ستكون الفرصة متاحة أمام الهلال السعودي لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الأولى إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يحل ضيفا الأربعاء على الجزيرة الإماراتي في الجولة الرابعة. وسيعود الهلال لدوري أبطال آسيا بعد أن توج بلقب كأس ولي العهد واقترب أكثر من التتويج بلقب الدوري المحلي للعام الثاني على التوالي . كما اقترب الفريق من إحراز لقبي الدوري المحلي إذ يبتعد بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه وفي حال عاد الهلال من أبوظبي بالنقاط الثلاث شرط خروج أصفهان متعادلا أو فائزا فإنه سيضمن حجز إحدى بطاقتي المجموعة حيث يحتل الهلال المركز الثاني في مجموعته برصيد 6 نقاط متأخرا بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر أصفهان الإيراني ، بينما يملك كلا من الغرافة والجزيرة نقطة واحدة. ويخوض الهلال موقعة أبو ظبي أمام الجزيرة الإماراتي وهو في قمة معنوياته بعد التتويج بقلب كأس ولي العهد بفوزه على الوحدة في النهائي 5-صفر. ويستحوذ الهلال على النصيب الأكبر من حيث عدد البطولات من بين الأندية السعودية إذ سبق له تحقيق البطولة 6 مرات بمختلف مسمياتها إلا أنه ومنذ تغير مسمى المسابقة إلى دوري أبطال آسيا ظلت مستعصية على خزائن الهلال ، وباتت اللقب الغائب عن خزينة الزعيم. وتمنّي جماهير الهلال النفس بالفوز بالبطولة بمسماها الجديد لنيل شرف الظهور في كأس العالم للأندية إذ إن المرة الوحيدة التي تأهل فيها الهلال لهذه البطولة عام 2000 ألغيت لأسباب مالية وعدم وجود راع إعلاني للبطولة . وإذا نجح الهلال في الفوز باللقب الآسيوي سيكون ثاني فريق سعودي يحقق اللقب بمسماه الجديد بعد الاتحاد الذي حقق اللقب من قبل مرتين وشارك في بطولة العالم للأندية باليابان ، وسيحل الهلال في المرتبة الثالثة بين الأندية السعودية من حيث الظهور في مونديال العالم للأندية ، حيث سبقه النصر والاتحاد لهذا المحفل العالمي . ويسعى الهلال لتتويج مسيرته هذا الموسم بكافة الألقاب المحلية والقارية على غرار برشلونة الأسباني ، إذ حقق لقب الكأس واقترب من الاحتفاظ بالدوري وتأهل للمشاركة في كأس الملك للأندية الأبطال " النخبة" كما اقترب من حجز بطاقة التأهل لدروي ال 16 بدوري أبطال آسيا . وكان الهلال قد اقترب العام الماضي من اللقب الذي لم يحققه منذ عام 2000 لكنه خسر في الدور قبل النهائي أمام ذوب اهان الإيراني ذهابا وإيابا بذات النتيجة صفر /1 . وهذا العام سيلعب فريق العاصمة السعودية تحت قيادة المدرب الارجنتيني جابريل كالديرون الذي خلف البلجيكي ايريك جيريتس في نهاية العام الماضي ويأمل لاعب منتخب الارجنتين السابق في قيادة فريقه لنتيجة أفضل من الوصول للنهائي التي حققها مع الاتحاد السعودي عام 2009 ، ويتمتع الارجنتيني كالديرون بسيرة ذاتية جيدة في الملاعب السعودية إذ سبق له أن قاد الأخضر السعودي للتأهل لكأس العالم 2006 بألمانيا إلا أنه أقيل من منصبه قبل انطلاق الحدث العالمي بعدما تعرض لحملة انتقادات وصفت بالعنيفة حينها لإخفاق الأخضر في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بقطر ، لضعف الأداء وسوء النتائج ، وكان له تجربة ناجحة مع الاتحاد الغريم التقليدي للهلال في العشر سنوات الأخيرة وقاده لخطف لقب الدوري والوصول لنهائي دوري أبطال آسيا 2009 إلا أنه تعرض لخسارة قاسية أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي قوامها 1/3 . وتعد تجربه الهلال هي الثالثة له في الملاعب السعودية ويتطلع إلى تحقيق لقب المسابقة الغائبة عن الخزائن الهلالية من العام 2000 وحتى الآن . ويتمتع الهلال هذا العام بميزة عن الفرق الأخرى تتمركز في استعادة أغلب نجومه لمستواه المعهود الذي ظهروا عليه أمثال النجم الموهوب محمد الشلهوب ، والذي حظي بإشادة رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن سعود بعد التتويج بلقب كأس ولي العهد لكرة القدم ، وذلك بعد المستوى الذي ظهر عليه لاعب الوسط محمد الشلهوب في المباراة النهائية أمام الوحدة حتى إنه توّج تألقه في تلك المباراة بهدف الاطمئنان للفوز الهلال وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد : الشلهوب سيلعب حتى يصل عمره إلى 60 عاما. ويقدم الشلهوب الذي لا يزال في التاسعة والعشرين من عمره واحدا من أفضل مواسمه مع الهلال منذ تصعيده كلاعب ناشئ للعب في صفوف حامل لقب دوري المحترفين وهو في الثامنة عشرة. وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي : إنه يعتز بالشلهوب كلاعب يتفق عليه الجميع من جماهير الأندية، وأضاف : لم أر لاعبا مثل الشلهوب يتفق عليه الجميع من جماهير الأندية.. إنه شخص خلوق ومؤثر ومنضبط ومحل احترام للجميع، وأكد : من مكاسبي في الهلال معرفة الشلهوب الذي أعدّه أخا وصديقا وحالة خاصة.. سنجدد معه حتى يصل عمره إلى 60 عاما. وقاد الشلهوب السعودية للوصول للمباراة النهائية في كأس الخليج باليمن نهاية العام الماضي وحمل شارة القيادة للمرة الأولى. كما شارك في كأس آسيا مطلع العام الحالي في الدوحة لكن الفريق خرج من الدور الأول للمرة الأولى. كما يزيد من فرص الهلال في حصد اللقب الآسيوي هو استعادة مهاجم الفريق وقائده ياسر القحطاني لمستواه بعد فترة خصام بينه وبين شباك الخصوم ، وأيضا تألق الرباعي الأجنبي السويدي كريستيان ولهامسون والروماني ميريل رادوي والكوري الجنوبي لي بيونج والمصري أحمد علي الذي لم يسلم من الانتقادات ، كما يعزز من فرص الفريق أيضا تألق الظهير الأيسر عبد الله الزوري. ويتسلح كالديرون في البطولة الآسيوية بحماس الشباب المتمثل في نواف العابد وعبد العزيز الدوسري وشافي الدوسري والقريني والحارس الشاب السديري الذي أبلى بلاء حسنا في غياب الحارس الأساسي حسن العتيبي وزاد عن مرماه ببسالة. كما لا نغفل أيضا الاستقرار الإداري الذي ينعم به الفريق وذلك في ظل وجود الأمير عبد الرحمن بن مساعد على رأس الهرم الإداري في الهلال وسمو نائبه عبد الله بن مساعد وهو ما لا يتوافر في الكثير من الأندية ،كل تلك العوامل تزيد من فرص الهلال في إحراز اللقب وإنهاء حالة الخصام بينه وبين دوري الأبطال .