من الظواهر الايجابية الملفتة لمباريات الأسبوع الأول لدوري جميل في كرة القدم . التطور الفني الملحوظ من فرق ما يسمى (الدرجة السياحية المخفضة «بالعرف الجوي» ) وظهورها بتكتيك منظم وتقنية عالية في الأداء الخططي وبناء الهجمات والتمرير السريع من لمسة واحدة وتغطية هجومية ودفاعية متوازنة على عكس فرق الدرجة الممتازة (فيرست كلاس) والتي مازالت خارج (الفورمة) و مازال عامل الانسجام والتكيف مفقودا.. فالتعاون كاد يفعلها بالفتح بطل الدوري والسوبر لولا هدف الإنقاذ الجزائي والتعادل في الرمق الأخير..والعروبة (الضيف الجديد) صمد أمام الهلال وصيف بطل الدوري ثم فقد توازنه في الشوط الثاني وخسر.. والرائد فاجأ الاتفاق بمستوى متطور وتفوق في الروح وفاز عليه. . وقدم النهضة والشعلة مباراة دسمة فنيا كانت أقوى مباريات الأسبوع .. ولم نر أي بدائل من المدربين الأجانب تجاه تواضع أداء فرقهم الكبيرة . أما مستوى التحكيم فكان جيدا باستثناء أخطاء عرضية وطبيعية .. ورغم حساسية ورهبة مباريات البداية إلا أن غالبية الفرق لم تلجأ إلى النهج الدفاعي بل ساد الاداء الهجومي بدليل أن جميع المباريات انتهت بتسجيل أهداف .. كما لفت نظري شفافية تصريحات مسؤولي الأندية واللاعبين قبل وبعد المباراة..وآمل أن تبقى هكذا متزنة وخالية من الاستفزاز ولغو الكلام والتجريح.. وهناك علامة فارقة في الدوري السعودي ربما تميزه عن كل دوريات العالم. .أن أصحاب المراكز الأخيرة يتحكمون بمفاصل سلم الترتيب ويبقى الغموض يكتنف فرق الصدارة والقاع حتى الأسبوع الأخير . نصائح لزوجات مدمني المباريات بعد افتتاح مباريات دوري جميل لكرة القدم.. ولأن المثل الشعبي يقول: (النصيحة بجمل) أنصح زوجات وأبناء وبنات مدمني مشاهدة المباريات ومنذ البداية أخذ الحذر والحيطة من تقلبات أمزجة أزواجهن السائرين على خطى (سي السيد)..أقدم (روشتة)مجانية. -إياك أن تنسي تحضير المشروبات الباردة والساخنة والموالح والمكسرات قبل بدء المباراة..واحذري إدخال (صينية)العشاء وفريق زوجك المفضل خاسرا أثناء أو بعد المباراة إلا بعد استئذانه حتى لا يلتصق الأكل بالسقف والجدران . -جهاز تحكم التلفزيون( الريموت كونترول) يمنع لمسه لأن التلفزيون وتبعاته حكر على الزوج فقط . - ممنوع منعا باتا مرور الزوجة والأولاد وتحت طائلة المسؤولية والعقوبة من أمام التلفزيون أثناء الهجمة والهدف والعصا لمن عصى. -إذا كان الفريق الذي يشجعه زوجك خاسرا..المطلوب أن يكون الكلام بينك وبين أطفالك همساً..والمشي في البيت على رؤوس أصابع القدمين..والسمع والطاعة لكل أوامره . -إذا كان زوجك من النوع الذي يحصر كل أحاسيسه ومشاعره في اللعب فلا يسمع ولا يرى ولا يتكلم..فمن السذاجة أن تظني أنه سوف يصغي إليك أو يرد على الهاتف..أو يلتقط طفلا إذا سقط من على السرير أو من الدور الثاني . -لاتفاتحيه بأخبار الأولاد وسوالف الأسرة.. وفريقه خاسر كي لا تنفر عروق رقبته غضباً.. ويزمجر بصوته.. وإلا بتروحي بداهية. -إذا ظلم الحكم فريق زوجك صيحي بأعلى صوتك ياحكم يامفتري وبعد الخسارة حاولي تخفيف الحزن عنه بأن تقولي له: فريقك أحسن من برشلونة بس الحظ خذله..والحكم ظلمه. -إذا توالت الهزائم على فريق زوجك..حاولي التهرب من الجلوس معه أثناء المباريات حتى لايتهمك بالنحس..وإذا أجبرك على الجلوس أجلسي على مضض خرساء..كمن يشتري حسرة طويلة الأجل. - كل هدف يسجله فريق زوجك هللي واهتفي كما هتفت ولادة بنت المستكفي في غرام ابن زيدون..كمشاركة وجدانية . -عليك قراءة الصحف والمجلات الرياضية التي يحضرها زوجك للبيت وأن تكوني ملمة بكل نتائج وتطورات ومتغيرات النادي الذي يحبه حتى تجيبي على أسئلته إذا سمح بالكلام . -لو استطعت أخذ زوجك لبيت أهلك ليشاهد المباراة فيكون أفضل حتى تستريحي من خدمته وخدمة ضيوفه أثناء وبعد المباراة. - حفاظاً على تعزيز تواصل الرحم والتمسك بروح الأسرة الواحدة لامانع من فتح فمك ما بين الشوطين بشرط تقدم فريقه . -إذا كان في نشوة الفرح بعد فوز فريقه.. أمامك فرصة ذهبية لتطلبي منه كل شيء..حتى الأشياء التي كان يرفضها سابقاً يعني (اضربي الحديد وهو حامي) . هذه الوصايا ذكرتني بقصة زوجات حاقدات على كرة القدم وعلى تعلق أزواجهن الجنوني بها..فأنشأن جمعية للنساء المهجورات لأن أزواجهن ينصرفون عنهن يوميا للفرجة على المباريات..بعضهن مهجورات بسبب الكرة (الضرٌة) ..وآخريات غير مباليات لا بالكرة ولا بأزواجهن.! مانريد نحن زوجات يحببن كرة القدم بالبوزيتيف والنيكاتيف..ويؤمن بأن الرياضة حياة..لكن هيهات .! [email protected]