برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وبحضور أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، دشن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجه مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي يعقد حاليا في المدينةالمنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م مكرماً داعمي الأندية الأدبية من مؤسسات وأفراد على دعمهم وتشجيعهم لمناشط وبرامج وغايات الأندية الأدبية في المملكة.. حيث يتبنى المؤتمر في دورته الرابع تكريم هذه الفئة تقديراً لعطاءاتهم الثقافية والوطنية في هذا السياق.. وقال معالي الدكتور عبد العزيز خوجه في حفل الافتتاح الذي احتضنته خيمة العقيق الثقافية ليلة الأربعاء على أهمية الأدب والثقافة مرحبا بالمشاركين والضيوف في المؤتمر والذين ناهزت إعدادهم الأربعمائة مشارك ومدعو لهذه التظاهرة الثقافية: أتشرّفُ هذا المساء بافتتاحِ مؤتمرِ الأدباء السعوديين الرابع، الذي تنطلقُ فعاليّاته برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز حفظه الله ورعاه، في رحاب المدينةالمنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وأضاف: يحظى هذا المؤتمرُ بالدعمِ الكبيرِ من لدنِ خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، ويتبوأ بذلك مكانةً رفيعةً ومنزلةً عاليةً. ويشرفني بهذه المناسبة أن أنقلَ إليكم تحياتِ خادمِ الحرمين الشريفين ومباركتَه لمؤتمركم هذا وتمنياتِه بالخيرِ والنفعِ والتطوّرِ لما فيه مصلحةُ بلادِنا وتراثِنا الثقافي الأدبي والفكري. إنّ هذه الرعايةِ الساميةِ الكريمةِ تأتي ضمن سلسلةٍ طويلةٍ من الدعم والمؤازرةِ التي يجدُها الأدباءُ والمثقفون من المليك الإنسانِ في اهتمامهِ بالعمل الأدبي والثقافي مُنطلقاً من إيمانه –حفظه الله- الراسخ بأنّ الأدب والثقافة يُقدّمان للعالم رؤيةً مُتوازنةً نحو المستقبل، وينهضانِ بدورٍ أصيلٍ في تقدمُّ الأمم والدول وإقامةِ جسورِ الودّ والإخاءِ بين الشعوب. وإيمانِهِ أنَّ الحوارّ مفتاحَ التعاونِ والتفاوضِ والتآخي والتفاهمِ والإنجازِ المُتقنِ على مستوى الشعوبِ والدول، ويقينُه –رعاه الله- بأنّ المعرفةَ قوةٌ، وأنّ الأدبَ طاقةٌ حيويّةٌ مُنتجة، وأنَّ العملَ المُحكمَ أساسُ النجاحِ. ومضى قائلاً: لقد جاءتْ إقامةُ هذا المؤتمرِ في هذه المدينة الطيّبة بناء على توصيةِ مؤتمرِ الأدباءِ السعوديين الثالث بانعقاده في كل عامين بمدينة مختلفة من مناطق المملكة، لما في ذلك من دلالات على طبيعة الأدب وعالميته، ومراعاةٍ لواقع التأثير والتأثّر والعطاءِ المتبادَل، وتلبيةً للحاجة إلى التنوّعِ الجذَّاب، كما أنّ فيه تحفيزاً للحركةِ الأدبيّةِ في مناطق المملكة كافّة، والنظر في الخصوصيّةِ الأدبيّةِ لكلّ منطقةٍ من المناطق. وقد حبا اللهُ مدينةَ الرسولِ المصطفى -عليه أفضلُ الصلاةِ والسلام- خصوصيّةً تجعلنا في موقفِ الابتهال والخشوع، وحالةِ من حالاتِ الفخرِ والابتهاج. وواصل: هاهو الزمانُ يمضي ومعه عبقُ الأيام الخوالي التي تعصفُ بالذاكرة وكأنّ ما حصل سابقاً إنما يحدثُ هذه اللحظة. فبالأمسِ الذي مضى؛ وقبلَ نحوِ أربعين عاماً، كنّا في مكةَ المكرّمةِ حيث عُقد المؤتمرُ الأولُ للأدباء؛ بمبادرة ومتابعة من معالي الشيخ حسن آل الشيخ ومعالي الدكتور محمد عبده يماني رحمهما الله حيث كان لهما