كشف مصدر أمني رفيع المستوى عن تفاصيل اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، الذي انعقد في قصر الاتحادية، مساء السبت، حيث اتفق الحاضرون على ضرورة فض اعتصامي رابعة والنهضة، لخطورتهما على الأمن القومي، بحسب المصدر الأمني، وضرورة القبض على جميع المطلوبين للعدالة المختبئين في «رابعة»، وبذل أقصى الجهود لفض الاعتصامات بطريقة لا تؤدي إلى خسائر في الأرواح، لكن لم يتم تحديد موعد لفض الاعتصام في هذا الاجتماع. و وفقا ل "المصري اليوم"، عقد مساء اليوم الأحد، اجتماع تطرق إلى المبادرات السياسية المطروحة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، حيث تم رفض مناقشة أي بند في هذه المبادرات يتطرق إلى اسم مرسي بشكل تام، وأنه لا مصالحة في الدم، ويجب محاكمة كل من تورط في التحريض على القتل أو العنف. وذكر المصدر أن اللواء محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة، عرض خلال الاجتماع تقريرين عن أوضاع المعتصمين في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة» وتفاصيل أحداث الحرس الجمهوري التي جرت في 8 يوليو الجاري , إن تقرير جهاز المخابرات عن أوضاع المعتصمين في «رابعة العدوية» و«النهضة» أكد ضرورة فض الاعتصامين، بسبب وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخلهما، خاصة اعتصام «النهضة». وتابع التقرير أن وجود هذه الاعتصامات، التي تعد مركزاً رئيسياً للتحريض على العنف والقتل في أنحاء مصر، يمثل خطراً كبيراً وتهديداً للأمن القومي المصري، ويجب فضهما بطريقة تحقق أقل الأضرار الممكنة في سبيل الحفاظ على حياة أنصار مرسي. وكشف التقرير عن وجود قناصة في ميدان رابعة العدوية لديهم أسلحة متطورة مجهزة للتعامل مع أي محاولات لفض الاعتصام أو الاشتباك بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيهم، كما يوجد عدد من الأجانب في هذا الاعتصام، حسبما أكد المصدر الأمني. ويأتي حضور الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، لطرح رؤيته لكيفية التعامل مع الوضع في سيناء، والوضع على الأرض هناك من ناحية، وطرح رؤيته لكيفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من ناحية أخرى. وأشار المصدر إلى أن تقرير المخابرات أكد أن أحداث الحرس الجمهوري بدأت بعد محاولة عدد من أنصار مرسي دخول الدار لتحرير الرئيس المعزول، حيث كانوا يعتقدون بوجوده داخل الدار، وبادروا بالهجوم على قوات الجيش بعد أن منعتهم من اقتحام المبنى، ما أسفر عن مصرع ضابط ومجند عند بدء الاشتباكات. وأضاف التقرير أن المخابرات العامة، بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وسكان عمارات العبور، جمعت كل الفيديوهات والصور الخاصة بالأحداث، التي تؤكد أن أنصار مرسى هم من بدأوا بالتعدي على منشآت وأفراد الجيش، وأن أفراد القوات استخدموا القوة بشكل تدريجي مع أنصار المعزول بداية من قنابل الغاز وطلقات الصوت. وتابع التقرير أن الأجهزة الأمنية عثرت على عدد من الأسلحة المتنوعة ما بين آلي وخرطوش، بعد فرار أنصار مرسي، إضافة إلى 38 قنبلة يدوية، كانت كفيلة بقتل عدد كبير من الضباط والجنود وتدمير مدرعات القوات المسلحة. وشدد التقرير على أن زيادة عدد القتلى في صفوف مؤيدي مرسي ترجع إلى وجود أسلحة كثيرة بحوزتهم، حيث تثبت فيديوهات أن عدداً كبيراً من القتلى سقطوا نتيجة إصابتهم برصاص عن طريق الخطأ من زملائهم. 1