سواليف

أكوام من الزبالة تشوه الواجهات البحرية في الخبر والدمام وكل شواطئ المنطقة، تبدو وكأنها جزء من فعاليات العيد. مناظر لا يمكن قبولها، وسلوك سيئ لا يمكن تصوره، وتجاوز لكل حدود الأدب والتربية. واجهات بحرية صممت على أكمل وجه، ومسطحات خضراء مطلة على البحر، وخدمات وجهود ملموسة تقوم بها الأمانة وبلدياتها المتنوعة لخدمة المتنزهين من أهل المدن أو زوارها. كل ذلك يذهب سدى أمام استهتار ولا مبالاة من بعض المواطنين والمقيمين الذين لا يحترمون أنفسهم ولا يراعون تعاليم دينهم بالحفاظ على النظافة وحماية الأماكن العامة من أي تشويه. لو قدر لأي منكم زيارة تلك المتنزهات في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل لروعتكم تلك المناظر القبيحة والقذارة المنتشرة على طول المسطحات الخضراء وعرضها. لا تقولوا لي إننا بحاجة إلى توعية أو تثقيف، فالذي لم يثقفه الإعلام المرئي أو المقروء طيلة هذه السنين لن يفيد معه أي مشروع تثقيفي مهما كان.
النظافة عنوان للتحضر، والقذارة علامة من علامات الجهل والتخلف، وكل من يترك قاذوراته في المكان الذي جلس فيه واستمتع بما فيه من جمال وخدمات، لا يستحق الاحترام بل يحق عليه العقاب والتأديب. نريد إيقاف هذه المهازل بالطيب أو بقوة القانون.. ولكم تحياتي.
sawalief@hotmail.com