الغرس الأول، وكنت شاهداً على ذلك المؤتمر الذي حضرهُ عددٌ من روّاد الفكر والأدبِ في بلادنا، رحمَ الله من توفَّى منهم وتغمّدهم بواسعِ مغفرتِهِِ ورضوانه؛ وأدامَ الصحّةَ والعافيةَ على من بقي منهم وهم يتذكّرون معي تلك اللقاءاتِ الحميمةَ والجلساتِ العلميّةَ الرصينةَ التي دارت في رونقٍ من الجمالِ والبهاء، وجالت في فضاءٍ من المحبّةِ والألفةِ والعطاء في أقدس بقعة على وجهِ الأرض. وإلى هذا زاد الوزير خوجه: لقد كانت البهجةُ تغمُر أفئدتنا جميعاً وتحُطّ في تلك الرحاب الطاهرة ونحن نُتابع ونرى ونُشارك مع أدباءِ الرعيلِ الأولِ ومعهم روادُ الأدب والفكرِ في بلادنا في إقامةِ مؤتمرهم الأدبي الأوّل وهم يتأمّلون الأدبَ ويتدارسون أحوالَهُ ومتغيّراتِهِ ويُحاولون بصدقٍ وإخلاصٍ النظرَ في تراثِهم وثقافتِهم مُتجوّلين في مروجِ الشعر والنثر مستمتعين بعذوبةِ الكلمةِ وحُسن الإيقاعِ وروعةِ التصويرِ وجمال البناء ورونقِ المعنى المضمّخِ بالجمال. وقال: ها نحن اليوم نلتقي في المؤتمر الرابع وقد مرّت بلادُنا وكذلك حياتُنا بتغيّراتٍ كثيرةٍ وشهدتْ نُموّاً وتطوّراً في شتّى المناحي وفي مختلفِ الميادين. إنّها مسيرةُ أربعين عاماً والزمانُ يجوبُ الحياةَ بالتغيير والتبديل. إنّ زملائي الذين حضروا المؤتمر الأول يُشاركونني تلك الذكرياتِ الخالدةِ التي نستعينُ بها ونمتحُ من معينِها الذي لا ينضبُ في تغذيةِ المشاعرِ الجميلةِ واستنهاضِ المواقفِ الكثيرةِ التي مرّت بنا. وأضاف: إنّني أقفُ أمامكم هذا المساء وفي ذاكرتي -من تلك الأيام- ما هو مُتجدّد مُتوقّد بالقوّة والنشاط يبتسمُ للحياة ويهتفُ لتلك الليالي والأيام بالمجدِ والعرفان..وما بين الأمس واليوم، ننتقلُ ما بين نُورانين: مابين مكةَ المكرّمة مهبطَ الوحيِ ومهوى الأفئدةِ، وطيبةَ الطيّبةَ مدينةَ رسولِ اللهِ عليه أفضلُ الصلاةِ وأزكى التسليم. وبهما وحولهما من رُبى جزيرةِ العربِ وتلالِها وجبالِها ووديانِها نشأ الأدبُ العربي ونما الشعرُ واشتدّ عودُه وصار ديوانَ العربِ الذي أوقظَ ما في وجدانِهم من حنينٍ وشوقٍ ولهفةٍ وكبرياء، وسَجَّلَ مآثرَهم الحميدةَ، ودَوّنَ بمدادٍ من الوفاءِ شيَمَهُم الأخلاقيةَ العاليةَ، وأضاءَ لنا ما في عقولِهم من فكرٍ ورؤيةٍ واستبصار.. وفي بيادرِ هذه الأرض المباركةِ في المدينةِ المنوّرةِ انطلقتْ الرسالةُ المحمديّةُ بالنورِ والسلامِ إلى شتّى بقاعِ المعمورةِ، فصارتْ هذه المدينةُ الطاهرةُ محطَّ الرحالِ وموطنَ الفكرِ والعلمِ والفقهِ. ومن هذه البقعةِ المباركةِ شعّ نورُ الحضارةِ الإسلاميّةِ وهّاجاً يجُوسُ الديارَ ويُجلي العتمةَ في دياجيرِ الكونِ مُؤسّساً لمدارسَ علميةٍ في الفقهِ الإسلامي وفي التاريخِ والعلومِ والآداب. إنها ينبوعُ المجدِ والحضارةِ التي ارتوتْ بالمبادئ الإسلاميّة السامية، وغذَّت العالمَ بالفكرِ النيّرِ وشَيّدتْ أصولَ البحثِ العلمي وأَلهمتْ قرائحَ الشعراءِ وسكبتْ من نورِها على أحاسيسَ الفنانينِ والمبدعين إلى يومِنا هذا، وهي تشهدُ -بجلالٍ يليقُ بمكانتها الرفيعةِ- مناسبةً عظيمةً هذا العام باختيارها عاصمةً للثقافةِ الإسلاميّةِ. وواصل وزير الثقافة: لقد انطلقتْ فعاليّاتُ الاحتفاليّةِ هذا العام برعايةٍ كريمةٍ من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وعنايةٍ مخلصةٍ من صاحبِ السمو الملكي الأميرِ سلمانَ بن