يأخذ العمل التطوعي منذ الأزل أشكالا مختلفة ومتعددة، فغالباً ما يكون بجهود فردية أو عائلية أو مجتمعية، وعندما أنشئت وزارة العمل والشئون الاجتماعية عام 1380ه، أخذت بأسلوب تنمية المجتمع المحلي، حيث شهدت المملكة في الآونة الأخيرة مبادرات تطوعية شبابية متنوعة تعمل بشكل فردي أو جماعي دون أن تكون تحت رعاية جهة معينة، وأثبتت تلك الفرق نمو العمل التطوعي بين الشباب والفتيات من خلال مشاركة الكثير منهم بها، ومع تطور هذا الحس التطوعي تنوعت معه محفزات هذا العمل لدى الجيل الحالي وتنوعت معه تسميات تلك الفرق، فتعددت الأسماء لكن الهدف الواحد. «كيب قوينق» فريق تطوعي خلال فترة العيد سعى إلى توزيع 50 هدية على عمال النظافة كعيدية من أجل مشاركتهم فرحة العيد، حيث شارك 10 متطوعين سبعة منهم من الشباب وثلاثة من الفتيات بهذه الحملة وتم توزيع الهدايا بموقعين مختلفين، حيث وزع فريق الفتيات الهدايا على عمال النظافة بجامع العبدالكريم بالدمام والشباب بكورنيش الخبر، وكان الهدف من هذه الحملة إدخال السعادة على هذه الفئة من العمالة والحرص على تواصلهم مع عائلاتهم وأهاليهم خارج البلاد لإدخال البهجة والسرور الى قلوبهم بهذه المناسبة. وقال رئيس الفريق هشام الدبيخي، إننا من خلال هذه الحملة استطعنا مشاركة العمالة الوافدة الفرحة بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونتمنى أن نكون قد استطعنا إدخال البهجة والسرور الى قلوبهم من خلال ما قدمناه لهم من هدايا رمزية وهذا من تعاليم ديننا الحنيف. وعبرت فوزية الشمري إحدى المشاركات في التوزيع، عن سعادتها بهذه المبادرة مشيرة إلى أهمية مشاركة الأطفال في معايدة هذه الفئة التي تركت أبناءها وأهلها من أجل كسب الرزق، وقالت: من الواجب علينا تعويد أطفالنا على نبذ الفوقية والإحساس بالعمالة في كل مكان والشعور بخدمتهم وتقدير جهودهم المبذولة وحب التعاون والمحافظة على النظافة. يذكر أن فريق «كيب قوينق» اختتم مؤخرا في شهر رمضان حملة (إفطاري) والتي هدفت إلى تفطير ما يقارب 150 شخصا يوميا من جنسيات مختلفة طيلة الشهر بمسجد عباد الرحمن بحي الفيصلية بالدمام، حيث اتفق الفريق مع أحد المطاعم لإعداد وجبات الإفطار. «بصمة» التطوعي وفريق «بصمة» التطوعي حرص أيضاً على تجهيز أكثر من 50 عيدية للأطفال والعمال لمشاركتهم بفرحة العيد السعيد، هذا بجانب مشاركة الفريق في شهر رمضان بإفطار صائم للعمال وتقديم السحور لهم، ويهدف الفريق لتقديم المساعدة للأيتام والمرضى والدعوة إلى الدين الإسلامي وذلك من خلال ترجمة أحاديث وسيرة الرسول عليه السلام ونشر تلك المقاطع للدعوة للدخول في الدين الإسلامي، وأضحت حسناء الهاجري أن عدد العضوات في الفريق يزيد عن 51 عضوة وأن الفريق حمل اسم «بصمة» لتكون أثرا يبقى ويضع بصمة في حياة الآخرين في أي مجال يعمل به الفريق وكان مباردة ضمن مؤسسة أولاد الرياض الخيرية للمشاركة بالأعمال التطوعية ودعوة الشباب والفتيات للتنافس في مجال الأعمال التطوعية. وأوضحت عضوة في الفريق عهود القحطاني، أن الفريق سعى إلى الاحسان وفعل الخير ومن هذا المنطلق شاركت في توزيع الهدايا للأطفال وسعدت برؤية الابتسامة على وجوههم، مضيفة أن توزيع العيدية ورؤية الفرح والابتسامة شيء بسيط، لكنها تعني الكثير، وكذلك أيدت زميلتها مريم الحبيش كلامها عندما قامت بتوزيع الحلوى عليهم، قائلة: تغمرني السعادة عندما أرى البسمة والفرحة في وجوه الأطفال، وتغمرني أكثر اذا عرفت أن سبب الفرحة عيديتي، مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهت الفريق هو الدعم المالي حتى يساهم أكثر بخدمة المجتمع وبأعمال تطوعية متنوعة لمشاريع الفريق، خاصة أن أغلب العضوات طالبات في مراحل دراسية مختلفة. زيارة المنومين وفريق «clinic1» التطوعي والذي يزور عددا من المرضى المنومين بعدد من المستشفيات بمدينة الرياض، يهدف من تلك الزيارة الى تهنئة المنومين بعيد الفطر المبارك والاحتفال معهم وإدخال الفرح على نفوسهم وخلق جو من البهجة والسرور، حيث أوضح قائد الفريق سعد الطليحي، أن الفئة المستهدفة هم جميع المرضى المنومين في أقسام التنويم وأيضاً المرضى المتواجدين بالعيادات الخارجية والطوارئ، حيث تم التنسيق مع عدة مستشفيات، والاتفاق معهم على زيارة المرضى في ثاني وثالث ورابع أيام العيد وقد تم تقسيم الفريق لعدة مجموعات تتراوح ما بين 10 إلى 15 عضوا وتوفير الشخصيات الكرتونية والهدايا للأطفال والرجال والنساء المنومين بالأقسام وأيضاً لعاملي النظافة. وأضاف الطليحي قائلا: كُلنا نعلم أن زيارة المريض إحدى حقوق المسلم على إخوانه المسلمين وليس هذا فحسب فزيارة المريض سُنة نبوية تؤلف القلوب، وتُخفف الآلام والأوجاع عن المريض، وتُسهم في تآلف الأنفس، وتعمل على مد جسور المحبة، ونشر كثيرٍ من معاني التعاطف والمواساة، وتقوية الروابط بين الأهل والإخوان والأقارب والجيران والأصدقاء، وغيرهم من أبناء المجتمع. أما الجمعيات الخيرية فهي لا تعد ولا تحصى وهدفها واضح أيضاً، حيث وزع مركز الخدمة الاجتماعية التابع لجمعية أم القرى النسائية الخيرية فطورا لأكثر من 500 أسرة ترعاهم الجمعية إلى جانب العيديات وزكاة الفطر وقد استمر التوزيع خلال أيام العيد المبارك وهي ضمن خدمات الجمعية المقدمة للأسر التي ترعاها الجمعية، كما احتفلت جمعية النهضة الخيرية بعيد الفطر حيث قَدم برنامج «قدرة» التطوعي احدى المبادرات لتحقيق أمنية 50 طفلا بالعيد، وفكرة العيدية تقوم بكتابة الطفل على ورقة اسم اللعبة التي يرغب بها ويختارها.