بلغت نسبة الموافقة لأهل المتوفين للتبرع بأعضائه 95 بالمائة، إذا عرفوا أنّ ذلك رغبة المتوفى دماغياً بينما تنخفض هذه النسبة إلى حوالي 30 بالمائة إذا لم يعرفوا بذلك. وأكد رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل«اليوم» أن صعوبات عديدة تواجه برنامج التبرع بالأعضاء في حالة الوفاة الدماغية بين من رفضوا المبدأ قد ترجع إلى أسباب ومعتقدات اجتماعية بسبب عدم وجود المعلومة الصحيحة أو معلومة مسبقة حول الوفاة ويعتبر هذا الموضوع أمراً حيوياً وتتداخل فيه النواحي الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ولكن المهم توضيح أن الدين الإسلامي قد أباح وأجاز وحث على التبرع بالأعضاء لإنقاذ المرضى المحتاجين من خلال فتاوى صريحة من هيئة كبار العلماء في المملكة، ومن الناحية الأخلاقية فإن تطبيق إجراءات واضحة تبعد الناحية التجارية وتضمن حقوق المرضى والمتبرعين أمر هام يقوم به المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وذكر شاهين أن أبرز المعوقات التي يواجهونها هي عدم اكتمال الوعي لدى الجمهور عامة بمفهوم الوفاة الدماغية وأنها تعادل الوفاة الشرعية أو هي كذلك رغم وضع المتوفى دماغياً تحت أجهزة التنفس الصناعي حيث إنّ غياب المفاهيم الصحيحة وقلة الوعي الاجتماعي بأهمية التبرع بأعضاء المتوفين وزراعتها للمحتاجين قلل من أعداد المتبرعين.