عبدالعزيز، وليّ العهدِ ونائب رئيسِ مجلسِ الوزراء ووزير الدفاع الذي شرّفنا –حفظه الله ورعاه- بافتتاح احتفاليّةِ اختيارِ المدينةِالمنورةِ عاصمةً للثقافةِ الإسلاميةِ. وكانت متابعةُ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ودعمُهُ وإشرافُهُ خيرَ مُعينٍ لإنجاحِ المناسبةِ التي تركتْ الأثرَ القويّ والجمالَ البهيّ الذي نعيشُهُ طوال الفترةِ الماضيةِ من خلال ما حفلتْ بِهِ هذه المدينةُ الطاهرةُ من أنشطةٍ وفعالياتٍ وبرامجَ وحركةٍ علميّةٍ وثقافيّةٍ دائبةٍ تعشقُ الحيويّةّ وتتألّقُ نحو الأفضل. ونحنُ بهذه المناسبةِ الأدبيّةِ الوطنيّةِ نتقدّم بخالصِ الشكرِ والثناءِ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، على رعايتهِ الكريمة لهذا المؤتمر، ونشكرُ ولي عهدِه الأمين صاحبَ السمو الملكي الأميرَ سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، على دعمهما الدائمِ والعميمِ للأدبِ والثقافةِ في بلادنا. وأخصّ بالشكر صاحبَ السمو الملكي الأميرَ فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أميرَ منطقة المدينةالمنورة على جهودِهِ المباركةِ في تذليلِ الصعابِ وإنجاحِ هذا المؤتمر، وحرصِهِ الكريمِ ومتابعتِهِ الدائمةِ، وهو ما جعلَ الأمور تسيرُ بحمد الله- وفقَ ما هو مُخطّطٌ لها. وناقش الوزير خوجه الحاجة إلى مثل هذا المؤتمر قائلاً: لا شك أنّ الحاجةَ باتت ماسّةً لإقامة هذه المؤتمرات في هذا الزمنِ الذي اتّسعت فيه دائرةُ الأدبِ وتمدّدَ أفقُ الكتابةِ في مختلفِ المجالاتِ، وتبلورتْ رؤى الخطابِ النقدي باستلهامِ المناهجِ النقديّةِ الجديدةِ في النقد العالمي، وبرزت أدواتٌ جديدةٌ في الكتابةِ الأدبيّةِ حدثتْ بسبب تفجّرِ الثورةِ المعرفيّة, وظهورِ الكتابةِ الرقميّةِ والإنترنت، الذي امتلأ بالنصوصِ الأدبيّةِ بأشكالِهَا المختلفةِ بعقولِ شبابِنا السعودي، والتي تُبشِّر بمبدعين جُددٍ. ومن هنا كان عنوانُ مؤتمرِ الأدباءِ السعوديين في دورته الرابعة: «الأدبَ السعوديَ وتفاعلاتَهُ». ويهدفُ هذا المؤتمر إلى دعمِ الحركةِ الأدبيّةِ في بلادنا وإثرائِها؛ ودراسةِ التتابع الأدبي الإبداعي السعودي في أشكالِهِ المختلفةِ وتقويمِهِ وإبراز قيمِهِ الفكريّةِ والفنيةِ والجماليّةِ؛ ورصدِ الحركةِ الأدبيّةِ وتحولاتِهَا. مع ما يُحقّقه ذلك من التقاءِ الأدباءِ والنقادِ، وتحاوُرِهم حول قضايا الأدبِ وأشكالِهِ وهمومِهِ، وما يُمثّله من دعمٍ وتشجيعٍ للأدباءِ وتكريمٍ للمبدعين مع السعي إلى توفيرِ مقوّمات الإبداعِ لهم. واختتم كلمته بالتنويه عن جهود اللجان المنظمة للمؤتمر قائلاً: إنّ اللجانّ العاملةّ على هذا المؤتمرِ الدولي بذلتْ ما في وسعِها للتجهيزِ والاستعدادِ لهذا المؤتمر بمتابعة معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر وإشراف سعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان، وجهود الأمينِ العام سعادة عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، د. صالح معيض الغامدي، واللجنةِ العلميّةِ برئاسة د. معجب العدواني وكافة قطاعات الوزارة. وقد وُفّق هذا المؤتمر في استقطابِ خيرةِ الباحثينَ والباحثاتِ والأدباءِ والأديباتِ في الوطن العربي، وكلُّ من له باعٌ في دراسةِ المنجزِ الأدبي في المملكة العربية السعودية وسيتمّ خلال هذا المؤتمر تكريمُ عددٍ من الجهاتِ والأفرادِ الذين كان لهم دورٌ رائدٌ وجديرٌ بالتقديرِ والإشادةِ في دعمِ الأدبِ السعودي ومؤسّساتِهِ الأدبيةِ في هذه البلادِ دعماً ماديّاً سخيّاً، ويحرصُ المؤتمرُ على توثيقِ جلساتهِ ونقلها عبرَ وسائطَ النقلِ الحديثةِ ليستفيد منها أكبرُ قدرٍ من المتابعين، كما يصدِرُ نشرةً يوميّةً تُوثّق أعمالَ المؤتمرِ والمشاركين فيهِ وتُغطّي فعاليّاتِهِ بشكلٍ يوميٍ. تلا ذلك كلمة للمشرف العام على المؤتمر الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشئون الثقافية الذي قال إنّ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز -حفظه الله ورعاه– الكريمة لهذا المؤتمر تمثل دعماً سخياً للأدب والأدباء وتحفيزاً للإبداع والتميز.. وقد جاء انعقاد المؤتمر في رحاب المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية ليعُطي بُعداً تنوعياً وإثرائياً لهذا المكان الذي يحمل بين جنباته ذكريات تاريخية خالدة، ويضم معانٍ ساميةً ودلالاتٍ إسلاميةً وعربيةً كانت ومازالت مؤثرةً على الأدب وفنونه على مرّ العصور. وأضاف: إنّ هذا التجمّع الطيب للأدباء والأديبات من داخل المملكة وخارجها لتدارس الأدب السعودي وأجناسه المختلفة يعد فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، ومجالا رحباً للتواصل الأدبي والثقافي بهدف الرقي بحضارة هذا البلد الكريم الذي أفاض بالخير والعطاء وشعّ بكل ما فيه من قيم الحق والخير والجمال ليملأ النفوس بالمبادئ السامية ويرسم كلّ ذلك في النتاج الأدبي. وقال الحجيلان حول العملية التنظيمية للمؤتمر: لقد استغرق الإعداد لهذا المؤتمر ما يربو على عامين في عمل متواصل دؤوب؛ فقد بذلت اللجان المُعِدة لهذا المؤتمر جهداً جباراً في الإعداد والتجهيز والمتابعة والتنظيم والتواصل بإشراف دائم ومتابعة دقيقة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ومعالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر. وقد استقطب هذا المؤتمر عدداً من أميز الباحثين والباحثات والأدباء والأديبات وكل من له باع في دراسة المنجز الأدبي السعودي من داخل المملكة ومن خارجها، وقد قامت اللجنة العلمية للمؤتمر باختيار عنوان المؤتمر ثم صياغة محاوره وإعداد برنامجه ضمن إطار "الأدب السعودي وتفاعلاته" فجاءت أوراق العمل منضوية تحت المحاور الثلاثة وهي: الأدب السعودي والتقنية، والأدب السعودي والآخر، والأدب السعودي والفنون. مضيفاً: وقد حكّمتْ اللجنة العلمية للمؤتمر أكثرَ من ستين ورقةً، قُبل منها ما يقرب من أربعين ورقةً ضمن ضوابط تحكيم مُحايدة ودقيقة، وغطَّت هذه الأوراق محاور المؤتمر، وستُناقَش هذه المحاور من خلال ثمان جلسات تتضمن نحو 35 ورقة عمل، إلى جانب ندوة تختص بحقوق الأدباء وواجباتهم، وأمسية شعرية، وورش عمل متخصصة. وفيما يتعلق بجانب التكريم قال الحجيلان: خُصّص التكريم في هذا المؤتمر للجهات والأفراد الذين كان لهم دورٌ في دعم الأدب السعودي ومؤسساته الأدبية في هذه البلاد، من خلال الأندية الأدبية، تقديراً لهم على هذا الدعم المشكور الذي نؤمل أن يكون بذرة نافعة للعمل الثقافي ومحفزاً لرجال الأعمال على المساهمة في خدمة الثقافة والأدب. وواصل: وفق هذا المؤتمر في استقطاب عددٍ كبير من الأدباء الشباب، حيث ساعدت محاور المؤتمر التي تُعايش الواقع إلى استقطابهم ومعرفة طموحاتهم، كما يتسم بمشاركة فاعلة للأديبات، على أنّ النسبة الأكبر من المشاركين في هذا المؤتمر لم يشاركوا في المؤتمرات السابقة. واختتم الوكيل الحجيلان كلمته بالشكر للعاملين في لجان المؤتمر قائلاً: يسرني أن أشكر سعادة الأمين العام للمؤتمر أ.