لأني تعودت مع كل خطوة من خطوات كتاباتي أن أكون على درجة عالية من الواقعية.. اسمحوا لي اكمل ما بدأته في زاوية الأسبوع الماضي لتخفيف شدة الحر عن طريق قراءة رشيقة لتساؤلات وصور محببة وقريبة منا اسوقها مع التعقيب عليها بما يلائمها بلا مجاملات ولا مزايدات. -قالوا: أليست المعسكرات الداخلية(استعدادا للموسم الجديد)ثمارها محدودة.. ونتائجها سيئة * قلنا: المعسكرات الداخلية بضوابط حازمة وانظمة احترافية مشددة ربما تكون أفضل وأجدى من المعسكرات الخارجية الترفيهية والسياحية وحكمي جاء مبنيًا على دلائل وقرائن كثيرة لمعسكرات ماضية فاشلة عكستها نتائج فرق كثيرة.. فبعد شهر كامل من المعسكر يعود الفريق ويخوض أول مباراة تجريبية مع نادي الليث ويخسر أمامه(وعذرًا من نادي الليث)فأنا احترمه وأحبه لأن اسمه من نفس معنى وفصيلة كنيتي. -قالوا: لاعب محترف راتبه الشهري ثلاثون ألف ريال عدا مكافات الفوز و(الشرهات) لكنه لا يخضع لأي ضوابط احترافية خارج النادي والملعب. *قلنا: تعالوا نستعرض برنامجه اليومي باختصار يتدرب في النادي ساعتين كاملتين لإثبات الوجود وتحليل الراتب.. ثم الجلوس في المقهى مع شلة الأنس أربع ساعات (للتشيش) بعدها يكمل السهرة في الديوانية مع (الربع) ثلاث ساعات ويعود الى البيت (منطفي) ينام ويصحى عصرًا ويقضي ثلاث ساعات مشاهدة تلفزيونية واتصالات واستقبال مكالمات.. ثم يستعد للذهاب إلى تدريب اليوم الثاني.. وزيادة في الحشف وسوء الكيل فإن أغلي اللاعبين لايعرفون (فن إدارة الوقت) ولا توجد أولويات في حياتهم وبعضهم لا يقبل النصيحة لأن مخهم أصلب من شهرتهم.. وهذا نموذج عن احتراف نوعي لا مثيل له في العالم. -قالوا: الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع ضوابط مشددة.. وفرض عقوبات صارمة بحق الجماهير الرياضية التي تثير نعرات عنصرية في الملاعب. *قلنا: هذا أهم قرار اتخذه (الفيفا) خلال السنوات العشر الماضية لأن إثارة النعرات العنصرية والطائفية (بلوتونيوم مخصب) لا يمكن السكوت عنها إطلاقًا.. وللتذكير فإن الحرب الأهلية العنصرية التي نشبت في جنوب افريقيا كانت شرارتها الأولى مباراة كرة قدم بين السود والبيض..! -قالوا: ما أصعب وأقسى صورة في مباريات كرة القدم. *قلنا: فريق يلعب ويبدع ويجتهد ويتفوق ثم يخرج خاسرًا أمام خصمه الأسوأ والأضعف وهذا سر وسحر كرة القدم. -قالوا: هل صحيح أن المرأة مظلومة في المجتمع. *قلنا: ليس اجتماعيًا فقط حتى لغويًا اسمع: من يحكم بين الناس (قاض) والمرأة (قاضية).. تعلق الرجل بهواية فنية (هاوٍ) والمرأة (هاوية).. الرجل المنتج (حي) والمرأة (حية).. الرجل الواعظ (ناصح) والمرأة (ناصحة).. الرجل صائب الرأي (مصيب) والمرأة(مصيبة).. الرجل لوحده (فرد) والمرأة (فردة). -قالوا: فريق الفتح (المغمور) دخل دوري زين المنصرم بهدوء ودون ضجيج ولا طبل ولا زمر.. وخرج منه بطلًا للدوري و(مشهور) ومع ذلك لم تسمع منه ما يستحقه. *قلنا: الفتح العصامي نجم الموسم الفائت بامتياز لأنه لعب (بحد) وكان (ند) ونال الحب و(الود) وأعطى دروسًا في الجد و(الكد) وجعل المنافسين يلطمون على (الخد) وبالمستوى والنتائج قام (بالرد) ووضع لتطاول الكبار (حد) وحقق (المجد) وكان بقامته (سد) وفرش عضلاته و(مد).. ونقول أيضًا للفتح البطل إرداتك (حديد) وماضيك (تليد) وحاضرك (مجيد) حقق (ما يرد) وخرج (سعيد) ومادام إلى (البعيد) نحن بانتظار انجاز (جديد) في التصفيات الآسيوية بعد (العيد). -قالوا: شاب بعض مباريات دوري زين المنصرم سلوكيات سيئة من بعض اللاعبين وهي دخيلة على ملاعبنا. *قلنا: نقترح وضع جائزة تمنح في نهاية الموسم لفريق اللعب النظيف.. ونشدد على الابتعاد عن السلوكيات التي لا محل لها من الإعراب والتصرفات الممنوعة من الصرف. -قالوا: مدرب منتخب تاهيتي مرتاح وسعيد بهدف الشرف اليتيم الذي سجله فريقه في كأس القارات لكرة القدم التي اختتمت في البرازيل أمس الأول الأحد. *قلنا: يا خيبة هذه السعادة بعد تلقي مرمى فريقه(24هدفًا) من ثلاث مباريات مقابل هدف الشرف الذي أحدث (تسونامي) في عقل المدرب أنساه ذكر الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل للمنتخب في مطار تاهيتي.. يا ما في الملاعب مساطيل.. (واللي اختشوا ماتوا) على قول الإخوة بمصر..! [email protected]