برعاية خادم الحرمين الشريفين وبحضور أمير منطقة المدينةالمنورة، دشن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي يعقد حاليا في المدينةالمنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م مكرماً داعمي الأندية الأدبية من مؤسسات وأفراد، حيث يتبنى المؤتمر في دورته الرابعة تكريم هذه الفئة تقديراً لعطاءاتهم الثقافية والوطنية في هذا السياق. وقال الدكتور خوجة في حفل الافتتاح الذي احتضنته خيمة العقيق الثقافية مساء الثلاثاء: «أتشرّفُ هذا المساء بافتتاحِ مؤتمرِ الأدباء السعوديين الرابع، الذي تنطلقُ فعاليّاته برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، في رحاب المدينةالمنورة. وأضاف: لقد جاءتْ إقامةُ هذا المؤتمرِ في هذه المدينة الطيّبة بناء على توصيةِ مؤتمرِ الأدباءِ السعوديين الثالث بانعقاده كل عامين بمدينة مختلفة من مناطق المملكة، لما في ذلك من دلالات على طبيعة الأدب وعالميته، ومراعاةٍ لواقع التأثير والتأثّر والعطاءِ المتبادَل. وقال: ها نحن اليوم نلتقي في المؤتمر الرابع وقد مرّت بلادُنا وكذلك حياتُنا بتغيّراتٍ كثيرةٍ وشهدتْ نُموّاً وتطوّراً في شتّى المناحي وفي مختلفِ الميادين. إنّها مسيرةُ أربعين عاماً والزمانُ يجوبُ الحياةَ بالتغيير والتبديل. إنّ زملائي الذين حضروا المؤتمر الأول يُشاركونني تلك الذكرياتِ الخالدةِ. وناقش الوزير خوجة الحاجة إلى مثل هذا المؤتمر قائلاً: لا شك أنّ الحاجةَ باتت ماسّةً لإقامة هذه المؤتمرات في هذا الزمنِ الذي اتّسعت فيه دائرةُ الأدبِ وتمدّدَ أفقُ الكتابةِ في مختلفِ المجالاتِ، وتبلورتْ رؤى الخطابِ النقدي باستلهامِ المناهجِ النقديّةِ الجديدةِ في النقد العالمي، وبرزت أدواتٌ جديدةٌ في الكتابةِ الأدبيّةِ حدثتْ بسبب تفجّرِ الثورةِ المعرفيّة, وظهورِ الكتابةِ الرقميّةِ والإنترنت، الذي امتلأ بالنصوصِ الأدبيّةِ بأشكالِهَا المختلفةِ بعقولِ شبابِنا السعودي، والتي تُبشِّر بمبدعين جُددٍ. ومن هنا كان عنوانُ مؤتمرِ الأدباءِ السعوديين في دورته الرابعة: «الأدبَ السعوديَ وتفاعلاتهُ». ويهدفُ هذا المؤتمر إلى دعمِ الحركةِ الأدبيّةِ في بلادنا وإثرائِها. واختتم كلمته منوها بجهود اللجان المنظمة للمؤتمر مبينا أنّ اللجانّ العاملةّ على هذا المؤتمرِ الدولي بذلتْ ما في وسعِها للتجهيزِ والاستعدادِ . بعد ذلك القى المشرف العام على المؤتمر الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية كلمة قال فيها إنّ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه- لهذا المؤتمر تمثل دعماً سخياً للأدب والأدباء وتحفيزاً للإبداع والتميز.. وقد جاء انعقاد المؤتمر في رحاب المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية ليعُطي بُعداً تنوعياً وإثرائياً لهذا المكان الذي يحمل بين جنباته ذكريات تاريخية خالدة. وأضاف: إنّ هذا التجمّع الطيب للأدباء والأديبات من داخل المملكة وخارجها لتدارس الأدب السعودي وأجناسه المختلفة يعد فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، ومجالا رحباً للتواصل الأدبي والثقافي. وقال الحجيلان: لقد استغرق الإعداد لهذا المؤتمر ما يربو على عامين في عمل متواصل دؤوب. وواصل: وفق هذا المؤتمر في استقطاب عددٍ كبير من الأدباء الشباب، حيث ساعدت محاور المؤتمر التي تُعايش الواقع إلى استقطابهم ومعرفة طموحاتهم، كما يتسم بمشاركة فاعلة للأديبات، على أنّ النسبة الكبرى من المشاركين في هذا المؤتمر لم تشارك في المؤتمرات السابقة. واختتم الوكيل الحجيلان كلمته بالشكر للعاملين في لجان المؤتمر. من جانبه، قدم الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي كلمة الأدباء حيث قال: لقد سعدت حقاً بأن أكون معكم في هذه المناسبة الكريمة واختياري لإلقاء كلمة الأدباء في هذا الحفل، وأضاف: «كنت قد اشتركت سابقا وأنا في شرخ الشباب في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين الذي عقد في مكةالمكرمة في غرة ربيع الأول عام 1394ه، وكنا وقد وعدنا فيما مضى بأن المؤتمر سيعقد كل عامين أو ثلاثة أعوام ولكنه لم يعقد إلا بعد مضي ربع قرن وذلك سنة 1419ه ثم عقد بعد ذلك في مدينة الرياض سنة 1430 أي بعد أكثر من عشر سنوات، وأشار إلى أنه من الملاحظ أن المؤتمر الأول لم تشارك فيه أي امرأة قط ،أما المؤتمر الثالث والأخير فقد شاركت فيه المرأة مشاركة واسعة. إلى ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا يقدم عن أبرز الذين ساهموا في نهضة الأدب السعودي طوال العقود الماضية، فيما جرى تكريم 19 شخصية ساهمت في دعم الأندية الأدبية.