"أعمال مشروع قطار الحرمين السريع تسير وفق الخطط المرسومة لها" هذا ما أكده رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت مشيراً أن المؤسسة تتابع باهتمام كبير الإجراءات التي يقوم بها مقاولوا المشروع لتسريع وتيرة العمل في المواقع المختلفة وزيادة الإنتاجية ورفع معدلات نسب الإنجاز ضمن التأكيد على الجودة والكفاءة العالية والالتزام بالمواصفات الفنية والبرنامج الزمني المحدد. وأوضح السويكت أثناء جولته الميدانية التي أستمرت على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين أن المؤسسة تراقب أعمال المقاولين من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها المسؤلون في المؤسسة وكذلك من خلال التقارير الدورية التي يتم رفعها بشكل مستمر وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد بأن جولة الرئيس شملت في اليوم الأول زيارة موقع محطة مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية برابغ ومحطة جدة حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع مقاولي واستشاري المشروع في المحطتين وتفقد الأعمال التي يتم تنفيذها والتقدم الذي تم إنجازه خلال الفترة الماضية، كما تفقد جزء من مسار الخط الحديدي في منطقة صعبر وأطمئن إلى جاهزية المقاول ووجه بضرورة تأمين العدد الكافي من المعدات والتجهيزات والمواد الإنشائية الاخرى التي تضمن إنجاز الاعمال بالكفاءة والجودة العالية ووفق البرنامج الزمني المحدد. وفي اليوم التالي تم عقد اجتماعين منفردين بمقر مكاتب المشروع بجدة الأول مع مقاول المرحلة الأولى التي تعنى بتنفيذ الأعمال المدنية والثاني مع مقاولي المرحلة الثانية تم خلالهما بحث خطط العمل والمعوقات التي تواجه المشروع في بعض المواقع وتدارس معهم مقترحات مواجهة هذه المعوقات. وأضاف أبو زيد أن السويكت وجه بتشكيل فرق عمل مشتركة تقوم بتدارس المعوقات والمشكلات القائمة تفضي إلى رسم خارطة طريق واضحة لما يجب أن تكون عليه خطط العمل المستقبلية في كافة مواقع المشروع مبدياً استعداد المؤسسة لتقديم كافة أساليب الدعم والمساندة للمقاولين وتسهيل الإجراءات التي تمكنهم من التواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بما يمكنهم من تجاوز أي عقبات تواجههم. يذكر ان مشروع قطار الحرمين الذي تشرف المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على تنفيذه تمت تجزئته الى مرحلتين يشمل الجزء الاول من المرحلة الاولى الاعمال المدنية مثل اعمال الردم والقطع الصخري وتسوية المسار وبناء الجسور والعبارات، ويشمل الجزء الثاني منها بناء اربع محطات للركاب في كل من مكةالمكرمةوجدة ومدينة الملك عبدالله برابغ والمدينة المنورة، فيما تشمل المرحلة الثانية استكمال البنى العلوية التي تشتمل على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الاشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد عدد 35 قطار ركاب بالاضافة إلى معدات الصيانة وتصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات وتصنيع القطارات وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 عاماً، ويشمل المشروع كذلك بناء 6 محطات لتوفير احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية، إضافة إلى بناء ورش للصيانة الخفيفة والثقيلة ومركز للتحكم الآلي بحركة القطارات ومركز تدريب وتأهيل، ويتوقع ان يبدأ التشغيل التجريبي له نهاية عام 2014.