هل لحملة الحد من الشهادات الوهمية تأثير في القضاء عليها ؟ تركي فدعق أعتقد أنها سوف تضع حداً لحامليها ، وسوف تقضي على حالة «الوجاهة» التي يسعى إليها من يريدون الحصول عليها ، وهذه ناحية ثقافية سيئة في المجتمع ، فالناس تتفاخر فيما بينها هذه الأيام للأسف سواء بالشهادات أو غيرها ، وبلا شك هذه بادرة سوف تساهم في الحيلولة دون انتشار الدرجات العلمية الوهمية « المزورة « على اختلافها ، وأشير إلى أن هنالك أشخاصا لا يملكون درجة الدكتوراة ، ولكنهم يسعون إلى قراءة الكتب بل إنهم ينهون في كل شهر كتابا ، والنقطة الأهم بنظري هي المعرفة والثقافة التي بهما يتفوق الشخص على كل حملة هذه الشهادات المشتراة بالأموال الذين في حقيقة ثقافتهم لو بحثنا فيها لوجدناها لم تتعد ثقافة طلاب المدارس .
خالد الشنيبر علينا أن نفرق بين الشهادات الوهمية وبين الشهادات غير المعترف بها لدى وزارة التعليم العالي ، فالشهادات الوهمية أصبحت ظاهرة خطيرة بدأت بالانتشار خلال الفترة السابقة بشكل ملحوظ ، ولابد من إقرار نظام يحمي الأفراد والمجتمع من اصحاب تلك الشهادات ، والوقوف امام كل من يستغل تلك الدرجات العلمية غير المستحقة ، فخطر حاملي الشهادات الوهمية بدأ بمنافسة اصحاب الشهادات الحقيقية في سوق العمل بسبب عدم وجود نص قانوني واضح يجرد حامل الشهادة منها او حتى محاسبته ومساءلته ، ويجب علينا الوقوف جميعاً امام تلك المشكلة التي ظهرت لدينا بشكل كبير لما لها من ضرر على المجتمع والاقتصاد وسوق العمل ، وتفعيل نظام صارم يشتمل على عقوبات لمن يستغل تلك الشهادات في القطاعين الحكومي والخاص .
د توفيق السويلم أرى أن التأثير كبير ومباشر فآلية الحملة تعمل على الوصول إلى الجامعة الوهمية والتعرف والكشف على أسماء من حصل على شهادات منها ، والنظام أصبح صارماً على كل من حصل على هذه الشهادت ، والوجاهة التي تخلو من العلم وتكون فقط للتفاخر فيها لا يقبلها المجتمع عموماً ، وأعتقد أن الحملات سوف تقضي على مثل هذه الشهادات ، وعلى وزارة التعليم العالي أن تعادل الشهادات .
فضل البوعينين الشهادات الوهمية داء مستشر في جميع المجتمعات وليس في المملكة فحسب ، وأعتقد أن ربط بعض المناصب المهمة بالدرجة العلمية بدلاً من الكفاءة التخصصية ساعد على انتشار هذه الظاهرة ، وحملات كشف الشهادات الوهمية ستساعد في القضاء على هذه الظاهرة ، وأؤكد على أن ربط المناصب المهمة بالاعتماد على الكفاءة والخبرة إضافة إلى التأهيل الجامعي الجيد سيقضي عليها بالكامل .
عبد الرحمن الخريف دعني أشير إلى أن الإعلام خلط بين الشهادات التي يتم الحصول عليها من مكاتب بأختام ، وبين التي أخذت من جامعات غير معترف فيها وهي جامعات صحيحة تقوم بالتدريس سواء عن طريق الانتساب أو الانتظام ، وللأسف هذه الظاهرة انتشرت بعد عام 1416 ه ، وانتشرت ثقافة بين الناس أن المناصب في الدولة فقط لمن يحملون شهادات الدكتوراة ، ولذلك حرص كثير منهم على الحصول على هذه الدرجة ، كما ساهمت التعيينات بمناصب لحاملي شهادات لم يتم التدقيق في نوعياتها ، مما دفع الناس للإقبال على مثل هذا النوع ، والتغاضي عن التدقيق ضاعف في تفشي الظاهرة .