنسا التي أيدت القيام بضربة ضد الاسد. وتابع سعد الدين قوله ان الولاياتالمتحدة تعتبرهم أحد الطرفين اللذين يخوضان حربا أهلية في سوريا وانهم لم يتحدثوا الى اي قيادة للمعارضة ككل وان كانوا اتصلوا بالزعماء السياسيين في الائتلاف. وقال انه ربما جرت مشاورات مع رئيس المجلس سليم ادريس لكنه لا يمكنه ان يؤكد ذلك. وقال ناشطون ان صواريخ مزودة بالغاز السام قتلت مئات الاشخاص خارج مناطق دمشق كثيرون منهم أطفال يوم 21 اغسطس. وقال سعد الدين ان قواته أجرت تقييما اشار الى ان أي هجوم غربي سيحدث في الايام القادمة وسيستمر نحو ثلاثة ايام. وأضاف ان مقاتلي المعارضة الذين يتصلون بالمجلس أعدوا قائمة بالاهداف المحتملة لأي ضربة. وقال انهم يعتقدون انها ستشمل مواقع عسكرية مثل مقر القيادة العسكرية والمطارات العسكرية ومناطق تخزين أسلحة معينة أو منصات إطلاق او منشآت للصواريخ الكبيرة مثل سكود. واضاف سعد الدين ان المواقع الاخرى التي يرى مقاتلو المعارضة انها اهداف محتملة هي تلك التي تتبع قوات النخبة التي ينظر اليها على انها الاكثر ولاء للاسد مثل الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري. وقال معارضون آخرون جرى الاتصال بهم ليس من خلال المجلس انهم يحاولون ايضا التحضير لهجوم محتمل لكنهم يواجهون صعوبة في وضع خطة عمل. المرصد يوثق وفي سياق متصل، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت انه وثق مقتل 502 شخص بالاسماء والصور واشرطة الفيديو في الهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق في 21 اغسطس. وكان تقرير للاستخبارات الاميركية نشر أول أمس الجمعة اشار الى مقتل 1429 شخصا، محملا النظام السوري مسؤولية الهجوم الذي تخلله استخدام اسلحة كيميائية. وقال المرصد في بيان "ارتفع الى 502 عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم حتى تاريخ أمس والذين استشهدوا في المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في بلدات الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق". وفي حصيلة سابقة للمرصد، اشار الى ان عدد القتلى الموثقين هو 322. وبين القتلى، بحسب بيان المرصد، 80 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و137 أنثى فوق سن ال18، وعشرات المقاتلين من الكتائب المعارضة . وقال المرصد ان نشطاء يعملون معه "في البلدات التي تعرضت للقصف تمكنوا الأسبوع الفائت من الالتقاء بأطباء وسكان كانوا متواجدين، أثناء المجزرة، وحصلوا منهم على تقارير طبية وشهادات تؤكد أن الغالبية الساحقة من الشهداء سقطوا نتيجة تعرضهم لغازات سامة"، مشيرا الى أن "معظم الشهداء، بحسب اشرطة الفيديو التي تم التقاطها، "لم تكن على أجسادهم أي آثار للدماء".