د. صالح معيض الغامدي واللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة د. معجب العدواني وعضوية كل من: د. ناصر بن سعد الرشيد، د. خالد الحافي، د. حسناء القنيعير، د. عائض الردادي، د. محمد الصفراني، أ. أمل زاهد، أ. أمل القثامي. كما أشكر رؤساء اللجان وأعضاءها الذين شاركوا في هذا المؤتمر إعداداً وتخطيطاً وتنفيذاً.. ويطيب لي أن أثني على جهود إمارة منطقة المدينةالمنورة والأمانة العامة لاحتفالات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بتوجيهاتٍ سديدة ومتابعة حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير المنطقة؛ شاكراً ومقدراً معالي د. فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، وسعادة أ. سليمان الجريش، وكيل الإمارة، ود. صلاح سلامة، أمين عام المناسبة. كما أثنى الحجيلان على جهود بقية القطاعات الحكومية في المدينةالمنورة: أمانة المدينةالمنورة، الجامعة الإسلامية، جامعة طيبة، وشكر تعاون النادي الأدبي بالمدينةالمنورة وفرع جمعية الثقافة والفنون. مثمناً جهود جميع العاملين في قطاعات وزارة الثقافة والإعلام في الشؤون الإدارية والمالية، والإعلام الداخلي، وفرع الوزارة في المدينةالمنورة. كما قدم الشكر لهيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الأنباء السعودية على مشاركتهم وتفاعلهم في تغطية فعاليات وأخبار هذا المؤتمر. من جانبه، قدم الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي كلمة الأدباء حيث قال : لقد سعدت حقاً بان أكون معكم في هذه المناسبة الكريمة واختياري لإلقاء كلمة الأدباء في هذا الحفل ، وأضاف:" كنت قد اشتركت سابقا وأنا في شرخ الشباب في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين الذي عقد في مكةالمكرمة في غرة ربيع الأول عام 1394 ه، وكنا وقد وعدنا فيما مضى بان المؤتمر سيعقد كل عامين أو ثلاثة سنوات ولكنه لم يعقد إلا بعد مضي ربع قرن وذلك سنة 1419 ثم عقد بعد ذلك في مدينة الرياض سنة 1430 أي بعد أكثر من عشر سنوات ، وأشار إلى أن من الملاحظ أن المؤتمر الأول لم تشارك فيه أية أمراه قط بل كان المشاركون فيه كلهم من الرجال أما المؤتمر الثاني فلم يشارك فيه من النساء سوى أربع سيدات ، أما المؤتمر الثالث والأخير والذي تبنته وزارة الثقافة والإعلام وعقد في مدينة الرياض في ذي الحجة 1430 فقد شاركت فيه المرأة مشاركة واسعة ولم يقتصر نشاطها على البحث العلمي بل امتدت واتسع ليشمل كذلك الحوار والإبداع ، وأضاف الدكتور الحازمي قائلاً :و التطور الذي حققته المرأة في بلادنا كما عكسته المؤتمرات الأدبية قد حدث أيضا في الموضوعات ، مشيرا إلى الموضوعات النسائية التي رافقت مؤتمر هذا العام مثل "القصة القصيرة جدا في تويتر" و"إنتاج النص الإبداعي وتلقيه عبر الفيس بوك" وأيضا "النص الرقمي بين الإنتاج والتلقي ". إلى ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا يقدم لأبرز الذين ساهموا في نهضة الأدب السعودي طوال العقود الماضية ، فيما جرى تكريم 19 شخصية ساهمت في دعم الأندية الأدبية .