أظهرت دراسة حول تطور الطيران منخفض التكلفة في منطقة الشرق الأوسط أن دول الخليج تقود تطور الطيران منخفض التكلفة في المنطقة. وأشارت دراسة لشركة الجزيرة كابيتال الى أنه تعمل حاليًا في المنطقة 6 شركات طيران، 3 منها في الإمارات وهي «العربية للطيران»، «فلاي دبي»، «طيران رأس الخيمة»، وواحدة في المملكة «طيران ناس»، وواحدة في الكويت «طيران الجزيرة»، وواحدة أخرى في مصر «العربية للطيران مصر». ونوهت الى أن خدمات هذا القطاع تعتبر منخفضة وغير منتشرة كوسيلة من وسائل النقل فيها، وشكلت رحلات شركات الطيران المنخفضة التكلفة ما نسبته 13.5 بالمائة إلى إجمالي رحلات الخطوط الجوية في عام 2012، في حين بلغت النسبة 11.7 بالمائة لعام 2011، وتعتبر هذه النسبة منخفضة بالمقارنة مع الأسواق الأخرى. وحول تطور الطيران منخفض التكلفة في منطقة الشرق الأوسط رأت الدراسة أن خدمات هذا القطاع تعتبر منخفضة وغير منتشرة كوسيلة من وسائل النقل في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن فقط ما نسبته 13.5 بالمائة من إجمالي المسافرين من منطقة الشرق الأوسط يسافر ضمن خطوط الطيران منخفضة التكلفة. وأوضحت الدراسة أنه بالمقارنة مع الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم، نجد أن نسبة انتشار رحلات شركات الطيران منخفضة التكلفة في تلك الدول أعلى بكثير، الأمر الذي يعتبر مناسبًا لتحليل القطاع وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها هذا القطاع والفرص التي تتيحها، وأوضحت الشركة أن المحدد الرئيسي لربحية أي شركة هي مدى جاذبية القطاع التي تنتمي إليه أعمال الشركة، مشيرةً إلى أن قدرة الشركة على إضافة قيمة لأعمالها يمكنها من الحصول على مركز تنافسي تفوق به نظيراتها. كما أوضحت الدراسة أن نسبة انتشار رحلات شركات الطيران المنخفضة التكلفة في منطقة الشرق الأوسط هي أعلى بقليل عن تلك في أفريقيا، وأقل بكثير عن غيرها في الأقاليم الأخرى مثل أوروبا والقارة الأمريكية، وبانخفاض نسبة تغلغل خدمات هذه الشركات فان الاعتقاد هو أن لدى المنطقة الكثير من الوقت للوصول إلى مستوى الإشباع، كما أن الحصة السوقية لشركات الطيران منخفضة التكلفة في آسيا، يفسح المجال لها لتعزيز تواجدها في المنطقة، وخاصة بسبب الكثافة السكانية للمواطنين الآسيويين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى ضوء تحليل الدراسة والمعلومات والنماذج، فالاعتقاد هو أن فرص النمو المحتملة في هذا القطاع قوية، وبحسب توقعات منظمة النقل الجوي الدولي (الأياتا) للنمو القوي لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، فإن شركات الطيران المنخفضة التكلفة تركز استراتيجياتها على تلبية الطلب المتنامي على خدماتها. كما يعتقد أن نموذج أعمال شركات الطيران المنخفضة التكلفة يزيد من جاذبية القطاع ومن فرص النمو الكبيرة المحتملة لها بسبب الطلب القوي للسفر جوًا من المواطنين والمغتربين في المنطقة، كما أن العديد من الإجراءات مثل عدم وجود خدمات إضافية في الرحلات، الدفع لوجبات الطعام المقدمة على متن الطائرة، العمل من المطارات الثانوية وغيرها تعتبر بدائل أخرى للمسافر للتنقل بوسائل النقل الجوية الرخيصة.