عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية البلغاري السابق نيكولاي ملادينوف مبعوثاً خاصاً له لدى العراق حيث تردت الأوضاع الأمنية بعد ازدياد الهجمات. وذكرت الأممالمتحدة أن أكثر من ألف عراقي معظمهم مدنيون قُتلوا في العنف الطائفي في يوليو وهو أكبر عدد للقتلى خلال شهر منذ عام 2008. وكان بان كي مون قد قال يوم الاثنين إنه يشعر بالانزعاج بسبب زيادة العنف في العراق مما "يمزق النسيج الاجتماعي للبلاد"، مضيفاً أن العراق يقف عند مفترق طرق آخر. وقال في بيان إنه على زعماء العراق السياسيين "مسؤولية واضحة تكمن في إعادة البلاد من حافة الخطر وعدم إتاحة الفرصة لمن يسعون لاستغلال الأزمة السياسية من خلال العنف والإرهاب. وكان ملادينوف وزيراً للشؤون الخارجية في بلغاريا من 2010 حتى 2013 وسوف يحل محل الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عينه بان مبعوثاً خاصاً لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي مؤشر جديد على تفشي ظاهرة العنف بالبلاد، قالت السلطات العراقية إن ثمانية أشخاص قُتلوا في هجمات استهدفت قوات الأمن شمالي العراق. وقال مسؤولون في الشرطة إن الهجوم الأعنف وقع ظهر الجمعة عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من مدينة كركوك الغنية بالنفط مما أسفر عن مصرع خمسة جنود. وأضاف المسؤولون أن ضابطي شرطة قُتلا عندما انفجرت قنبلة في قارعة الطريق على سيارتهما قريباً من مدينة الموصل. وأودى هجوم آخر شنه مسلحون على نقطة تفتيش بالموصل بحياة ضابط. في هذه الأثناء، أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن حكومته لم تتمكن من التغلب على ظاهرة العنف الذي حصد أكثر من ألف قتيل الشهر الماضي. وقال المالكي في تصريحات لقناة العراقية الحكومية إن التحدي الأمني كبير وسيظل خطيرا، مضيفا أن الأمن لم يصب بالانهيار، وأن العراق في مواجهة لن يخسرها، على حد تعبيره. وتعرض المالكي في الآونة الأخيرة لانتقادات حادة من شركائه في الحكومة ومعارضيه على السواء مع تواتر الهجمات الدامية في جل مناطق البلاد.